الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
مصادر عبرية: اصابة مستوطن بعملية طعن واطلاق النار على المنفذ قرب الرملة

الفصائل:الالتزام بالتهدئة لحظة الانسحاب منوط باسلوب إسرائيل

نشر بتاريخ: 26/06/2005 ( آخر تحديث: 26/06/2005 الساعة: 17:03 )
معا-نابلس-أعلنت اليوم فصائل المقاومة الفلسطينية التزامها بالتهدئة بالرغم من ان قوات الاحتلال ممثلة بحكومة شارون مازالت تمارس العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا وتهدد باغتيال قادة الفصائل من جديد وتقوم بشن حملات اعتقال بين صفوف أبناء شعبنا الأمر الواضح لاختراق هذه القوات العدوانية للتهدئة... ولكن الصبر الفلسطيني واحترام الإجماع الوطني على ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة الأخيرة ما زال قائما ولكن معظم الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية تؤكد مجتمعة حول نقطة واحدة بأنها تحترم التهدئة لأنها خيار واتفاق وطني ولكن في حال استمرار قوات الاحتلال بارتكاب الجرائم وخرق التهدئة سواء قبل الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة أو أثناء تنفيذه فان الأجنحة العسكرية ستتعامل بذلك الأمر بشكل آخر.
وأكد معظم الناطقين الإعلاميين باسم الأجنحة العسكرية والفصائل الفلسطينية بان عمليات المقاومة وتتمثل بإطلاق القذائف تجاه المستوطنات وتنفيذ العمليات الفدائية مربوط بالطريقة التي ستنسحب بها قوات الاحتلال من غزة وشمال الضفة فان كان هناك احترام إسرائيلي للتهدئة وعدم شن أي عدوان على شعبنا أثناء الانسحاب فان الفصائل ملتزمة بالتهدئة وان كان العكس فسيكون الرد قاسيا.
ومن جانبه قال أبو هارون الناطق الإعلامي باسم كتائب أحمد أبو الريش التابعة لحركة فتح في حال انسحاب الاحتلال الإسرائيلي فان كتائب أبو الريش ترفض إطلاق النار باتجاه المستوطنات إذا تم انسحاب جيش الاحتلال باحترام وبدون خروقات للتهدئة القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد أبو هارون بان كتائب أبو الريش ملتزمة بالتهدئة أما إذا كان هناك اختراق من قبل قوات الاحتلال واتيحت لنا الفرصة بضرب المستوطنات أو قوات الاحتلال فان كتائب أبو الريش لن تتردد عن القيام بذلك.
وأكد أبو هارون حتى لو تم الانسحاب الإسرائيلي بالفعل ولم تحترم إسرائيل التهدئة وقامت بعمليات عدوانية ضد شعبنا فنحن لن نلتزم وسنرد على أي عدوان إسرائيلي.
ومن جهة أخرى اعتبر أبو قصي الناطق الإعلامي باسم كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بان الانسحاب الإسرائيلي عرس فلسطيني لكل الفلسطينيين يجب أن نحافظ عليه من العبث من أي جهات أيا كانت ويجب أن يكون المظهر الحضاري للشعب الفلسطيني هو خيارنا الوحيد.
ودعا أبو قصي كافة أبناء وفصائل الشعب الفلسطيني بان تكون مظاهر الاحتفالات هي الطاغية على هذا الانسحاب وتمنى أن يمن الله على أسرانا بالإفراج العاجل ليشاركون الشعب الفلسطيني عرسه.
وأكد أبو قصي التزام كتائب شهداء الأقصى بالتهدئة القائمة لأنها خيار وطني وإجماع وطني مشيرا إلى أن الكتائب ستحافظ على الانسحاب الإسرائيلي في حال كانت إسرائيل جدية في ذلك الموضوع أما إن كان هناك مماطلة من قبل الإسرائيليين فسيكون رد كتائب شهداء الأقصى وجدد أبو قصي تأكيده بأنه إذا كان هناك انسحاب جدي فذلك يعتبر فرحة وعرس فلسطيني لابد من المحافظة عليه.
