الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

50 شركة فلسطينية و4 شركات عالمية تشارك في معرض اكسبوتيك

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 10:07 )
رام الله- معا - أعلن اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات"بيتا" ومركز التجارة الفلسطيني"بال تريد"، عن انتهاء التحضيرات الفنية واللوجستية، لإطلاق أسبوع ومعرض تكنولوجيا المعلومات السادس "اكسبوتيك" 2009"، في الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل تحت رعاية الرئيس محمود عباس، في كل من رام الله وغزة عبر تقنية الاتصال المرئي"فيديو كونفرنس" وبمشاركة نحو 50 شركة محلية من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشاركت ولأول مرة 4 شركات عالمية متمثلة بمايكروسوفت، جوجل، سيسكو، وإنتل، وسط التأكيد على تحول معرض اكسبوتك من معرض محلي إلى حدث وأسبوع إقليمي وعالمي، وبذلك يكون حقق هذا العام أحد أهم وأبرز أهدافه بعد خمس سنوات من انطلاقته، عبر نجاحه في مشاركة شركات إقليمية ودولية.

وأعلن علاء الدين عن تحول معرض اكسبوتك من معرض محلي إلى حدث أسبوع إقليمي وعالمي، وبذلك يكون حقق هذا العام أحد أهم وأبرز أهدافه بعد خمس سنوات من انطلاقته، عبر نجاحه في مشاركة شركات إقليمية ودولية.

واكد علاء الدين على أن حالة اللااستقرار الأمني والسياسي الذي شهدتها الأراضي الفلسطينية سابقا كان أحد أهم المعوقات أمام هذا الحدث الهام، موضحا انه رغم هذه الصعوبات الا انه تم النجاح في تحويل هذا الحدث من معرض محلي إلى أسبوع تكنولوجي عالمي ذو فعاليات عديدة، وهو الأكبر والأضخم والوحيد الذي حافظ على التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشار علاء الدين الى أن فعاليات الأسبوع ستبدأ في الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل بمؤتمر وطني سيعقد في فندق جراند بارك برام الله، بمشاركة رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطاع غزة، كما ستعقد ثلاث فعاليات من قبل شركة سيسكو العالمية في كل من رام الله وجامعة النجاح الوطنية، وبوليتكنيك الخليل، بالإضافة إلى عقد منتدى لرياديي قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، مبينا أن هذه الفعاليات تتزامن مع فعاليات مماثلة في قطاع غزة بمشاركة شركة جوجل التي أكدت مشاركتها.

وأوضح علاء الدين أن لديهم 15 شركة تنتظر لتأخذ دورها في أجنحة المعرض فيما لو توفرت المساحات المطلوبة، مؤكدا أنه بسبب ضيق المساحة لن تستوعب قاعات المعرض جميع الشركات لذلك فان عدد المساحة المتوفرة محدودة، معربا عن أمله في توفير أرض خاصة بالمعارض.

في الوقت الذي أكد فيه بأن أسبوع اكسبوتك 2009 هو المعرض الأكبر من حيث الحضور والمشاركات، مشيرا إلى أنهم تلقوا العديد من الطلبات من شركات أجنبية وعربية بضمنها أردنية لكن ضيق المكان يحول دون مشاركتها.

وقال علاء الدين أن المراقب لقطاع تكنولوجيا المعلومات يلاحظ التطور الكبير في مساهمته بالاقتصاد الوطني حيث بلغت نسبة مشاركته 20% من حجم الاقتصاد الفلسطيني، كما يلاحظ تطور المشاركين والعاملين والمنتجات وحجم التصدير من البرامج الفلسطينية، مؤكدا أن لدينا قصص نجاح كثيرة في هذا القطاع الحيوي والواعد والتي أكدت باعتراف كبرى الشركات العالمية على حسن الإنتاج والفعاليات، ومقدرته على التنافس مع كبرى الدول المنتجة ما يؤهلها إلى رفع التنافسية والإنتاجية.

وشكر علاء الدين الرئيس محمود عباس لرعايته الدائمة للمعرض وقطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي أكد اهتمامه بهذا الحدث وبكل فعاليات القطاع وحرصه على نموه وتطوره، كما أشاد بجهود الحكومة والسلطة الوطنية وبوزير الاتصالات د. مشهور أبو دقة، مؤكدا أن دولة رئيس الوزراء قدم منحة بقيمة 500 ألف دولار لحاضنة تكنولوجيا المعلومات لاحتضان المبادرات الريادية فيها.

