السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميرة: تشكيل اللجان يهدف الى تفعيل انشطة التنفيذية ولا يمس بصلاحيات احد

نشر بتاريخ: 11/04/2006 ( آخر تحديث: 11/04/2006 الساعة: 23:06 )
القدس- معا- قال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ان تشكيل المنظمة بالامس لجان تابعة لها, الهدف منه تفعيل نشاط اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف على اكثر من صعيد مشيرا الى ان علاقة هذه اللجان مع الحكومة الفلسطينية المنتخبة يتوقف على الحكومة ذاتها.

واشار عميرة الى اهمية تشكيل اللجان تلك خلال المرحلة المقبلة, وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بجدار الفصل العنصري, والهجمة الاسرائيلية على القدس اضافة الى التطورات المرتقبة للمرحلة القادمة.

وقال : هناك اهمية لتشكيل لجنة الجدار بالنظر الى تفاعلات هذه القضية دوليا على مستوى محكمة لاهاي ما يفرض ان يكون هناك اتصال مباشر بين م.ت.ف والاوساط بمتابعة هذا الملف من قبل الامم المتحدة.

اما فيما يتعلق بلجنة القدس التي شكلت بالامس فهي نواة للجنة اوسع,ستمثل مستقبلا مرجعية وطنية للمدينة المقدسة, علما بأن اللجنة السابقة كانت محل انتقادات ولم توافق على تشكيلتها اللجنة التنفيذية وبالتالي فاللجنة الجديدة هي محاولة لاعادة ملف القدس الى اللجنة التنفيذية للمنظمة.

ووجه عميرة انتقادا الى اللجنة التي شكلها المجلس التشريعي للقدس, وقال: لجنة القدس في التشريعي غير متوازنة ولا تستطيع ان تمارس دورا فعالا لمواجهة الهجمة الاسرائيلية على المدينة المقدسة.

واكد عميرة ان هذه اللجان التي شكلت بالامس ستعمل بالاساس على كل الاصعدة الداخلية والخارجية واذا اقتضى الامر مخاطبة العالم الخارجي فستفعل ذلك, مشددا على ان الرئيس ابو مازن باعتباره رئيسا لتنفيذية م.ت.ف سيكون مسؤولا عن هذه اللجان, ولن يكون هناك تعدٍ على اية صلاحيات لجهات اخرى.

ونفى عميرة ان تكون جرت مشاورات مع الحكومة الجديدة بقيادة حماس لتشكيل هذه اللجان وقال: هذه اللجان نتاج نقاشات في اللجنة التنفيذية وهي مرتبطة اساسا بها, ولا تتبع اية حكومة سواء الحالية او التي ستأتي في المستقبل سواء شكلت هذه الحكومة فتح او حماس, بمعنى ان هذه اللجان ستحمل طابع الاستمرارية.

وحول مهام وطبيعة عمل ما يسمى بـ لجنة خطة العمل قال: ان هذه اللجنة كلفت بوضع سيناريوهات محتملة او متوقعة قد تحدث خلال الفترة المقبلة وللرد على بعض الاطروحات التي تطرح الآن على الساحة الفلسطينية وهي تدرس الاحتمالات المقبلة والوسائل للخروج من الازمة الحالية. وبعبارة اخرى هي لجنة اقرب الى الجانب التخطيطي ومحاولة استشراف الافاق المستقبلية.

وفي تعليقة تشكيل هذه اللجان التابعة لـ م.ت.ف قال د. ابراهيم ابو سالم رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي ان المجلس التشريعي وحسب القانون الاساسي, وليست اية جهة اخرى, وقال: منذ شهرين تقريبا والجلسات واللقاءات مستمرة على مدار الساعة بين جميع الكتل البرلمانية لتشكيل اللجان المذكورة الى ان صوت المجلس بالاجماع على تشكيلة تلك اللجان وكانت لجنة القدس واحدة من بين اللجان التي اتفق على تشكيلها.

وحول وصف عميرة للجنة القدس والتشريعي بأنها غير متوازنة رد د. ابو سالم بالقول:

من يصف هذه اللجنة بعدم التوازن يكون كلامه غير متوازن لأن التوازن بالتوافق الفصائلي والتوازن بالقانون وبالنظام الداخلي للمجلس وبالتالي ما هو عدم التوازن الذي اشير اليه انا لا اعرف , هذه اللجنة ضمت اشخاصا من غزة والقدس والضفة, كما ضمت ايضا اشخاصا من مسلمين وميسحيين ومن مختلف الفصائل.

وردا على سؤال حول ما اذا كان تشكيل هذه الجان يأتي استجابة لمطالب خارجية خاصة من قبل الولايات لمتحدة واوروبا قال د. ابو سالم:الموقف الاسرائيلي هو اساس للموقف الامريكي باعتبار التكامل القائم بينهما, والموقف الاسرائيلي الاخير كان بعدم التعامل مطلقا مع الحكومة الفلسطينية ومع اي زائر اجنبي يلتقي مسؤولي هذه الحكومة بل وعدم التعامل مع الشعب الفلسطيني قاطبة باستثناء الرئيس محمود عباس بصفته الشخصية وهذا امر في غاية الخطورة اذ ماذا يعني بـ صفته الشخصية>

ويضيف: الآن حين يقولون شكلوا لجانا فأنهم كمن يريدون التعامل مع الحزب الحاكم السابق فالرئاسة تشكل لجانها, وم.ت تشكل هي الاخرى لجانها الخاصة بها. نحن ننظر الى الموقف الامريكي والاسرائيلي على انه موقف غير متوازن وغيرعادل ونيا في كل معاني الديمقراطية لان الانتخابات الفلسطينية كانت ديمقراطية, وباشراف مراقبين دوليين اقروا بديمقراطيتها ثم افرزت حكومة بعد ذلك على العالم ان يتعامل معها واي جسم آخر نحن نراه غريبا ونحن غير جاهزين اطلاقا للتعاون والتعامل مع الاملاءات الامريكية والاسرائيلية مثلما نحن غير جاهزين للتعاون مع هذه اللجان لان ما جرى يعتبر التفافا على الحكومة الفلسطينية.