الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يزور كنيسة الروم الأرثوذكس في طولكرم

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 16:41 )
طولكرم -معا- قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، يرافقه الأب الأيكونوموس جورج عواد راعي كنيسة نابلس صباح اليوم بزيارة الى كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة طولكرم، وهي كنيسة يعود بنائها الى عام 1940 وهي موجودة في وسط مدينة طولكرم.

وأقام المطران قداسا ألهيا ألقى في نهايته عظة قدم خلالها بعض التوجيهات الرعوية لمن بقي في طولكرم من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية. وقال: تمسكوا بأيمانكم ولا تخافوا ، فالأيمان يطرد الخوف من القلوب ويعطي الأنسان الطمأنينة والتعزية والقوة، رعيتكم هي رعية صغيرة ولكنها مدعوة لكي تكون ملح الأرض والخميرة التي تخمر العجنة كلها. تمسكوا بأنتمائكم للكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الأم والكنيسة التي عمرها في هذه البلاد أكثر من 2000 عام. وحافظوا على حياتكم الروحية متمتعين بالحكمة والمحبة والتواضع ولا تكونوا متقوقعين في هذا المجتمع الفلسطيني الذي تعيشون فيه. فكونوا على علاقة طيبة مع جيرانكم المسلمين.

أحد الشيوخ المسلمين في طولكرم قال: بأن كنيستكم الكنيسة الوحيدة في طولكرم هي أمانة في أعناقنا نحن المسلمون والعهدة العمرية تحثنا على أن نحافظ على كنائس المسيحيين وأن نحترمها. وهذا موقف أنساني نبيل نشكر الشيخ الجليل عليه".

واضاف :"أنكم قلة في عددكم ولكنكم لستم بمعزل عن الشعب الفلسطيني الذي أنتم جزء منه، فنحن لا يجوز لنا أن نتقوقع وأن نعيش حالة أنعزالية ، فنحن جزء من هذا النسيج الوطني. لنا خصوصيتنا الأيمانية والتراثية ولكننا مخلصون لأنتمائنا الفلسطيني العربي. ولم نكن في يوم من الأيام إلا خداما لقضايا شعبنا وشؤونه ومعاناته".

يذكر أن رعية الروم الأرثوذكس في طولكرم وبسبب الهجرة التي ألمت بالمسيحيين كما بكل الشعب الفلسطيني أذ لم يبق في طولكرم إلا بيت مسيحي واحد وهي أسرة مؤلفة من خمسة أنفار ، وبعد عام 48 و67 هاجر الكثيرون الى الخارج وعدد اخر أنتقل الى مدن وبلدات فلسطينية اخرى. ورعية طولكرم هي أصغر رعية أرثوذكسية في البلاد على الأطلاق. وكنيسة طولكرم ما زالت صامدة وخير شاهد على تاريخ الحضور المسيحي في هذه الديار.

يزور الرعية كاهن مرة في الشهر لأقامة القداس الألهي. ومن المعلوم أيضا أن أهالي طولكرم وكلهم مسلمون يحترمون الكنيسة ويعتبرونها أرثا وطنيا وأمانة في أعناقهم. ولذلك ترى المسلمين الى جانب من بقي من مسيحي طولكرم يسعون للحفاظ على هذه الكنيسة.