الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الشعبية للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق تطالب الامم المتحدة والجامعة العربية بتوفير الحماية اللازمة لهم

نشر بتاريخ: 12/04/2006 ( آخر تحديث: 12/04/2006 الساعة: 16:43 )
رام الله- معا- اعلن اليوم عن تشكيل لجنة شعبية للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق وذلك بمبادرة من مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان ، تحت شعار ( حق اللاجئين الفلسطينيين في العراق في الحماية والامان والعودة للوطن ) .

واوضح الدكتور اياد البرغوثي رئيس مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان ، ان اجتماعا عقد مع الرئيس عباس يوم الثلاثاء في 11/4/2006 " واكد لنا اهتمامه الشخصي بالموضوع حيث طالب الرئيس العراقي والحكومة الامريكية لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في العراق " وقال الدكتور البرغوثي ان " الرئيس اوضح دعمه للجنة الشعبية للدفاع عن اللاجئين في العراق ".

وقال الدكتور اياد البرغوثي ان " 760 اسرة غادرت بيوتها للاردن الا انها لم تتمكن من الدخول وذلك بعد عمليات التهديد التي تعرضوا لها في العراق .

البرغوثي استعرض تاريخ اللاجئين في العراق حيث افاد انه " وفي العام 1948 كان عددهم 400 شخص ممن حاربوا مع الفيلق العراقي في فلسطين واليوم يبلغ عددهم 40 - 50 الف نسمة يتركزون في بغداد والقلة في البصرة والموصل " وعن ظروفهم المعيشة اوضح البرغوثي " تم تفريغهم عام 48 في 50 معسكرا للجيش العراقي وفي العام 1950 تم نقلهم ليسكنوا المدارس والنوادي ، وعانوا طيلة الوقت من الاهمال والسكن العشوائي السيء وحرموا من المساعدات الانسانية وخاصة من خدمات الانروا والتي اعتبرت نفسها غير مسؤولة عنهم بسبب اتفاق وقعته مع الحكومة العرقية يقضي بتحملها المسؤولية عنهم مقابل اعفائها من المساهمة في دعم المنظمة " .

وكانت اتصالات جرت " مع ممثلي الفلسطينيين في العراق اكدوا فيها ان كافة اطياف العراق السياسية والطائفية اعلنوا تضامنهم مع الفسطينيين وان التهديدات لهم هي من فئات هامشية ".

وثمن البرغوثي موقف منظمات حقوق الانسان العالمية والمحلية وخاصة منظمة هيومان رايتس ووتش التي " دعت الاردن لفتح حدودها والسماح للفلسطينيين العالقين على الحدود بدخول اراضيه " .

البرغوثي ورغم ثنائه على هذا الموقف الا انه طالب " بان يتم ارسال اللاجئين في االعراق الى وطنهم فلسطين وخاصة الاراضي التي انسحبت منها قوات الاحتلال الاسرائيلي " معتبرا ان هذه الدعوة " دعوة انسانية ، فمكانهم الطبيعي هو وطنهم فلسطين " .

وتشكلت اللجنة الشعبية من : ( محمود ابو الهيجاء ، الشيخ زهير الدبعي ، السيد عبدالمجيد سويلم ، الدكتور اياد البرغوثي ، السيد الشعيبي ، السيد زكريا محمد ، السيدة وفاء عبد الرحمن ) ، حيث وجهت رسالتين الاولى لامين عام الامم المتحدة كوفي عنان ، اكدوا فيها على معاناة الفلسطينيين في العراق والخطر الذي يتعرضون له بشكل يومي " مطالبين الامم المتحدة باتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم واعادتهم الى وطنهم فلسطين في مناطق السلطة الفلسطينية ، وان تضع خطة لانقاذهم " .

اما الرسالة الثانية فوجهت الى عمرو موسى امين عام الجامعة العربية تدعو الجامعة العربية للتحرك فورا وانقاذ الفلسطينيين من الوضع الخطير والسيء جدا " .

المجتمعون حملوا الاحتلال الامريكي مسؤولية ما يجري للفلسطينيين في العراق ، وذلك خلال مداخلاتهم في اللقاء . حيث قال رئيس قائمة حركة فتح في المجلس التشريعي وسفير فلسطين السابق في العراق عزام الاحمد " الاحتلال الامريكي يتحمل المسؤولية عن خلق ازمة الفلسطينيين والشعب العراقي ، فالفلسطينيون يعانون من الازمة العامة الى جانب معاناتهم من قوى طائفية في العراق تتعاون مع الاحتلال الامريكي وتمارس ضدهم سياسة عنصرية " .

وحول عدم سماح الحكومة الاردنية للعالقين على الحدود من دخول اراضي قال الاحمد " لا نريد ان نتكلم بشكل جزئي فهذه قضية قديمة وليست جديدة ولا نستطيع ان نفرض على الاردن ادخالهم لاراضيها خاصة واننا حاولنا في السابق ولا نستطيع المحاولة مرة اخرى لان الاردن اعطى موقفا حاسما بعدم السماح لهم دخول اراضيه " .