الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية والإسلامية في القدس تنظم مؤتمرا بعنوان"الاقصى منتصر"

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 19:02 )
القدس -معا- نظمت القوى الوطنية والإسلامية في القدس قبل ظهر اليوم الأحد، مؤتمرا صحفياً بعنوان " الأقصى منتصر " وذلك في خيمة الاعتصام على سقف آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس، تمحور المؤتمر حول آخر الأحداث في المسجد الأقصى.

وأكد المتحدثون على أن المسجد الأقصى للمسلمين وأن من حقهم الاعتكاف فيه دون اذن من الاحتلال، وذكروا انهم على مدار ثمانية ايام احبطوا مخططات الجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى خلال عيد العرش العبري والذي انتهى يوم امس السبت . كما أكد المعتكفون انهم دخلوا المسجد الاقصى وخرجوا منه بمحض إرادتهم ، مشيدين بدائرة الأوقاف في القدس على موقفها الذي وصفوه بالجريء.

وأدار المؤتمر الصحفي المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، وحضر المؤتمر جمهور من اهل القدس وعرب الداخل أبرزهم الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى، والمحامي زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الإقتصادية والإجتماعية" .

وقال الشيخ يوسف الباز قيادي في الحركة الإسلامية ومندوب المعتكفين في المسجد الأقصى خلال المؤتمر الصحفي: " لم يكن اعتكافنا في الأقصى بمعزل عما يحدق به من أخطار ، ونؤكد أن الإعتكاف فيه حق مشروع، وأردنا من خلاله أن نوصل رسالتنا للمؤسسة الإسرائيلية وللعالم كله انه ما دام الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على الأقصى فالخطر ما زال موجودا، واعتكافنا كان جزءاً من دفاعنا عنه" .

واشار الباز الى أن المعتكفين بدأوا اعتكافهم يوم السبت الماضي 3-10-2009 ، وذكر أنهم استأذنوا هيئة الأوقاف في القدس واصفا إياها بصاحبة السيادة الشرعية في المسجد الاقصى، مؤكدا اعلامها بانهاء الاعتكاف و نافيا اية سيادة للاحتلال عليه.

وذكر الباز ان الهدف من الاعتكاف هو إحباط المخطط اليهودي في الاقصى، واعرب عن نجاح المعتكفين في افشاله وذلك بمؤازرة الآلاف من اهالي القدس ومن اهالي الداخل الفلسطيني بعد ان منعتهم قوات الإحتلال من دخوله على الرغم من حصار ومنع قوات الشرطة حافلات مسيرة البيارق الخروج من القرى والمدن في الداخل الفلسطيني خلال الفترة المذكورة.

واشاد الباز بالمعتكفين الذين مكثوا في المسجد بمحض ارادتهم، مؤكدا عدم تمكن أي فرد من الجماعات اليهودية من دخوله حتى نهاية عيد العرش مساء السبت. واضاف قائلا :" نؤكد للجميع كذب الاعلام العبري بأن هناك صفقة تقضي بإنهاء الإعتكاف على ألا تقوم الشرطة الإسرائيلية بإعتقال المعتكفين، واننا خرجنا الساعة الواحدة والنصف ليلا من ليلة امس" ، مشيرا الى عدم وجود اية صفقة وانهم خرجوا من الاقصى بعد احباط ما اعلنت عنه الجماعات اليهودية، مؤكدا علمهم بالضغط العربي والدولي على المؤسسة الإسرائيلية حتى لا تصعد من إجراءاتها في القدس والأقصى.

من جهته اشاد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي بالمعتكفين وقال :" جهود المعتكفين لفتت أنظار العالم حول ما يحاك ضد المسجد الأقصى، ونؤكد هنا أن الاعتمار والاعتكاف فيه هو حق لأي مسلم ولا يحق لأي كان الاعتراض عليه، ولا يحق للشرطة الإسرائيلية التدخل لانه تدخل في شؤون المسلمين , كما اننا نحملها مسؤولية الاحداث التي جرت خلال الاسبوع الماضي في المسجد الاقصى ومحيطه " .

كما اشار محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الى الزيارة التي قامت بها لجنة المتابعة الأربعاء الماضي للمسجد وللهيئة الإسلامية العليا ولدائرة الاوقاف في القدس وللمعتكفين، مشيدا بالإرادة والمعنوية لدى المعتكفين ومؤكدا بأن الاحتلال هو سبب التوتر في المسجد الاقصى والقدس والمنطقة ، وأن زوال الاحتلال عن القدس والاقصى سينهي كل هذا التوتر.

واضاف محمد زيدان ان المسجد الاقصى حق للمسلمين، واستنكر إعتقال الشيخ رائد صلاح "رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني" ، والشيخ كمال خطيب" نائب الحركة الإسلامية" ومنعهما من دخول الاقصى لفترة شهر للأول ونصف الشهر للثاني، وكذلك استنكر قرار الإبعاد بحق حاتم عبدالقادر وطالب الشرطة والحكومة الإسرائيلية بسحب هذه القرارات.

من جهة اخرى نقل المطران عطا الله حنا تضامن الكنائس المسيحية والمسيحيين في القدس مع المعتكفين في المسجد الاقصى، ونقل برقيات ورسائل تضامن كثيرة وصلته من المسلمين والمسيحيين يعربون عن تضامنهم ، وأشار الى الوقفة التضامنية مع الاقصى التي نظمت الأسبوع الأخير في كنيسة القيامة.

وقال المطران : "إن إعتكاف المصلين في المسجد الأقصى كان هدفه إيصال رسالة واضحة وهو أننا متمسكون بحماية مقدساتنا وأوقافنا في القدس " .

وفي كلمته قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح :" إن انهاء الاعتكاف في الاقصى ليلة امس لا يعني ان الخطر زال عنه، ولكن المعتكفين استطاعوا من خلال إعتكافهم حفظ المسجد الاقصى خلال الأعياد اليهودية الأسبوع الماضي ، ونريد هنا ان نشكر الدول العربية والأجنبية التي ضغطت على اسرئيل لوقف تصعيدها الأخير على المسجد الاقصى ومدينة القدس، وخاصة الأردن". كما شكر عبد القادر دائرة الأوقاف في القدس على موقفها الذي وصفه بالكبير ،واستنكر التحريض الإسرائيلي ضد الشيخ رائد صلاح.

وتحدث في المؤتمر الصحفي ايضا د. محمد جاد الله بالنيابة عن القوى الوطنية في القدس ، وذكر ان إسرائيل تسعى الى تنفيذ مخطط التطهير العرقي والمكاني والديني في القدس .

يذكر ان الطاقم الإعلامي في الحركة الإسلامية ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث تابع الأحداث ووثقها ساعة بساعة ،ووزع شريطا مصورا – فيديو - للاعتكاف سيقوم بتعميمه على وسائل الإعلام ، اضافة الى صور فوتوغرافية.