الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسطل : فلنبتعد عن المهاترات السياسية ولنتق الله في أنفسنا

نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 21:21 )
غزة - معا - دعا الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، دعا مختلف الفصائل والحركات والأحزاب والشخصيات الاعتبارية في الساحة الفلسطينية إلى ما وصفه بالانحياز إلى صف فلسطين وقضيتها والتصدي للهجمة الشرسة.

وقال الاسطل " اننا بحاجة الى وحدة صف ووحدة موقف للكل الفلسطيني بقرار يتفق عليه الجميع يقوم على النوايا الصادقة والعمل الصائب الذي هو في حدود المستطاع للشعب و الامة و القضية السياسية المركزية في فلسطين" .

كما شدد الاسطل في بيان وصل لوكالة معا على أن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية غير المشروطة حزبياً وفصائلياً هي ضرورة دينية كما هي ضرورة وطنية ولا يجوز مطمطتها ولا تأخيرها فهي "الجسر العظيم" الذي ينبني عليه أمن المجتمع واستقراره حسب تعبيره، حيث يرى ان الاختلافات في الآراء النابعة من الاهتمام بأمر فلسطين وقضيتها لا أمر الفصيل أو الحركة أو الحزب وحده تشكل عنصراً هاماً في إثراء الشورى، مؤكدا على ان القرار بعد ذلك للقيادة التي نالت ثقة الأمة ومبايعتها شريطة ان تراعي القيادة مصلحة الوطن العليا في الحفاظ على الدين والدنيا وما تقتضيه من عملٍ لا يعرف الملل ولا الكلل.

وتابع قائلا ً:" إنني أشعر بالدهشة والأسف الشديد لهذه الزوبعة المتجددة الكثيفة حول تقرير "ريتشارد جولدستون" ولا شك لدينا في أهميته على ما يدل عليه ولكن نستغرب هذه المبالغة اللافتة للنظر والمثيرة للعجب ، والتي لا تقتضي إلا مراجعة للموقف والرأي وليس التخوين والتشكيك والمزيد من التقسيم والتقزيم والتقطيع والبعثرة غير المعقولة للصف الفلسطيني. وإنني أناشد الإخوة الفرقاء يا إخوتي : فلنبتعد عن المهاترات السياسية ولنتق الله في أنفسنا وشعبنا وقضيتنا !! ولنبادروا صادقين إلى المصالحة الوطنية فالصلح خير، وإن لم يمكن ذلك عاجلاً فليمسكوا ألسنتهم عن السب والتقذيع الذي لا يصب إلا في صالح الاحتلال البغيض من ناحية والمزيد من الضياع لقضيتنا ولنا نحن الفلسطينيين أجمعين".

وختم قائلا " أذكر نفسي والجميع في السلطة والفصائل والأحزاب والأمة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " أربع ٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا حدث كذب ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر " .