الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزيرة المصري: الاحتلال والفقر الناشىء عنه مسؤولان عن كل مظاهر العنف

نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 22:46 )
رام الله -معا- أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية عن كل مظاهر الفقر والمشاكل الاجتماعية الناجمة عنه، بما في ذلك انحرافات الأحداث ومظاهر العنف في المجتمع الفلسطيني.

وقالت المصري خلال استقبالها الممثلة العالمية ميا فارو سفيرة "اليونيسيف" للنوايا الحسنة أثناء زيارة قامت بها الأخيرة لدار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية في رام الله أن شعبنا الفلسطيني قاسى كثيرا من الحروب والاحتلال وهو تواق للعيش بحرية وكرامة بحيث تتاح لأطفاله ولجميع أفراده فرصة النمو الطبيعي مثله مثل كل شعوب الأرض.

وكانت سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف الممثلة العالمية ميا فارو التي اختتمت زيارة لغزة وزارت مدينة جنين أكدت أنها ستنقل معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين التقتهم وتحدثت إليهم في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى العالم أجمع.

وأضافت خلال زيارة قامت بها لدار الأمل أنها استمعت من أطفال فلسطين إلى المعاناة التي يتعرضون لها وعمليات العنف التي وقعت عليهم، وسوف تنقل ما سمعته إلى مؤسستها وإلى مختلف مؤسسات العالم العاملة في مجال رعاية الأطفال.

وقالت إنها اطلعت على المعاناة الكبيرة التي أصابت الأطفال في غزة بفعل العمليات العسكرية وهدم المنازل هناك، كذلك استمعت من الأطفال إلى أحلامهم، وأكدت أنها شاهدت كثيرا من الخوف في عيونهم.

وقد رحبت الوزيرة ماجدة المصري، بالضيفة الكبيرة والوفد المرافق لها، وأكدت أن 'مايا فارو' من أصدقاء الشعب الفلسطيني وقد كانت حريصة على الحضور الاطلاع على المعاناة التي يسببها الاحتلال للأطفال الفلسطينيين.

وأشارت المصري إلى أنها تابعت زيارة سفيرة النوايا الحسنة إلى قطاع غزة ورحبت بتصريحاتها المتعلقة بالأطفال هناك، مشيرة إلى ارتفاع أعداد الأطفال الذين يتعرضون للعنف في مختلف أرجاء الأراضي المحتلة بشكل يومي، بسبب إجراءات الاحتلال وبسبب الفقر المتصاعد نتيجة الإغلاق المتواصل من قبل الاحتلال.

وأكدت أن أغلب الأحداث الفلسطينيين حاليا والذين يتجاوز عددهم 2030 موجودون في دور الرعاية الاجتماعية قاموا بالعنف بعد أن تعرضوا له على أيدي سلطات الاحتلال، ونفذت اعتداءات بحقهم وبحق أسرهم.

ودعت المصري، سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف إلى زيارة الأطفال الذين تعرضت منازلهم للهدم أو طردوا منها كما يجرى في القدس المحتلة، وآخرها ما تعرضت له عائلتي الغاوي وحنون اللتين استولى المستوطنون على منزلهما بقوة السلاح، وهم يعيشون في الشارع حاليا.

وبينت المصري أن 'اليونيسيف' تلعب دورا هاما في متابعة وحماية الأطفال الفلسطينيين، وتعتبر من أهم الشركاء العاملين مع السلطة الوطنية في هذا المجال، وهي تساعد الجهات المختصة على سن قوانين تسهم في حماية الأطفال في الأراضي الفلسطينية.

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة 'لليونيسيف' في الأرض الفلسطينية المحتلة جين غوف، 'حضرنا اليوم إلى دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية من أجل التحدث مع الأطفال والاستماع إلى معاناتهم، والتعرف على العنف الذي تعرضوا له'.

وأضافت، أن سفيرة النوايا الحسنة 'لليونيسيف' لديها خبرة كبيرة في التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للعنف من خلال عملها في مختلف أرجاء المعمورة وهي قررت الحضور على فلسطين لأنها تسمع كثيرا عن المعاناة التي يتعرض لها الأطفال هناك.

إلى ذلك، اطلع عماد عمران مدير دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية، الوفد الضيف على الجوانب التي تعمل بها دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية، ودورها في تأهيل الأطفال الأحداث الذين يقومون بممارسة العنف.

وأضاف أن المؤسسة افتتحت منذ خمسينيات القرن الماضي ولا تزال تعمل حتى اليوم، رغم أنها تعرضت لتدمير جزئي على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، الذي اقتحمها إبان اجتياح مدينة رام الله في العام 2002.

وفي ختام زيارتها قامت سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف ترافقها وزيرة الشؤون الاجتماعية بزيارة أقسام المؤسسة والاطلاع على العمل، وتحدثت إلى الأطفال واستمعت إلى معاناتهم.