السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اول تقييم للشاباك: حماس فشلت في حرب غزة ولم تحقق اياً من اهدافها

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 11:11 )
اول تقييم للشاباك: حماس فشلت في حرب غزة ولم تحقق اياً من اهدافها
بيت لحم- معا- قال مسؤول في الشين بيت جهاز الامن الاسرائيلي أن حركة حماس فشلت عسكريا خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة ولم تحقق أي من أهدافها. وفشلت في الحاق أي ضرر حقيقي باسرائيل.

وهذا هو أول تقييم من نوعه نشره مسؤول رفيع المستوى في الشاباك منذ انتهاء الهجوم على غزة قبل تسعة اشهر.

ونشر التقرير على موقع على الانترنت لمعهد البحوث مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة ونقلته صحيفة هارتس.

وقال تقرير الشاباك انه وفي فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب العملية الاسرائيلية في قطاع غزة "لا يعني نهاية حركة حماس لكن كانت التوقعات ان تزداد وتيرة العنف في المستقبل ، وعلى مستويات متفاوتة من الشدة.

ويضيف ان رغبة الحركة والقدرة على استخدام العنف لأغراض سياسية هو عنصر حاسم في المعادلة الاسرائيلية الفلسطينية".

ووصف القتال في يناير كانون الثاني بانه أول اختبار حقيقي لحركة حماس من حيث قدراتها العسكرية ، التي كانت قد تراكمت تدريجيا منذ الانسحاب الاسرائيلي من غزة في صيف عام 2005. وفي بداية المواجهة الاخيرة كانت الجماعة تملك حوالي 15،000 مسلح ، 2،000 منهم كانوا أعضاء في الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام.

واعتمدت حماس خلال الحرب على جناح الهجوم الذي اطلق صواريخ على اسرائيل وقذائف الهاون ، وعلى القوات البرية الذين انتشروا بشكل دفاعي حيث تعتمدد قدرات حماس العسكرية على التدريب والمواد المستوردة الى قطاع غزة من ايران وسوريا ولبنان.

ووفقا لتقرير الشاباك فانه وعلى الرغم من المحاولات لرسم صورة إيجابية لاداء الحركة خلال الحرب وبطبيعة الحال الفعلي للقتال يكشف عن قصة مختلفة : حماس عسكريا... انجزت القليل، وكان النجاح الحقيقي الوحيد هو استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل وان اسرائيل قد واصلت الضغط على حماس عسكريا ، وذلك باستخدام مزاياها في مجال الاستخبارات ، والتكنولوجيا ، فضلا عن احتلال أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وقال التقرير بلا شك فان الجيش الإسرائيلي قد دمر قدراتها العسكرية".

ويصف التقرير قرار حماس في ديسمبر كانون الاول بعدم تجديد التهدئة بوصفه مغامرة فاشلة حيث كانت حماس تأمل في الحصول على صورة "النصر" من خلال اطلاق صواريخ وإنجازات من قبيل اختطاف جنود اسرائيليين واسقاط طائرات او مروحيات لكنها فشلت هذه الأهداف.

ويقول التقرير ان الخسائر البشرية والأضرار الاقتصادية بل والضرر النفسي الناجم عن الهجمات الصاروخية على اسرائيل خلال هذه العملية لم تصل إلى المستويات المتوقعة من قبل حركة حماس , حيث اطلقت حماس خلال العملية نحو 400 صاروخ محلي الصنع و 200 من أنواع أخرى من الصواريخ ، معظمها ايرانية الصنع.

ويشير التقرير انه وفي بداية القتال هربت قيادة حماس واختبات تحت الأرض وما ادى الى انخفاض تأثيرها على القيادة العسكرية وبشكل ملحوظ.

لكن التقرير يقول ان حماس ستواصل تقليد تكتيكات حزب الله والسعي للتزود بصواريخ طويلة المدى وأكثر فعالية.