وشكر كذلك مجموعة الاتصالات الفلسطينية التي وصفها بالشريك الأساسي منذ انطلاقة المعرض ليس فقط بالدعم المالي وإنما المعنوي وجميع إجراءات المعرض، كما شكر صندوق الاستثمار ووحدة صندوق الأقصى في البنك الإسلامي للتنمية وشركة سيسكو العالمية الداعم التكنولوجي للمعرض، مؤكدا أنهم في "بيتا يرتبطون بشراكة إستراتيجية مع "بال تريد" حيث لا يمكن أن يكون مثل هذا الحدث إلا بهذه الشراكة المستمرة والدائمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، في مقر اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا"، بالبيرة وتحدث فيه رئيس مجلس إدارة "بيتا" علاء علاء الدين، ورئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني"بال تريد" محمد نافذ الحرباوي، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطيني ـ الراعي الرئيسي للمعرض ـ كمال أبو خديجة، بحضور عدد من ممثلي مؤسسات وشركات القطاع الخاص.

وأعرب رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني"بال تريد" محمد نافذ الحرباوي عن افتخارهم بهذا المشروع الحيوي والحدث السنوي في الترويج لمنتجات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي انتقل إلى حلة جديدة من معرض إلى أسبوع بمشاركة شركات عالمية.

وأكد الحرباوي على أهمية هذا القطاع في قيادة الاقتصاد الوطني واستيعاب حرجي الجامعات الأمر الذي يتطلب دعمه لتوثيق وضمان استمرارية التواصل مع العالم الخارجي، معربا عن أمله في تخصيص موقع خاص بالمعارض من أجل تلبية احتياجات الشركات المشاركة بهذا الحدث.

كما وأكد الحرباوي على الدور الكبير للقطاع الخاص في تعزيز وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، منوها إلى أن لهذا القطاع ميزة خاصة بتحديه الحصار والحدود والقفز على الرقابة الإسرائيلية عبر التواصل مع العالم الخارجي.

وأفاد الحرباوي بأن 20 شركة من قطاع غزة ستشارك في المعرض الذي سترتبط فعالياته بين الضفة وغزة عبر الفيديو كونفرنس، مؤكدا أن ما يجري من حالة انقسام لا يخدم القضية الوطنية والاقتصاد الوطني متمنيا أن ينظم المعرض القادم في ظل استعادة الوحدة الوطنية والجغرافية بين الضفة وغزة.

وأشاد بالتعاون الكبير بين بال تريد واتحاد "بيتا" لدوره المهم في رفع شأن هذا القطاع، مبديا الاستعداد الكامل للتعاون مع الأطر التخصصية من أجل زيادة حصة قطاع تكنولوجيا المعلومات في السوق المحلي وتحسين نوعية منتجاته.

وشكر الرئيس محمود عباس لحرصه على رعايته الدائمة للمعرض وفعالياته، كما شكر الحكومة بقيادة رئيس الوزراء د. سلام فياض على دعمها المتواصل للقطاع الخاص وإيمانها بدوره في إحداث نهضة اقتصادية، مؤكدا على تعاون القطاعين العام والخاص في توفير البيئة القانونية والتشريعية المناسبة لجذب الاستثمارات، وشكر رعاية ودعم كل من الاتصالات الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية وصندوق الأقصى وبنك القدس ومؤسسة محمد راشد أل مكتوم للمعرض.

أما القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطيني كمال أبو خديجة فاعرب عن سعادته برعاية أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصال الفلسطيني تحت شعار شركة جوال، وللسنة السادسة على التوالي لما يمثله قطاع الاتصالات الخلوي من أهمية قصوى في مجال نهضة قطاع الاتصالات وأنظمة المعلومات على المستوى الوطني، الإقليمي والعالمي ضمن الرؤية الشمولية للمجموعة الهادفة إلى توفير خدمات اتصال متكاملة تشمل خدمة الخط الثابت والخلوي والانترنت.

