الأونروا تنظم إفتتاحا رسميا لخطة النهوض بالتعليم لممثلي الدول المانحة

القدس- معا- شارك عدد من ممثلي الدول المانحة لوكالة الغوث وشركائها الرئيسيون في اطلاق رسمي لخطة "النهوض بالتعليم تحت شعار "نحو مستقبل أكثر إشراقا"، التي باشرت الوكالة في تنفيذها مع بداية شهر حزيران 2009.

وجاءت هذه الخطة من أجل تمكين الأونروا من تقديم خدمة أفضل في تعليم وحماية وإثراء حياة أكثر من 56،000 طفل وطفلة في مدارسها في الضفة الغربية، وأقيمت الانطلاقة الرسمية للخطة اليوم السبت في مخيم شعفاط حيث تقوم الأونروا بتزويد التعليم الأساسي الى ما يزيد 2،600 طالب من الصف الأول الأساسي وحتى الصف التاسع.

ونظمت الأونروا هذه الانطلاقة على شرف الحكومة الفرنسية بحضور باربرة شنستون مديرة عمليات الوكالة في الضفة الغربية، والقنصل الفرنسي العام، والقنصل الأيرلندي لدى السلطة، ونائب المثل الياباني، ومسؤول الشؤون الإنسانية في الممثلية الألمانية، ورئيس التعاون البلجيكي، وممثلة اليونسسكو، وممثلة اليونيسف في الأراضي الفرنسية.

ودعت الوكالة عددا من مانحيها وشركائها الرئيسيين للإطلاع على سير أنشطة التعليم العلاجي التي تهدف الى تزويد الطلاب والطالبات بفرص تعليمية نوعية، إضافة الى فرص تعليمية أخرى.

وأوضحت الوكالة أن مؤشرات انخفاض مستويات التعليم في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في مدارس السلطة الوطنية، ومدارس الأونروا والمدارس الخاصة كانت حافزا للاهتمام بشكل جدي وإيجاد عمل متفق عليه لتطوير قطاع التعليم، مشيرة إلى أن هذا النشاط يهدف الى تعريف الدول المانحة بمتطلبات خطة النهوض بالتعليم بشكل عام، وإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم المادي والبشري والتقني الكفيل بإعادة مستويات التعليم الى عهدها السابق.

ودعت الوكالة الحضور للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية الاعتيادية التي تنفذ اليوم في مدارس الوكالة بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية وبشكل خاص المجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور التي تهدف في مجملها لإثراء تعليم الطلاب والطالبات من خلال توفير بيئة إيجابية وآمنة يستطيع الطلبة فيها اللعبواكتساب مهارات الحياة. وعلى سبيل المثال تقوم مؤسسة الحق في اللعب بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية بتنفيذ عددا من الأنشطة الرياضية والترفيهية مع الأطفال اللاجئين، ويخصص يوم السبت من كل أسبوع كيوم تعلم ومرح شاملا لجميع الطلبة. حيث أطلعوا على محاور خطة النهوض بالتعليم من خلال مشاهدة الأنشطة الترفيهية التي تهدف الى تقديم الدعم النفسي للأطفال واطلعوا على المحور الآخر وهو تنمية العلاقة مع المجتمع المحلي وإفساح المجال أمامه للعب دورا أكثر ايجابيا . وشجعت الوكالة المانحين لإحضار أطفالهم للمشاركة في هذه الأنشطة لإطلاعهم على الحياة اليومية في97 مدرسة تديرها الوكالة عبر الضفة الغربية.

ورحبت مديرة عمليات الوكالة في الضفة الغربية بجميع المشاركين والمشاركات وخاصة القنصل الفرنسي العام، مشددة على الدور الحيوي والهام الذي تقوم به حكومته في دعم قطاع التعليم في وكالة الغوث والتواصل مع فاعلين آخرين من المجتمع الدولي. وزيارة مدرسة شعفاط كانت وسيلة لإطلاع مجتمع المانحين على البرامج الحالية التي ينفذها برنامج التعليم في وكالة الغوث. ومبادرة الوكالة " نحو مستقبل أكثر إشراقا" هي مبادرة شاملة طويلة الأمد طورت لإشراك المجتمع المحلي وانخراطهم في المدرسة. وخطة النهوض بالتعليم تتركز في أربع مجالات إستراتيجية وهي نوعية التعليم وإدارة المدرسة والمشاركة المجتمعية ورفاه الطفل. ولا تركز هذه الخطة فقط على الإصلاحات في مجالات أساسية كالمناهج وطرائق التدريس والتعليم العلاجي، وإنما تركز على قضايا أساسية أخرى كالمشاركة المجتمعية وإيجاد مدارس خالية من العنف وتوفير خدمة فعالة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعبرت مديرة عمليات الوكالة عن تقديرها للمشاركة الفعالة للمانحين والشركاء الرئيسيين، معربة عن أملها في الحصول على مزيد من التمويل والدعم الفني اللازم لدعم برنامج التعليم في الوكالة لعام 2010.