اهالي الاسرى يطالبون المجتمع الدولي العمل على انهاء معاناة ابنائهم

طولكرم- معا- شارك العشرات من ذوي أسرى طولكرم، اليوم في الاعتصام الاسبوعي للتضامن مع أبنائهم في سجون الاحتلال أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية ووسائل الإعلام المحلية.

وطالب الأهالي المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر الدولي، بالضغط نحو إنهاء معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، التي تتفاقم أوضاعهم سوءاً.

وأكدوا أن الأسرى يعانون من سوء الأوضاع المعيشية بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل إدارة السجون، مشيرين إلى أنها تتمادى في إجراءتها التعسفية ضد الأسرى والمتمثلة في منع إدخال الملابس والدواء والأطباء للحالات المرضية، والتفتيشات والمداهمات الليلية لغرف السجون.

وأشارت حليمة إرميلات مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم أن الأسرى وقضيتهم ستبقى حية في الوجدان، ولن يتحقق السلام والأمن إلا بالإفراج عنهم جميعاً دون قيد أو شرط أو تمييز

وأَضافت إرميلات أن الأسرى يشتكون من سوء الأوضاع المعيشية بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة السجون من جميع النواحي، خاصة منعها إدخال المواد التموينية خلال فترة شهر وسياسة التفريق بين الأسرى التي انتهجتها سلطات الاحتلال تحت حجج واهية، ومنع إدخال الأطباء أو تقديم العلاج للحالات المرضية خاصة المستعصية مثل حالة الأسير أحمد عواد الذي يعاني من حالة صحية سيئة للغاية ويمكث في مستشفى سجن الرملة منذ فترة.

وناشدت والدة الأسير حاتم جيوسي الذي يقضي حكما بالسجن الفعلي ستة مؤبدات وخمسة وخمسون عاما تلفزيون فلسطين إعادة النظر بقطع الرسائل القصيرة التي كان يبثها التلفزيون حيث أنها شكلت حلقة الوصل والتواصل الوحيدة بين الأسرى وذويهم مع الأخذ بعين الإعتبار مراعاة ظروف الأسرى المادية وتحديد تسعيرة الرسالة مثل شركة الإتصالات الخلوية مثلا.

وعبرت الجيوسي عن إستيائها الشديد من مواصلة سلطات الإحتلال حرمان ولدها بهاء من زيارة شقيقه في الأسر للسنة السابعة على التوالي داعية منظمات حقوق الإنسان الضغط على سلطات الإحتلال لإنهاء ما يسمى بالمنع الأمني والسماح للجميع بزيارة أبنائهم بشكل متواصل.

وقالت والدة الأسير مسعود الحطاب الذي يقضي حكما بالسجن خمسة سنوات في سجن مجدو أن إبنها يعاني من سوء التغذية أسوة بباقي رفاقه في الأسر بسبب ممارسة إدارة السجون سياسة التجويع داعية مؤسسات حقوق الإنسان إلى تنظيم زيارات دورية لداخل السجون والمعتقلات للإطلاع على الأوضاع المزرية التي يعاني منها الأسرى.