الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

والدة اسيرين من غزة ترفض مبدأ الإبعاد ضمن صفقة شاليط

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 13:07 )
غزة- معا- طالبت أم عوض الصعيدي والدة الأسيرين عوض وأكرم الصعيدي فصائل المقاومة الآسرة للجندي جلعاد شاليط أن تتم الصفقة وفق شروطهم، رافضة مبدأ الإبعاد إلى خارج الوطن الذي يطرحه الاحتلال.

واعتبرت الصعيدي في اتصال هاتفي بجمعية "واعد" للأسرى والمحررين الإبعاد أكبر إهانة للأسرى ذوي الأحكام العالية، متسائلة هل يعقل بعد أن قضى الأسير في السجن ما يقارب 25عاما وبلغ من العمر(50عاما) أن ينفى إلى بلاد أخرى وأن يخرج من سجن لآخر؟.

واشارت أم الأسيرين المحكومين بالسجن عوض ( 15سنه) وأكرم (20عاما) وخمس سنوات مع وقف التنفيذ، إلى أن القلق والخوف بات مسيطرا على الأسرى رغم أنهم يتمتعون بمعنويات عالية ولديهم قدرة عالية على التحكم بنفسيتهم إلا أن حياتهم باتت معلقة بالأمل.

وأضافت والدة الأسيرين أن إدارة السجن تشدد من إجراءاتها القمعية ضد الأسرى خاصة بعد صفقة الأسيرات، إمعانا منها لتحطيم نفسية الأسير، موضحة "لواعد" أن أقسى أسلوب تستخدمه إدارة السجون الإسرائيلية هو الحرب النفسية.

وذكرت والدة الأسيرين الصعيدي أن أبنائها قضوا زهرة شبابهم داخل السجون فعوض اعتقل وهو يبلغ من العمر 25عاما والآن أصبح (32عاما)أما أكرم فاعتقل وهو يبلغ من العمر (19عاما) وأصبح الآن (26عاما) أما بالنسبة لأوضاعهم الصحية فلا يعلم عنها أحد إلا أنها سيئة للغاية، فابنها الأسير عوض يعاني من آلام في عينه وفق ما سمعت من أبناء عنه من بعض الأسرى المحررين ولا تعلم عن وضعه الصحي شيء بسب انقطاع الزيارة والرسائل وعدم وجود اتصالات.

وشددت على أهمية تكثيف الجهود حتى يتم إعادة برنامج الزيارة لأهالي الأسرى، مشيرة إلى أنها تعاني منذ سبع سنوات من آلام في الأرجل بعد اعتقال أبنائها واستشهاد أحدهم، وأن أبنائها يعانون من الحرمان من الزيارة وقلة الاتصالات ومضايقات إدارة السجون الإسرائيلية .

وأشارت أم الأسيرين إلى أن الأسرى الآن حياتهم معلقة بالأمل بالله ثم بالصفقة، مشيرة إلى يوم استشهاد ابنها وهو تاريخ اعتقال أبنائها أكرم وعوض وصهيب الذي تحرر بعد أن قضى خمس سنوات، قائلة منذ ذلك التاريخ 27/6/2003 "وأنا أعاني أنا وعائلتي من كثرة التنقلات من بيت لآخر بعد أن نسف بيتنا وأعيش عذاب لا يوصف مهما تحدثت عنه ولكن احتسب معاناتي واجري عند الله والحمد لله أنا صابرة صامدة فهذا واجبنا تجاه الدفاع عن وطننا وقدسنا".