الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة لمناقشة الخيارات المقترحة لبناء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي

نشر بتاريخ: 20/10/2009 ( آخر تحديث: 20/10/2009 الساعة: 13:36 )
رام الله- معا- عقدت سلطة المياه الفلسطينية ورشة عمل لمناقشة الخيارات المقترحة لبناء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، حضرها العديد من المختصين في الوزارات المختلفة ورؤساء بلديات ومجالس من محافظة طوباس وجنوب شرق محافظة جنين، وذلك بعد الانتهاء من إعداد دراستين مختلفتين لمنطقتين مختلفتين تقريبا.

ومن جانب الجهات المانحة ميشيل لالوج واوليفية ماس من الاتحاد الأوروبي، وهرفية كونان ودرين نزال من الوكالة الفرنسية للتنمية.

ورحب د. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية، بالحضور، موضحا الخطوات التي تعمل سلطة المياه على إنجازها لحل مشاكل الصرف الصحي في مناطقهم، وخاصة وان سلطة المياه تنجز حاليا مشاريع مياه الشرب داخل تلك التجمعات بتمويل سخي من AFD.

وأوضح د. العتيلي أن المعوقات التي تواجه سلطة المياه من نواحي توفر التمويل اللازم من ناحية وتوفر التراخيص من الطرف الإسرائيلي من ناحية أخرى، مقدما للحضور بعض الخطوط العريضة التي تنتهجها سلطة المياه في توجهها لحل المشاكل التي تسببها المياه العادمه ومنها: الحل بعيد المدى "وهو بناء محطات إقليمية ومركزية (Centralized WWTP)"، مشيرا إلى أن هذه المحطات تخدم عدد كبير من التجمعات في نفس الوقت لذلك تكون تكلفة المتر المكعب اقل من الأخرى ولكن تحتاج لمبالغ كبيرة أي ما يقارب 50 إلى 100 مليون دولار، والحل متوسط المدى "وهو بناء محطات شبة مركزية (Semi-Centralized WWTP".

وأضاف د. العتيلي إن هذه المحطات تخدم عدد محدود من التجمعات التي يجب أن تكون قريبة جدا من بعضها وتحتاج لمبالغ ما يقارب 10- 50 مليون دولار، والحل قريب المدى "وهو بناء شبكة مع محطة مستقليه لذلك التجمع (De-Centralization)"، موضحا ان هذه المحطة تخدم فقط تجمع سكني واحد وتحتاج لمبالغ تقارب 5-10 مليون دولار، والحل السريع والمؤقت(دائما): "وهو بناء محطات صغيرة"، وان هذه المحطات تخدم بيت أو مجموعة بيوت سواء في معالجة المياه الرمادية أو السوداء وتحتاج لمبالغ صغيرة أي ما يقارب 200000 – 500000 دولار ولكن أعدادها يكون كبير.

ودعا د. شداد جميع الأطراف للتعاون لإنشاء محطات معالجة للمياه العادمة، لاسيما وان الطرف الإسرائيلي يعمل على اقتطاع مبالغ كبيرة من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديهم بحجة أنها ثمن وبدل معالجة لمياه المجاري الفلسطينية.

وتلا ذلك عرض من قبل مهندسي مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينية لنتائج دراستهم، والتي تناولوا فيها وضع مياه الشرب ومياه الصرف الصحي في منطقة الدراسة وهي: طلوزة والباذان ومخيم الفارعة ووادي الفارعة ورأس الفارعة وطمون وطوباس وعقابا وتياسي، والذي اقترحوا فيها بإنشاء محطة مجاري عند جسر الملاقي وأخرى عند تياسير، ليتم بعد ذلك تقديم عرض لنتائج دراسة الشركة الفرنسية (سوجريا) والتي تناولوا فيها وضع المياه والصرف الصحي في منطقة طمون, وطوباس, وعقابا وتياسير, وميثلون وسيريس, والجديدة وسير ومسلية وجربا، والذين اقترحوا فيها إنشاء محطة مركزية عند تياسير لخدمة المنطقتين أو محطتين واحدة عند تياسير والأخرى عند سيريس.

واختتمت الورشة بنقاش ومداخلات من جميع الحضور، حيث كان التوجه نحو دمج المناطق الشرقية من نابلس لتكون جزء لا يتجزأ من المنطقة المستهدفة، وهو الأمر الذي تم توضيحه والتأكيد عليه من قبل سلطة المياه والتي تعمل من جانبها لتوفير التمويل الكافي لإنشاء محطة مركزية في وادي الباذان لمعالجة اكبر كمية ممكنة من المياه العادمة ومن ثم إعادة استغلالها للزراعة.

وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تشير الى ضرورة النظر إلى إنشاء محطة معالجة عند تياسير وأخرى في وادي الباذان (شرقي جسر الملاكة، واتفق الحضور على أن يتم عقد ورشة أخرى خلال الأشهر القليلة القادمة لبلورة التوصيات النهائية.