السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس يحذر من تل رميدة إسرائيلي جديد في قلب حي الشيخ

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 10:33 )
القدس- معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تحول حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة من القدس إلى "تل رميدة "إسرائيلي جديد على غرار الحي الاستيطاني اليهودي المقام في قلب مدينة الخليل، بعد تزايد الاعتداءات التي ينفذها متطرفون يهود استقروا في الحي مؤخرا بعد سيطرتهم على منزلي عائلتي الغاوي وحنون قبل أكثر من شهرين.

وبين المركز في بيان وصل"معا" أن آخر وأخطر هذه الاعتداءات كان الاعتداء الوحشي على أطفال ونساء الحي الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة 7 مواطنين واعتقال 6 آخرين من قبل الشرطة التي لم تمنع الاعتداء رغم تواجدها في المكان، وتدخلت فقط بعد أن بدأ المواطنون والضحايا الدفاع عن أنفسهم.

ووفقا لإفادة سكان الحي ومن بينهم ناصر الغاوي أحد أفراد عائلة المواطن عبد الفتاح الغاوي الذي تم الاستيلاء على منزله لباحثي المركز، "بدأ الاعتداء بقيام أحد المستوطنين عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، بإنزال أثاثه وبحراسة ثلاث من سيارات الشرطة، وكان ابن شقيقي البالغ ثمان سنوات يقف بدراجته في المكان، فإذا بأحد عمال نقل الأثاث يقوم بضربه وركله بعنف، ثم قام أربعة مستوطنين باقتحام الخيمة وتحطيم محتوياتها بالكامل من تلفاز وكراسي وطاولات وأدوات الطعام، واعتدوا على الأطفال والنساء المتواجدين داخلها مما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما اكتفت الشرطة بمراقبة ما يحدث دون أن تتدخل، إلى أن بدأنا بالدفاع عن أنفسنا حيث قامت الشرطة بضربنا بدل حمايتنا",

وعرف من بين المصابين، منال عطية (رضوض في الصدر)، سارة الغاوي عامين (رضوض اثر سقوط التلفاز عليها)، أيمن الغاوي (رضوض بيده)، حسام الصباغ (كسر بقدمه)، عبد الرحمن الغاوي (رضوض في ظهره وقدمه). فيما اعتقلت الشرطة خمسة شبان عرف منهم المحامي سمير عبد اللطيف، صالح دياب، خالد الغاوي، ونضال أبو غربية.

ووصف مركز القدس ما جرى بأنه انفلات عنصري يضاف إلى عشرات الاعتداءات التي نفذها متطرفون يهود ضد سكان الحي منذ استيلائهم على منزلي الغاوي وحنون، وهي اعتداءات شملت الضرب والتنكيل بحق أطفال ونساء الحي، وإلقاء المياه القذرة والنفايات على المارة والتلفظ بالشتائم والألفاظ النابية .

واتهم المركز الشرطة بالتواطؤ مع هذا الاعتداءات وعدم لجمها ووضع حد لها كما يستدل من إفادات سكان الحي وضحايا هذه الاعتداءات الذين قالوا في أكثر من مناسبة أن الشرطة لا تتدخل إلا حين تدافع الضحايا عن أنفسها.

وعبر المركز عن استغرابه لتصرف الشرطة التي قال إنها تتواجد في الحي لحماية المستوطنين فقط، ولا تعير اهتماما لأمن وحياة السكان الفلسطينيين في الحي تماما كما هو الحال في تل الرميدة وفي البلدة القديمة من الخليل، حيث يتشارك المستوطنون وجنود الجيش الإسرائيلي في تنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين هناك، كان ذروتها الاعتداء الإرهابي الذي نفذه باروخ غولدشتاين بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي في مستهل التسعينيات ما أوقع في حينه 29 شهيدا وعشرات الجرحى.

وحذر المركز من اعتداءات مماثلة في الشيخ جراح إن لم تسارع الشرطة الإسرائيلية إلى وضع حد لاعتداءات المتطرفين اليهود على سكان الحي المقدسيين، خاصة مع توسع دائرة الاستيلاء على منازل الحي والتهديد بالاستيلاء على 26 منزلا آخر.