الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة يدعو الحكومة الفلسطينية الى بلورة خطاب سياسي يعزل السياسة الاسرائيلية الاجرامية

نشر بتاريخ: 11/04/2006 ( آخر تحديث: 11/04/2006 الساعة: 21:07 )
رام الله - معا - دعا النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحكومة الفلسطينية الى بلورة خطاب سياسي يعزل السياسة الاسرائيلية الاجرامية في الساحة الدولية، ولا يساهم في عزل الموقف الفلسطيني في الساحة الدولية، كما تحاول ذلك اسرائيل في الفترة الأخيرة.

جاء هذا في الكلمة التي القاها بركة، امام المؤتمر الوطني لمناصرة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذي عقدته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى في رام الله، بحضور حشد من المسؤولين الفلسطينيين، واعضاء في المجلس التشريعي.

وقال بركة، إن الضغط والعدوان الاجرامي الذي تمارسه اسرائيل على الشعب الفلسطيني يهدف بالاساس الى اشغال الشعب والراي العام بالقضايا اليومية ومسألة القوت اليومي، وحجب الانظار عن القضية الاساس، قضية الاحتلال بتشعباتها ومن ضمنها وفي صلبها قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذي يواجهون عنف والتعذيب لانهم مارسوا حقهم في الدفاع عن ارضهم وشعبهم.

وتابع بركة قائلا:"إن الاعتقال والاسر في سجون الاحتلال اتخذ اشكالا عدة من بينها الاعتقال الاداري المخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية، ويكون الأمر أسوأ عند اعتقال عرب من دول أخرى، حينها لا تكون أي فترة زمنية محددة لاعتقالهم واسرهم".

وأكد بركة على ان قضية الاسرى والمعتقلين ليست قضية اهلهم لوحدهم، بل هي قضية الشعب كله، والنضال من اجلهم يجب ان يكون عامل، وقال إن الجماهير الفلسطينية في البلاد تتفاعل بقوة مع قضية الأسرى، خاصة في النشاطات النضالية التي يشنها الاسرى مثل الاضرابات وغيرها.

واشار بركة الى ان الحكومة الاسرائيلي تسعى طوال الوقت الى التصعيد، ولكن في الحملة الانتخابية المنتهية حصل أمر غير مسبوق، فعادة كانت الحكومات الاسرائيلية في فترة الانتخابات تنطلق لحملات احتلالية دموية، في محاولة لكسب عطف اليمين، وازدياد التأييد، والحكومة الحالية اقدمت على هذا ولكنها اضافت اليه، عملية غير مبررة، ووحشية في اريحا حينما اقتحمت سجن اريحا لاعتقال عدد من المناضلين الفلسطينيين، ومن بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، والمسؤول الفلسطيني فؤاد الشوبكي، بمعنى ان حكومة اولمرت ذهبت للبحث عن مكاسب انتخابية حتى في قضية الأسرى والمعتقلين.

وحول الوضع السياسي العام، قال بركة، إن الحكومة المقبلة في اسرائيل ستكون حكومة يمين، إن ضمت حزب "العمل"، أم لا، وايضا إن ضمت حزب "يسرائيل بيتينو" أم لا، فهذه حكومة اريئيل شارون، التي يرأسها ايهود اولمرت، وتنفذ مخططات امريكية، او صادقت عليها الولايات المتحدة، وهي مخططات لا تبشر باي خير، وأنصح البعض ان لا يبني الاوهام على مسألة انضمام "العمل".

وقال بركة، إن هذه الحكومة تنوي تنفيذ مخططاها الأحادي الجانب، وهذا ليس مرتبطا بفوز حركة حماس، لأن اسرائيل قررت لنفسها بعدم وجود شريك فلسطيني منذ فترة رئاسة الأخ القائد الراحل ياسر عرفات، وهذا المخطط قائم قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ولهذا الغرض فإن اسرائيل تحاول فرض عزلة على القيادة الفلسطينية في الساحة الدولية، ولهذا ندعو الحكومة الفلسطينية الى بلورة خطاب سياسي يعزل السياسة الاسرائيلية الاجرامية في الساحة الدولية، ولا يساهم في عزل الموقف الفلسطيني في الساحة الدولية.