الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات **يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 30/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 12:58 )
التشويح والتلويح
يتقن كثير من اللاعبين في الملاعب الرياضية الحركات المثيرة للجماهير او الحكام ، وهناك لاعبين يتميزون كثيرا في هذه الحركات ان في الالعاب الفردية او الجماعية ، وبما اننا نتحدث عن كرة القدم فان الملاعب العربية تشهد اكثر هذه الامور حدوثا ومن لاعبين يعتبرون انفسهم او هم فعلا محترفين بموجب العقود الموقعة معهم وكذلك هم نجوم كبار يشار اليهم بالبنان ولعل بعضهم من الاسماء الجاذبة للجماهير للتوجه الى الملاعب لمشاهدة المباريات او نجومها المفضلين حتى اذا كان من الفريق المنافس وخاصة عند مباريات البطولات الخارجية او مباريات المنتخب ، تحدث هذه الحركات منهم ، وليس فقط من ناشئين لا زالوا في بداية المشوار الا انهم يقلدون رموزهم الكبار في فرقهم ، حتى انك تخال وانت تشاهد احدى مباريات كرة القدم العربية بان جميع قرارات الحكم خاطئة نتيجة التشويح والتلويح الذي يقوم به كل لاعب تم التصفير له او عليه ، فهذا يحتج على الحكم لانه صفر ضده والثاني يحتج لان الحكم لم يعطيه الحماية الكافية ، او لم يمنح (الجاني) بطاقة ملونة ، طريقة الاحتجاج مرفوضة حتما الا انها احيانا يكون مبالغ فيها كثيرا ، لذا تجد ان بعض اللاعبين يحولون الحكم الى هدف لايديهم واطلاق العنان لالسنتهم باي لغة يفهمها الحكم او لا يفهمها ، والطامة الكبرى تكون عندما يحتسب حكم ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس في الوقت الحرج او الضائع للمباراة ، تفرج وشوف التدخلات الادارية والهيجان من لاعبي الفريقين ومنهم من هو لاعب دولي ومثال للصغار من الاولاد الذين يرون فيه مثلا اعلى يحتذى به في الملاعب ، اما اؤلئك اللاعبين الذين لم يكن احد سمع بهم قبل نقل مباراتهم تلفزيونيا امام احدى الفرق المهمة نتيجة كثرة القنوات التي اصبحت تنقل كل مباراة وكل شاردة وواردة في عالم الرياضة ، هؤلاء اللاعبين الذين كانوا عبارة عن نكرات في دنيا كرة القدم يقدمون على هذه التصرفات ولسان حالهم يقول خلي الناس تشوفني وتعرفني ، فلا انا لاعب معروف او مميز ولا فريقي قادر على المنافسة ومجاراة الخصم ، اذا ليس لي الا الظهور بابراز العضلات وسوء الخلق والاحتجاج حتى اظهر على شاشة التلفزيون ، وفعلا اضحك تطلع الصورة حلوة .

SMS

* اعجبني جدا منظر الجماهير في مباراة منتخبنا للانسات امام شقيقه الاردني والذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق ، كان الحضور الجماهيري والتشجيع غاية في الجمال واعطى المباراة مزيدا من المتعة ، هذه هي كرة القدم والرياضة عموما تجمع ولا تفرق ، وتنثر الفرح والبهجة بين الناس .

* اذا صحت الانباء والاشاعات التي يتم تداولها عن قرب انهاء عقد مدرب نادي الزمالك المصري هنري ميشيل ، فان النادي الابيض يكون على وشك الدخول في عالم الارقام القياسية في مجال تغيير المدربين ، فلم ينقضي من الدوري الا ثمانية اسابيع ، وهو يفكر في مدرب ثالث وغالبا سيكون ممن مروا على تدريبه سابقا ، وكان الله في عون جماهيره الصابرة .

* صحوت صباح الاربعاء وكالعادة كان سامي جالسا على جهاز اللابتوب منتظرا باص المدرسة ، يضحك ويشد شعره ، قلت له سلامات شو في ؟ قال الحق خسرتوا من فريق درجة رابعة في كاس اسبانيا باربعة اهداف نظيفة ، استغربت وقال خذ شوف فريقك شو صار فيه ! نتيجة غريبة وقوية وتثبت للمرة المليون ان كرة القدم ليس لها كبير ، وكان الله في العون على شماتة الصغير والكبير .

همسة : لا تكثر من جدال الاحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما .