الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله للدراسات يدعو إلى إبعاد الجامعات عن التجاذبات السياسية

نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 16:11 )
رام الله - معا - دعا مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان إلى إبعاد المؤسسات التعليمية عن التجاذبات السياسية والنأي بالجامعات الفلسطينية عن هذا الصراع وتجاذباته، حفاظاً على دورها ومستقبلها.

وعبر المركز عن قلقه من استمرار التعامل مع الجامعات الفلسطينية كأحد أدوات الصراع السياسي الدائر في الساحة الفلسطينية.

واعتبر المركز في بيان صحفي اصدره المركز حصلت "معا" على نسخة منه أن ما حدث في "جامعة الأقصى" في غزة هو خطوة أخرى في اتجاه دفع الجامعات الفلسطينية نحو المجهول وإبعادها عن مهمتها الأساسية في نشر العلم والمعرفة.

جاء ذلك بخصوص إقصاء رئيس جامعة الأقصى وإغلاقها، حيث حذر فيه المركز من كل محاولة لتوسيع رقعة الصراع السياسي والتجاذبات الحزبية ونقلها إلى داخل الجامعات الفلسطينية، وخطورة ذلك على مستقبل العملية التعليمية، وقواعد وأسس الممارسة الديمقراطية وقيم التسامح والحريات الأساسية ومنها الحريات الأكاديمية.

ووصف البيان إن ما حدث في جامعة الأقصى هو حلقة في سلسلة جر الجامعات إلى صراعات بعيدة كل البعد عن العمل الأكاديمي، وهذا من شأنه أن يضر بهذه المؤسسات ورسالتها، موضحاًً أن عملية إقصاء أو تعيين أي موظف في أي من هذه الجامعات، يجب أن يكون وفق القانون واللوائح المعمول بها.

وأكد المركز على حق الطلبة في الاستمرار بممارسة حياتهم الأكاديمية دون عائق، بخاصة وأنهم ليسوا طرفا في هذا الصراع وعلى الجهات المعنية تهيئة الأجواء كافة، في سبيل استمرار العملية التعليمية داخل الجامعة.

ودعا المركز الأطراف الفلسطينية المتنازعة كافة إلى اعتماد لغة الحوار والتفاهم وذلك لتجنيب الجامعات الفلسطينية والعملية التعليمية برمتها المزيد من الخسارة، محذراً من أن استمرار العنف واستخدام الجامعات كأداة صراع سيدفع بها نحو المجهول وسيقضي على رسالتها ودورها.