وبالنسبة لإطلاق قذائف الهاون تجاه المستوطنات قال أبو قصي بأنه لن تقوم كتائب الأقصى بإطلاق قذائف تجاه المستوطنات وذلك احتراما للاتفاق مع السلطة الوطنية والتي هي جزء من الشعب الفلسطيني حتى نؤكد بان هذا الشعب موحد مع سلطته.
وبدوره رحب أبو عبير الناطق الإعلامي باسم ألوية الناصر صلاح الدين بأي انسحاب إسرائيلي عن أي قطعة من الأرض الفلسطينية وقال بان عملية إطلاق الهاون أو تنفيذ عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية لحظة الانسحاب منوطة بعمليات العدو الصهيوني فإذا أقدمت قوات الاحتلال أثناء الانسحاب بارتكاب مجزرة أو باجتياح منطقة فلسطينية لتغطية الانسحاب فإننا في الأولية سنقوم بالرد على كافة أشكال العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أبو عبير أما إذا قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من قطاع غزة أثناء الليل وفي جنح الظلام بدون أي عمليات عدوانية ضد شعبنا الفلسطيني فإننا سنلتزم بالتهدئة لان هذا الانسحاب سيكون انتصارا عظيما للمقاومة الفلسطينية.
أما مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس فقد أكد بان المقاومة مرتبطة بأي عدوان من قبل قوات الاحتلال على شعبنا الفلسطيني موضحا أن التهدئة ما زالت قائمة وأي تهور من قبل العدو الصهيوني فستكون هناك ردود فعل عنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية يوازي هذا الجرم الإسرائيلي.
وأكد المصري بان التهدئة تنتهي بنهاية هذا العام وهذا ما كان عليه الإجماع في حوارات الفصائل بالقاهرة مشيرا إلى انه حتى اللحظة لم يلتزم العدو الإسرائيلي بتنفيذ الشروط والمتمثلة بإيقاف العدوان والإفراج عن الأسرى وقال بان قوى المقاومة الفلسطينية عودت الشعب الفلسطيني على أن ترد على أي عدوان من قبل العدو الصهيوني.
وأكد المصري بان أثناء الانسحاب فان مسالة إطلاق القذائف أو تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال ستكون مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي مشيرا إلى أن العدو الصهيوني يخطط لكسر هيبة وقوة المقاومة في قطاع غزة قبل الخروج ولكن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد على أي جرم إسرائيلي مؤكدا أن حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن النتائج المترتبة على أي تهور ضد شعبنا.
ومن جهته أكد أبو عبد الله الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بان سرايا القدس ملتزمة بالتهدئة القائمة ولكن في حال أي اختراق لها خلال الانسحاب فسيكون لسرايا القدس الرد المباشر على هذا الاختراق بقصف مستوطناتهم.
وقال أبو عبد الله إن سرايا القدس لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذت قوات الاحتلال أي من عملياتها العسكرية أثناء عملية الانسحاب من غزة مشددا بان رد السرايا سيكون مباشرا على قوات الاحتلال.
وقال إن سرايا القدس تطلق قذائف الهاون وتنفذ العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية لان هناك ثأر ألا وهو اغتيال واعتقال العديد من أعضاء حركة الجهاد في هذه الأيام من قبل قوات الاحتلال وطوال فترة الانتفاضة.
وأكد بان تهديد قوات الاحتلال باغتيال واعتقال أعضاء حركة الجهاد مازال قائم وان المقاومة أيضا مازالت قادرة على قصف المستوطنات والرد على كافة خروقات جيش الاحتلال.
ومن الواضح بان كافة الفصائل وأجنحتها العسكرية تؤكد بأنها قادرة على الرد على كافة أشكال العدوان الإسرائيلي الذي مازال مستمرا وبشكل يومي ضد أبناء شعبنا ولكن هناك إجماع وطني على الالتزام بالتهدئة ولكن هل سيبقى هذا الصبر الفلسطيني طويلا أم أن قوات الاحتلال ستنسحب فعليا من قطاع غزة وشمال الضفة أم أنها ستماطل وتتلاعب بالوقت كعادتها وتستمر في العدوان الأمر الذي يهدد مصير التهدئة القائمة ويبقى السؤال مطروحا حتى صباح يوم تنفيذ الانسحاب والذي أقرته حكومة الاحتلال من جانبها أيضا.