الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

على مسؤوليتي فعلها الرجوب…فهنيئا له ولنا * بقلم - محمد سدر

نشر بتاريخ: 28/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 21:11 )
لا شك بان النجاح يولد نجاحات ، ومن هذا المنطق توقعنا النجاح و الابداع والتفوق في مباراة منتخبنا الوطني النسوي مع الأردن الشقيق على استاد الشهيد فيصل الحسيني ،لان جميع مقدمات هذا العمل التاريخي كانت تشير لذلك ، والأدلة كثيرة على التحديات التي أعلنها اللواء جبريل الرجوب ونجح فيها بامتياز رغم الصعاب والعقبات التي كانت تواجهه في مهامه الرياضية الصعبة .

التقيت باللواء جبريل الرجوب بين شوطي مباراة الامعري وهلال القدس ضمن الدوري الممتاز وكان أول حديثه سؤالا كان يعرف إجابته محتفظا بها لنفسه لأن سؤاله كان مصطحبا بابتسامة تنم عن ثقة وارتياح وشعور بالنجاح ،فسألني : ما رأيك بعشرة ألاف امرأة في هذا الإستاد يوم 26-10 ؟ فجاوبته دون تردد أنت لها ،فأنت ان قلت فعلت وان صممت نجحت ، فرد مبتسما بمشيئة الله سيمتلئ هذا الإستاد .

ومرت الأيام وحان موعد اللقاء التاريخي بين المنتخبين وحقق الرجوب أجمل هدف في حياته ، فشاهدنا ما لم نشاهده من قبل وما لم تعتاده البلدان العربية وحتى الإفريقية وبعض الدول الأوروبية ، فامتلأ الإستاد بأكثر من خمسة عشر ألف متفرج منهم ما يزيد عن عشرة ألاف فتاة وامرأة فلسطينية في رسالة واضحة للعالم بأسره بان رياضتنا الحالية هي رياضة متطورة ومعاصرة وبل متفوقة في الكرة النسوية ، فالرياضة قبل اللواء جبريل الرجوب لم تكن سوى شبح مخيف لم نجرؤ ان نراه ، أما ألان فرياضتنا ملاك جميل يسر عيون الناظرين ، تحظى بإعجاب المتابعين ، وتقهر الحاقدين والشامتين والمنتفعين .

ومن هذا المنطلق يعود النجاح الهائل الذي واكب هذا الحدث التاريخي الى حامى حمى الرياضة وملهمها وقائدها الشجاع اللواء جبريل الرجوب ، فهو من فكر وخطط ونفذ وحول الحلم لحقيقة ،فهذا المناضل لا يؤمن بالمستحيل ،لانه وليد الثورة الفلسطينية ، وليد فتح العاصفة ، رجل عرفاتي ، سار على درب شهيدنا الخالد ابو عمار فدخل عقولنا وقلوبنا وأصبح حبيبنا .

ابو رامي وكما علمت وتأكدت واصل نهاره بليله من اجل هذا العرس الفلسطيني الأردني العالمي ، وكان يشرف بنفسه على كل شاردة وواردة وهذا ما تعودناه منه في الأحداث التاريخية الرياضية التي رفعت اسهمنا في العالم وأصبحنا حديث الأسرة الرياضة العالمية وبالأخص اسرة الفيفا الحاكم الشرعي والوحيد لكرة القدم العالمية.

صدقوني رياضتنا بمليون خير وستبقى ما دامت ملتفة برداء الرجوب ،رجالها يسيرون بفكره وينفذون أفكاره ويعملون بجهده ويتسلحون بقوته ويحلمون بعبقريته ويتعلمون تواضعه ويحبون الوطن مثله ويلفظون المتسلقين والمنافقين وأشباه الرجال!
هنيئا لك ولنا يا ابا رامي ، لقد أسعدتنا وأدخلت السرور لقلوبنا وعلمتنا بان لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ، شعبك الرياضي على أحر من الجمر ليرى انجازا جديدا قريبا لرياضتنا ، فانت من عودتنا بان نحلم وان احلامنا معك حقيقة وليست خيالا !