الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد الأسيرة الوحيدة من غزة يستغيث لإخراج ابنته من السجن

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 16:24 )
غزة - معا - وجه سمير إبراهيم البس، والد الأسيرة وفاء البس نداء استغاثة عبر جمعية "واعد" للأسرى والمحررين اليوم الأحد، إلى جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى والمحررين للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إخراج ابنته من السجن.

وأوضحت جمعية "واعد" للأسرى أن البس طالب في اتصال هاتفي أكثر من مرة بإخراج ابنته من السجن ولكن دون جدوى، وأضاف والد الأسيرة وفاء المحكومة 13عاما قضت منهم أربع سنوات و3شهور، أنه رغم معاناته من ألم الحصار والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء قطاع غزة إلى أن وضع ابنته في "سجن الرملة" تحديداً ضاعف من همه فأصبحت الهم الأكبر والأم الأكثر بالنسبة له.

وقال البس :"ابنتي رغم أنها فتاة إلى أن معاناتها مضاعفة فهي في سجن بعيد عن الأسيرات وهو سجن الرملة، معربا عن خوفه وقلقه عليها نظرا لوجود أسيرات جنائيات في هذا السجن، ولكونها محرومة من رؤية الشمس منذ (43يوما).

وأضاف البس أن معاناة وفاء البالغة من العمر (25سنه) مضاعفة كونها الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة فهي تعاني من قلة الملابس ومن الحرمان من الزيارة منذ ثلاث سنوات، وفرض الغرامات عدا عن وضعه الصحي الذي لا يعلمه إلا الله، موضحا أنه سبق وأن أجريت لها عملية في يدها ولم تقوم إدارة السجون بالاهتمام بها أو حتى تقديم المسكنات لها، بالإضافة إلى عدم وصول الكانتينا لها.

واوضح البس:" تتعمد الإدارة معاقبتها بفرض الغرامات عليها وخصم الغرامة من الكانتينا التي إرسالها لها إلا أن الكانتينا لاتصل موضحا أنه عمل المستحيل من أجل أن تصل إليها الكانتينا ولكنها لم تصلها وفق ما أخبرته بها إحدى الأسيرات المحررات التي تم الإفراج عنها ضمن صفقة فيديو شاليط.

ونوه والد الأسيرة البس أن ابنته عوقبت بفرض الغرامات حوالي أربع مرات منذ اعتقالها بتاريخ 5-6-2005مما زاد من معاناته وضاعف من عذاباته في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والحصار المفروض على غزة.

بدورها اكدت جمعية واعد للأسرى أن أوضاع الأسيرات سيئة وصعبة في ظل استهداف إدارة السجون لهن من خلال تصعيد الهجمات ضدهن واستمرار سياسية الإهمال الطبي لهن، عدا عن الوضع المعيشي لهن حيث تعاني الأسيرات من إهمال إدارة السجن لتغذية الأسيرات من حيث الكم والنوع وتشكوا الأسيرات من سوء الطعام وسوء إعداده والنقص في الوجبات، وسيطرة الجنائيين على المطبخ وسطوتهم في إدارته بالتواطؤ مع إدارة مصلحة السجون وفرض نوعيات طعام غير لائقة، كما وتشكوا الأسيرات من حالات الإهمال الطبي .