قصر رام الله الثقافي يقيم مهرجانا طبيا حول التوعية من مرض سرطان الثدي

رام الله -معا- أقيم في قصر الثقافة في رام الله مطلع الاسبوع الماضي، مهرجاناً شعبيا وطبيا هو الأول من نوعه، في فلسطين حول التوعية في مرض سرطان الثدي وطرق الوقاية والعلاج ، وجاء تنظيم هذا المهرجان الشعبي والطبي، بدعوة من قبل جمعية اصدقاء المريض وبمشاركة عدد كبير من المؤسسات الأهلية والنسوية في الضفة الغربية.

وعرضت المؤسسات المشاركة في المهرجان مطرزات تراثية واشغال يدوية وفخارية ونحاسية وزخزفيات ، والقت الدكتورة سحر الأعرج مرزوقة، محاضرة طبية حول سرطان الثدي الذي يعد المرض الخبيث الأكثر شيوعاً عند المرأة .

وأكدت الأعرج أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي حيث بينت بأن نسبة الشفاء تتجاوز 95% إذا كان الورم في مراحله الأولى، لكن تأخير التشخيص يهبط بهذه النسبة إلى 25% ، وتم عرض لفلم فاتنة وهو فلم كرتوني تجاري يروي قصة فتاة فلسطينية من أحد مخيمات اللاجئين في قطاع غزة تعاني من سرطان الثدي .

وتحدثت سيدات من مجموعة الشروق النسوية وهي مجموعة سيدات مصابات بسرطان الثدي استطعن أن يتعافين منه بشكل جزئي وبشكل تام بفضل العزيمة والثبات والمتابعه الطبية للمرض، وتؤكد نعمة قاسم 53 عاما بأنها عانت من المرض قبل ما يزيد عن 15 عاما واستطاعت التغلب عليه بفضل الاراده التي تسكنها ومتابعتها للعلاج ، حيث استطاعت قاسم أن تكتشف المرض في مراحلة الأولى عن طريق الفحص الذاتي وهي الأن معافاه بشكل تام من المرض .

وفي ختام المهرجان عزف طلاب من معهد ادوارد سعيد مقطوعات موسيقية متنوعة عكست جوا من التفاءل والتمسك بالحياة . الجدير بالذكر أن مرض سرطان الثدي هو أحد اكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وهو يحدث غالباً بعد سن الخمسين ، ومن أهم الأسباب التي تققف ورائه العوامل الوراثية والتدخين والإفراط في تناول الكحول والحمل بعد سن 30.

ويتم التشخيص المبكر للمرض عن طريق الفحص الذاتي الشهري للثدي لمن تجاوزن سن الأربعين من النساء. والتصوير الإشعاعي للثدي Mammography كل سنتين للنساء اللواتي تجاوزن الخمسين وتتم المعالجة للمرض بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الا شعاعي أو الهرموني، قد يستخدم الطبيب طريقة أو اكثر من هذه الطرق وذلك تبعاً لطبيعة الورم حيث أن خطة العلاج تعتمد على نوع الورم وحجمه ومرحلتة وعمر المريضه وحالتها الصحية .