السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاص ل معا: د. صلاح البردويل: نحن في مرحلة عض الاصابع ومن يصرخ اولا هو المنهزم... ونحن لن نصرخ اولا

نشر بتاريخ: 08/04/2006 ( آخر تحديث: 08/04/2006 الساعة: 17:38 )
القدس- معا- وصف د.صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم حركة حماس سلسلة التعيينات والمراسيم الرئاسية التي صدرت منذ فوز حماس في الانتخابات وحتى الآن "بأنها عملية التفاف حول نتائج الديمقراطية وهروب الى الامام".

واضاف قائلا " القضية ليست خلافا على الحكم, والحكم بالنسبة الينا, ليس مجرد كرسي بل هو مهمة وتكليف في مرحلة صعبة جدا, واعتقد ان كل من يساهم في مثل هذه التحركات وما تقوم به اسرائيل والولايات المتحدة وكذلك اطراف محلية لتفويض سلطة حماس انما هو ضرب الفطرة الديمقراطية ولارادة الشعب الفلسطيني.

واضاف: "القضية لا تحتمل ان يكون على ارضنا وفي واقعنا رأسان وحكومتان وسلطتان, هناك سلطة واحدة تحكم وهذه السلطة يجب ان يكون لها رأس واحد, وقانون واحد يحكمها".

اما محاولة الالتفاف وكان هنالك كلك اخذ عنوة من بعض الناس, ولا بد ان يستردوه من النوافذ والابواب الخلفية, فهذا نوع من مجافاة الحقيقةلن يستمر طويلا.

وهدد البردويل باللجوء الى الشارع ليكون له راي فيما يحدث واضاف" سنحاول ايضا طرح ما يجري على الشارع الفلسطيني الذي انتخبنا ليتفاعل مع ما يحدث, والناس هنا يشعرون بالاشمئزاز من هذه الامور, وهم متمسكون اكثر بخيارهم وبارادتهم التي اوصلت حماس الى السلطة لتقودهم"

واشار البردويل الى التعامل من خلال فتح قناة حوار واتصال مع الرئيس ابو مازن لمعالجة قضايا التعيينات والمراسيم التي اصدرها الرئيس.

واتهم الناطق الاعلامي باسم حماس جهات وشخصيات لم يسمها بمحاولة تقويض سلطة حماس واضاف " هناك جهات تعتقد بأن ملكا قد سلب من يديها وان كنزا قد ضاع منها, وبالتالي فهي تسعى جاهدة لاثبات شخصيتها وحضورها مرة اخرى عبر كل الوسائل غير الشرعية".

وقال:" اعتقد ان الزمن سوف يثبت ان ما يمارسونه خطأ محض وان الالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني هو امر خطير جداً, وقد تنقلب نتائجه عكسياً".

وفيما يتعلق بالحصار المالي الذي تواجهه الحكومة الجديدة قال البردويل:هذه الضائقة المالية لم يكن سببها فساد في ذمة الحكومة الجديدة, وانما هو موقف شرف من الحكومة وحماس ومواقفنا التي اعلناها هي التي ادت الى فرض هذا الحصار.

واضاف: " ربما كانت قبل ذلك بوادر ازمة مالية لكن السبب في حينه هو فساد الادارة السابقة التي دفعت بالعالم الى ان يتراجع عن دعمه للسلطة".

واشار البردويل الى وجود فرق بين الضائقة السابقة والضائقة الحالية"فما نعانيه الآن هو بسبب تمسكنا بمواقفنا وحقوقنا, اما الضائقة السابقة فكانت بسبب الفساد, نحن لا يمكن بأي حال من الاحوال ان نبيع ضمائرنا, ولو قمنا بذلك لما كانت هناك مشكلة, ولهذا فالقضية قضية زمن, وشعبنا لن يجوع نحن نعلم ان ما يجري الآن ما هو الا لي اذرع وعض للاصابع والذي يصرخ اولا هو المنهزم, ونحن لن نصرخ اولا."