وأضاف إن مشاركة مجموعة الاتصالات تحت شعار شركة جوال تضم أيضا مشاركة فاعلة لمجمل شركات المجموعة كل في مجال تخصصه وخدماته لدعم هذا الحدث الهام وإبراز دور هذه الشركات في نهضة وتنمية قطاع الاتصالات وأنظمة المعلومات، حيث تشمل مشاركة كل من شركة الاتصالات الفلسطينية بال تل، وشركة حضارة لخدمات الانترنت، وشركة ريتش لخدمات مراكز الاتصال، وشركة حلول لخدمات أنظمة المعلومات.

وقال أبو خديجة ان المشاركة تاتي هذا العام في دعم أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كبرهان إضافي على التزام شركته نحو شركائها في القطاع دعما لمبادرات الاتحاد العام لأنظمة المعلومات والسلطة الوطنية الهادفة إلى الارتقاء بهذا القطاع كونه مثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية، كما أنها تدعم التواجد الدولي في المؤتمر، الأمر الذي جاء ميزة إضافية وجوهرية عن الأعوام السابقة.

وأكد على المسؤوليات المشتركة نحو تنمية هذا القطاع والتي تنم من الشعور الداخلي بأهمية دورنا التنموي والاجتماعي وترجمة لشراكة مع القطاع العام والأهلي، في أن نبذل جهدا مضاعفا لدعم هذا القطاع ومركزيته لأننا نعتبر أنفسنا رواد هذا القطاع ومن المؤسسين لمبدأ الشراكة والتكامل في سبيل النمو بهذا القطاع، رسالتنا تهدف إلى توحيد الجهود لدعم هذا القطاع والخروج بصوت واحد أمام العالم.

ويتوقع أبو خديجة النجاح الباهر لهذا الحدث سواء المؤتمر أو المعرض وجميع النشاطات المرافقة له متطلعا إلى تعاون جميع المشاركين والعارضين فيه لدعم هذا الحدث وبث روح جديدة من التعاون والعمل المشترك لكي نحمي القطاع ونبث صورة حضارية لمعنى الشراكة وتحمل المسؤوليات، قائلا نحن هنا اليوم لا نمثل أنفسنا فقط بل نمثل الجميع بما فيها الشركات المرخصة الجديدة التي نرحب بها في هذا الاحتفال وهذا الحدث الكبير لأننا معهم في مشوار طويل الأمد لا ينتهي هنا، بل يبدأ من هنا.

ورحب أبو خديجة بالوطنية وجلوبل كوم وجميع الشركات المرخصة العاملة و بانضمامهم ومشاركتهم في هذا الحدث الذي يستحق منا كل الدعم لتقديم صورة أفضل للشركات العاملة في هذا القطاع ولدعم هذا البلد والمواطن.

وقال: ستكون مشاركتنا فاعلة ومميزة هذا العام حيث سيتم إطلاق عدد من المبادرات والحملات لمختلف الخدمات التي نقدمها والتي ستشكل خطوة مهمة في تطوير هذا القطاع، متوجها إلى زملاءهم في اتحاد "بيتا" والسلطة الوطنية لبذل كافة الجهود لحماية هذا القطاع من المنافس غير الشرعي، الذي لا يكترث بكل ما تمثله السلطة وقوانينها وحدودها الجغرافية، مطالبا الجميع بذل جهدا مضاعفا لحماية القطاع وتصويب علاقاته الداخلية ووجهته المستقبلية.

وتوجه كذلك إلى كافة مؤسسات المجتمع الدولي وبالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية الاستمرار ببذل كافة الجهود اللازمة لدعم هذا القطاع وكافة المشاركين فيه من خلال بذل مزيد من الضغوطات على الجانب الإسرائيلي من اجل االحصول على كافة الحقوق التي كفلتها الاتفاقيات المبرمة من اجل تطوير هذا القطاع والنمو به و الحد من المنافسة غير الشرعية التي تقوض من إمكانياتنا في خدمة هذا القطاع الحيوي، شاكرا "بيتا" و"بال تريد" وجميع المشاركين والداعمين للجهود التي بذلت لإقامة معرض اكسبوتك 2009 متمنيا النجاح الباهر للجميع.

