الصحة: المؤشرات الصحية بفلسطين هي الافضل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

رام الله - معا - أكد الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة أن المؤشرات الصحية في فلسطين هي الأفضل بين دول الإقليم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما يشمل معدل وفيات الأطفال والعمر المتوقع ومدى انتشار الأمراض والأوبئة وسوء التغذية ونسبة الأطباء والممرضين وسائر العاملين في المجال الصحي للسكان، وذلك على الرغم من ظروف الاحتلال وممارساته والعراقيل التي يضعها في طريق التنمية والنهضة الصحية الشاملة.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الوزير مع الطاقم الطبي في مستشفى رام الله الحكومي لمناقشة الواقع الصحي في فلسطين وبحضور عدد كبير من الأطباء والممرضين، اليوم الاثنين، واوضح الوزير أن تطوير الخدمات الصحية وضمان استدامتها وتلبية احتياجات الناس هي من أهم واجبات الوزارة كما دعا الأطباء إلى التحلي بالصبر والتعامل الحسن مع المواطنين لاستمرار العملية الصحية على أكمل وجه.

ودعا الوزير المواطنين الى تفهم الظروف والأعباء التي يمر بها الطبيب داخل المستشفى، مشيرا إلى أن ضغط العمل وارتفاع عدد الحالات التي يقابلها الطبيب تؤدي في بعض الأحيان الى عدم التفاهم بين المواطن والطبيب، وقال ان مستشفى رام الله يستقبل حالات نادرة مثل جراحة الأعصاب، القلب، والقسطرة إلى جانب مئات المراجعين للحالات العادية والطوارىء والأمراض المزمنة.

وتحدث أبو مغلي عن المجمع الطبي الذي يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في فلسطين، موضحا أن المجمع بات مؤسسة مستقلة ذات استقلال مالي وإداري، له مجلس أمناء وإدارة ويضم هذا المجمع مستشفى رام الله، ومستشفى الشيخ زايد، مستشفى أبو قراط ( المركز الوطني لأمراض الدم)، المستشفى البحراني، والمستشفى الكويتي.

ومن جهة أخرى طمأن الوزير الكوادر العاملين في هذه المستشفيات بأن الجميع سيبقى على الكادر الحكومي وأنهم سيحصلون على مختلف أنواع الحوافز بما في ذلك المزيد من التدريب والتأهيل والاستفادة من الخبرات الخارجية.

من جانبه حث الدكتور حسني العطاري مدير مستشفى رام الله الصحفيين والإعلاميين على نقل الخبر بصورة صحيحة، وموضوعية، وحيادية وقال :" أن أي معلومة يشك بها الصحفي فان أبواب المستشفى مفتوحة للاستفسار عن أي معلومة يريدها"، كما دعا الإعلاميين إلى توظيف وسائل الإعلام لتوعية المواطنين إلى أهمية احترام القوانين التي يصدرها المستشفى من ناحية مواعيد الزيارة وعدم إدخال الطعام والسلاح داخل المستشفى.

وهنأ العطاري باسمه واسم جميع الأطباء والممرضين الوزير على الثقة التي أولتها له اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية بانتخابه نائبا لرئيس الدورة السادسة والخمسين مشيدا بالدور الذي يقوم به وزير الصحة، والمهنية التي يتعامل بها، معتبرا أن قيادة الوزير أبو مغلي وضعت القطاع الصحي في فلسطين على طريق النهضة الشاملة.

من ناحية أخرى أشارت مديرة التمريض في مستشفى رام الله ابتسام شقور إلى أن الوزير يحرص على متابعة جميع المشكلات والأمور والتطورات التي تحصل في المستشفيات الفلسطينية ويعمل على حلها أولا بأول ومحاسبة من يخالف القوانين والأنظمة.