السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير عثمان مصلح من سلفيت يدخل عامه التاسع والعشرين

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 12:36 )
سلفيت- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يرافقه وفد من الوزارة وبمرافقة الأسير المحرر أبو السكر وبلال عزريل أمين سر حركة فتح في سلفيت بزيارة الى منزل عائلة الأسير عثمان مصلح أبو الناجي في قرية الزاوية في محافظة سلفيت وذلك بمناسبة دخوله العام التاسع والعشرين.

والتقى قراقع مع عائلة الأسير وابنه واطلع على أوضاعهم ووجه رسالة من منزل الأسير الى الجهات التي تفاوض بشان صفقة التبادل دعاهم فيها الى التركيز على الأسرى القدامى الذين يمضون أكثر من عشرين عاما في السجون وعددهم 112 أسيرا وعلى أسرى القدس وأسرى فلسطين المحتلة 1948 والأسرى المرضى والمعاقين والنساء.

وعبر قراقع عن قلقه البالغ على صحة الأسرى القدامى المعتقلين قبل عام 1994، مشيرا أن معظمهم أوضاعه الصحية أصبحت سيئة وقاسية بسبب الإهمال الطبي وطول فترة الاعتقال.

ووجه قراقع تحيته الى كافة الأسرى والأسيرات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعتبر قضية الأسرى وتحريرهم هي المحك العملي والواقعي لأي سلام عادل وجدي على هذه الأرض وأن أي اتفاق مصالحة لن يتم دون إطلاق سراح الأسرى دون شوط وتمييز.

وجدير بالذكر أن الأسير عثمان مصلح من قرية الزاوية في مدينة سلفيت ولد في 13/6/1952 وتم اعتقاله في 15/10/1982 وتم هدم منزله على يد سلطات الاحتلال.

وتنقل أبو الناجي في عدة سجون ويعتبر أحد قادة الحركة الأسيرة حيث ترك بصمات كبيرة في بناء المؤسسة الاعتقالية داخل السجون، وخاض عشرات الإضرابات المفتوحة عن الطعام مع زملائه الأسرى في سبيل تحسين شروط الحياة الإنسانية في السجون وتدهور وضعه الصحي في السنوات الأخيرة حيث تعرض الى جلطة وارتفاع في الضغط.

ومن جهة أخرى قام قراقع بصحبة محافظ سلفيت منير العبوشي ورئيس البلدية وحشد من الأسرى المحررين بافتتاح شارع أسرى الحرية في المحافظة.

وقال قراقع بهذا الصدد: إن ذلك خطوة رمزية ورسالة أن الشعب الفلسطيني متمسك بالحرية ولا يمكن أن ينسى أبنائه وبناته وقادته في السجون ولا يمكن أن يتركهم تحت رحمة السجان والإجراءات الإسرائيلية.

ويأتي افتتاح شوارع باسم الأسرى ضمن مشروع أطلقته وزارة الأسرى منذ شهور في عدة محافظات حيث تم ذلك في نابلس وقلقيلية والخليل .

وتفقد قراقع ووفد من وزارة الأسرى عائلات الأسرى القدامى في محافظة سلفيت فهيم رمضان وبلال ضمرة ومصطفى الحاج في قرية بروقين، وعثمان مصلح وعبد اللطيف شقير والعفو مصباح شقير ومنصور موقدة في قرية الزاوية، وكل من توفيق عبد الله ومصطفى قرعوش والأسيرة المحررة زهرة قرعوش في قرية دير بلوط.

وبهذا الصدد قال قراقع: في كل بيت أسير ندخله نجد قصة مؤلمة وحكاية طويلة من المعاناة والمأساة تعيشها عائلات الأسرى الذين ينتظرون أبنائهم منذ سنوات ويتكبدون المشاق خلال رحلة الزيارات المهينة والمذلة لهم.