وفي عرض رده على أسئلة الصحفيين قال أبو خديجة: إننا لننظر ببالغ الخطورة إلى المماطلة الإسرائيلية في إعطاء الشركة الوطنية للاتصالات حقوقها في الترددات، وذلك لان هذه الممارسات في مجملها، تعتبر محاولة لخلط الأوراق في شأن اقتصادي خدماتي بحت ويعتبر أيضا استحقاقا فلسطينيا كفلته الاتفاقيات الاقتصادية في برتوكول باريس الاقتصادي وكافة الاتفاقيات اللاحقة وبكفالة وشهادة المجتمع الدولي.

واعتبر هذه الممارسات تهديدا لمستقبل قطاع الاتصالات وكافة الشركات العاملة فيه وستؤدي حتما إلى الحد من قدرة الوطنية للاتصالات وحتى الاتصالات الفلسطينية على النمو والانتشار والمنافسة العادلة في سوق يجدر به التمتع بحقوقه الطبيعية من الطيف الترددي، مؤكدا ان استملاك إسرائيل لهذه الترددات وتحكمها في مصير هذا القطاع عبر التحكم بالفضاء الفلسطيني يعتبر تهديدا خطيرا يصب في نهاية المطاف في مصلحة شركات الاتصالات الإسرائيلية التي باتت تخترق السوق الفلسطيني دون هوادة ودون أدنى احترام للاتفاقيات المبرمة وحقوق الامتياز.

وقال: إن حرمان شركات الاتصالات الفلسطينية من حقوقها في الترددات كذلك وتكنولوجيا " الجيل الثالث" الجديدة سيسهم في إضعاف الشركات العاملة والمرخصة من قبل السلطة الوطنية بحيث لا تستطيع منافسة خدمات القيمة المضافة التي تقدمها الشركات الإسرائيلية الممتلكة للكم الوفير من الترددات والمتنفذة بقدرات الجيل الثاني والثالث إلى المستهلك الفلسطيني، منوها إلى أن حقوقنا في الترددات مؤجلة ولكنها محفوظة عبر مطالبتنا المستمرة لها، ولكننا بالتعاون مع السلطة الوطنية وسائر المناصرين لهذا القطاع محليا ودوليا سنقوم بالعمل الدؤوب للحصول على هذه الحقوق فور انجاز استحقاق ترددات الوطنية.

وفيما يتعلق بصفقة الاندماج بين زين والاتصالات قال لا يوجد خلافات أو إشاعات، فالأمور تسير مع كل الجهات سواء زين أو السلطة الوطنية بانسياب وقانونية، المسالة بحاجة إلى وقت لإتمام الإجراءات وكل شيء في حينه جميل.

وجدد أبو خديجة ترحيبه بالوطنية وبالمنافسة وهذا يعكس صورة حضارية عن شركاتنا وصورة جديدة نتمتع بها في الوطن فالمنافسة تعبر عن نشاط وعمل والمستفيد في النهاية هو المواطن الفلسطيني، لافتا إلى أن الشركات في العالم تنافس في الفضاء الإعلامي عبر عروض وحملات تجارية، هذا شيء طبيعي ولا غرابة فيه وهو يصب في مصلحة المشترك أولاً وفي مصلحة المواطن الذي يستطيع أن يختار الأفضل والأمثل.

وأكد أبو خديجة على "أن القضية المركزية كانت وما زالت تحكم إسرائيل بهذا القطاع عبر تحكمها بالطيف الترددي وإشاعاتها لروايات لا تستحق منا أي انتباه في محاولة دائمة لخلط الأوراق والتنصل من مسؤولياتها"، مؤكدا أن الاتصالات الفلسطينية مع مصلحة القطاع وحقوق الجميع في الترددات، المشكلة في إسرائيل وليست عند أحد، لنضع الأمور في نصابها، ونوحد الجهد لدعم قضايا ومصالح قطاع الاتصالات برمته.

وفيما يتعلق بصفقةVTEL، قال: ليست شرطا من الشروط المسبقة لإتمام الاندماج وهي بالتالي لا تشكل عائقا على إتمام الصفقة، هي كانت جزءا من تعظيم الفائدة للمساهمين وبإمكان الصفقة الخاصة بالاندماج بالمضي قدما حسب الإجراءات، والحصول على الموافقات الرسمية، وهي عديدة وبالتالي فان التأخير منوط بإتمام الموافقات.

وقال أبو خديجة :نحن هنا للتحدث عن حدث هام وعن قطاع هام لسنا بصدد معالجة أي إشكاليات والتطرق إلى مواضيع أخرى ليست في أجندة المؤتمر أو المعرض.