فياض يطالب بالحماية الدولية ويدعو المغتربين للمشاركة ببناء الدولة
نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 21:43 )
رام الله - معا - أدان رئيس الوزارء د.سلام فياض الاعتداء "الارهابي" المسلح الذي قامت به مجموعة من المستوطنين أثناء محاولتهم الاستيلاء على منازل مواطنين فلسطينيين في بيت صفافا، وما ادى إليه ذلك من اصابة خمسة مواطنين بجراح مختلفة.
وشدد فياض: أن هذا الاعتداء "الارهابي" من المستوطنين على حياة وممتلكات المواطنين الفلسطينيين العزل، يظهر مدى الحاجة لتوفير الحماية الدولية الفورية لأبناء شعبنا في مدينة القدس ومحيطها، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لحين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقيامها بمسؤولياتها الكالمة في حماية أمن مواطنيها.
جاء ذلك أثناء الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في مقدمة حفل تدشين مشروع بيت عور التحتا، والمتمثل في بناء أرصفة، وجدران استنادية، وإنارة شوارع، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتعزيز صمود المواطنين، وكذلك في إطار سعيها الثابت لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وبنيتها التحتية كما حددتها وثيقة برنامج عمل الحكومة " فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة".
وتوقف رئيس الوزراء أمام دلالات هذا المشروع، والذي يعبر عن وحدة وتضافر جهود السلطة الوطنية والمجتمع المحلي، بالاضافة إلى دور المغتربين من أبناء شعبنا في تحمل مسؤولياتهم إزاء مهمة تعزيز صمود المواطنين،في مواجهة المعاناة الناجمة عن الممارسات الاسرائيلية، وكذلك دورهم في بناء الدولة المستقلة، والتي تشكل موضع اجماع لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وأشاد فياض بدور المغتربين الفلسطينين في بلدان الشتات ومساهمتهم المتواصلة في انجاز المشروع الوطني، وقال: "إن مهمة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية تتطلب المزيد من وحدة وتضافر جهود كل أبناء شعبنا في الوطن وبلدان الشتات، وأن الدور المنوط بالمغتربين الفلسطينين سواء على صعيد رجال الأعمال، أو العلم، أو الثقافة، إنما يشكل رافداً هاماً في النجاح والانجاز في هذه المهمة التي تمثل موضع اجماع لكل أبناء شعبنا".
واعتبر فياض: أن مساهمة مؤسسة الشامي والتبرع السخي الذي قدمه رجل الأعمال فاروق الشامي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة هذا المشروع، وكذلك تبرع رجل الأعمال عمر محمود عثمان المقيم في البرازيل ، لانشاء مركز التدريب المهني في البلدة، إنما يعبر عن أصالة شعبنا الفلسطيني، وميله الأصيل للتطوع والمبادرة، ويظهر الدور الحيوي الذي من الممكن أن يساهم فيه المغتربون الفلسطينيون في بلدان الشتات للتخفيف من معاناة شعبنا، وتعزيز صمودهم في إطار الجهد الوطني والتنموي الذي تقوده السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال مئات المشاريع التي تم تنفيذها، والهادفة إلى تعزيز وتنمية قدرة شعبنا على الصمود، وكذلك مشاركتهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية سواء في مجالات البينة التحتية، أو بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتعزيز قدرتها في المجالات المختلفة.
وشدد رئيس الوزراء على إصرار السلطة الوطنية على القيام بمسؤولياتها في حفظ الأمن والنظام، وتوفير الطمأنينة والاستقرار للمواطنين وشعورهم بالأمن والأمان، وفي البناء والتطوير في كافة مناطق الوطن دون اعتبار للقيود أو التصنيفات المسماه المسماه (ج).
وشكر فياض مؤسسة التنمية الدولية الامريكية، والمؤسسات الدولية الأخرى، على ماتقدمه من مساعدات لشعبنا، واعتبر أن هذه المساعدات التي تقدمها الدول المانحة الصديقة والشقيقة تشكل ضرورة لتمكين السلطة الوطنية من القيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا وبناء مؤسساته، واستدرك قائلاً: " إلا أن هذا الأمر لا يشكل سياسة دائمة بالنسبة لنا، وأن ما نسعى إليه يكمن في امكانية الوصول إلى ما يجعلنا قادرين على الاكتفاء الذاتي في إدارة عملنا، وكذلك تنفيذ المشاريع التطويرية والتنموية"، وأضاف "إن جوهروثيقة برنامج عمل الحكومة يكمن في بناء المؤسسات القوية والقادرة على تعزيز صمود شعبنا بالرغم من الاحتلال، ومن أجل التعجيل في انهائه".
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تعميم هذا الجهد ليشمل قطاع غزة، الأمر الذي يؤكد ضرورة الاسراع في انهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، كمتطلب أساسي لحماية وحدة الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة عليها وفي القلب منها القدس الشريف.
وتحدث في الحفل كل من القنصل الأمريكي العام دانيال روبنشتاين، ومدير وكالة التنمية الدولية الامريكية هاورد سومكا ، ورئيس الجمعيات الخيرية الأمريكية من أجل فلسطين د.زياد العسلي.
واعتبروا أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي في سياق الجهد الذي تبذله السلطة الوطنية والدعم والمساندة التي يقدمها المجتمع الدولي لتمكين شعبنا من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
من جانبه حيا رئيس المجلس المحلي لقرية بيت عور التحتا الأستاذ ناجي سليمان رئيس الوزراء، والجهد المتواصل الذي تبذله الحكومة الفلسطينية في تعزيز صمود المواطنين على أرضهم عبر تنفيذ العديد من المشاريع، كما قدم لرئيس الوزراء ورقة عمل تتضمن مخطط التطوير الاستراتيجي لبلدة بيت عور التحتا، والقرى المجاورة.