الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ قلقيلية يستقبل وزيرة الشؤون الاجتماعية

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 18:25 )
قلقيلية -معا- استقبل العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية في مكتبه اليوم، ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية والوفد المرافق لها على رأسهم أسعد عوده منسق المجلس الأعلى لرعاية المعوقين، في زيارة لها هي الأولى لمحافظة قلقيلية .

وكان في استقبالها رئيس الغرفة التجارية، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات المدنية، وممثلو القوى الوطنية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية .

ورحب المحافظ بالوزيرة، مثمناً الزيارة، مستعرضاً أوضاع وظروف المحافظة، داعياً إلى ضرورة دعم المحافظة لما تعانيه من ارتفاع نسبة البطالة التي هي الأعلى في المحافظات الشمالية والتي بلغت 28%، وان نسبة الفقر في محافظة قلقيلية هي الأعلى على مستوى الوطن.

وأكد المحافظ أن محافظة قلقيلية نظراً لواقعها تتطلب الاهتمام والتدخل السريع، مشيراً إلى ضرورة توحيد قاعدة البيانات بين كل المهتمين بقضايا المساعدات، بحيث تبرز حقيقية لجم الضرر الذي وقع على المواطنين جراء الحصار والاستيطان والجدار.

ونوه المحافظ إلى إجراءات الاحتلال وما يمكن أن يعتبر رفع حصار شكلي بإزالة حاجز هنا أو هناك، مؤكداً على ضرورة أن تقوم السلطة والحكومة بإيجاد الحلول المناسبة في حل مشاكل المواطنين لتعزيز صمودهم في أرضهم ومحافظتهم المستهدفة بالضم والتهجير.

وطالب المحافظ من الوزارة بالعمل على إقامة مركز إحداث في محافظة قلقيلية لأهميته في حماية الأطفال، كما طالب بضرورة إنشاء مركز البيت الأمن في منطقة الشمال نظراً لازدياد حالات التشرد والاعتداءات الأطفال في مناطق الشمال .

بدورها نددت الوزيرة المصري بالاستيطان والإجراءات الإسرائيلية التي كان لقلقيلية النصيب الأكبر من هذه الإجراءات، وقالت أن مسؤولية السلطة والحكومة تعزيز صمود المواطنين أمام الإجراءات الاحتلالية الهادفة إلى تثبيت كيانهم أمام حالة الضعف والانقسام التي يعاني منها شعبنا، معربة عن أملها بالتوصل إلى اتفاق مصالحة في القريب العاجل .

وأشارت الوزيرة إلى تعديل بيانات جهاز الإحصاء المركزي فيما يتعلق بمستويات الفقر على أساس مناطقي، وجغرافي، مشيرة إلى أن مستوى الفقر مرتفع في قطاع غزة ومناطق من الضفة على رأسها محافظة قلقيلية .

وقالت الوزيرة المصري :"نحن كوزارة شؤون اجتماعية نعمل كوكالة يقع على عاتقها توفير مقومات الحياة الأساسية للحياة الكريمة، وعلى الحكومة ومؤسساتها العمل على إنجاز برامجها المتنوعة للفئات المهمشة، والضعيفة، من مسنين ومعاقين وأسر شديدة الفقر، لتعزيز صمودهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لان القضية في مضمونها قضية اجتماعية وسياسية .

واستعرضت المصري برامج الوزارة ضمن خطة الحكومة الحالية الهادفة لبناء مقومات الدولة والتي تعتبر وزارة الشؤون الاجتماعية جزءاً منها .

كما أشارت الوزيرة إلى انه حاليا يتم تقديم مساعدات إلى ( 55 ألف ) أسرة فلسطينية فقيرة، وتعمل الوزارة لتوحيد برنامج المساعدات " الحماية الاجتماعية " بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة تشمل المعاقين، والمرأة والمسنين، والطفولة .

وطالبت الوزيرة بالخروج عن النمط التقليدي من برامج الإعانة والاغاثه والوصول إلى برامج تنمويه تعزز الصمود للأسر الفلسطينية والمحتاجه, داعية إلى تظافر الجهود والشراكة الحقيقية والفاعلة ما بين الحكومه ومؤسساتها ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والتي تهدف إلى التخفيف عن كاهل الموطنين الذين أرهقتهم إجراءات الاحتلال والفقر.

وفي بلدة عزون كانت الوزيرة والمحافظ قد اجتمعوا مع فعاليات البلدة ووجهائها في مقر بلدية عزون، ناقشوا معهم احتياجات المنطقة وعمل مكتب الشؤون الاجتماعية في البلدة، وواقع الجمعيات في المنطقة، واحتياجاتها .

كما قامت الوزيرة بزيارة لمستشفى الرعاية في بلدة عزون، للإطلاع على أوضاع المستشفى والبحث مع الجهات المعنية إمكانية تشغيلية بالسرعة الممكنة .

والتقت الوزيرة والمحافظ رؤساء الجمعيات الخيرية في المحافظة في مركز التأهيل المهني التابع لجمعية الأمل للصم في بلدة النبي الياس شرق مدينة قلقيلية ، وخلال اللقاء ناقشت الوزيرة والمحافظ مع الحضور واقع الجمعيات وأفاق النهوض بها، واحتياجاتهم ومشاكلهم، وردت الوزيرة على بعض الاستفسارات، مطالبة من الجمعيات، تقديم مشاريع إنتاجية تنموية لتقديمها للجهات المختصة والوزارة للبحث عن مصادر تمويل لهذه المشاريع .

واجتمعت الوزيرة مع موظفي الشؤون الاجتماعية في مقريها في مكتب قلقيلية ومكتب عزون، ومركز تأهيل الشبيبة، اطلعت على الموظفين البرامج الجديدة التي تنوي وزارة الشؤون الاجتماعية طرحها ضمن وثيقة الحكومة الحالية الهادفة إلى بناء الدولة وتعزيز صمود أبناء شعبنا .

وفي نهاية الزيارة قامت الوزيرة والمحافظ والوفد المرافق لهما بجولة على الجدار الذي يقطع أوصال محافظة قلقيلية ويحولها إلى كنتونات معزولة، واطلعت على الآثار التدميرية له، واستمعت من المحافظ إلى شرح مفصل حول الواقع المعيشي للسكان بعد إقامة جدار الفصل والضم العنصري .