خسارة مخيبة للامال امام قريغستان للوطني الشاب تقضي على كافة الامال

كاتامندو – معا - عبد الفتاح عرار - انتهت مال اليوم فعاليات الجولة الرابعة وقبل الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى المؤهلة لنهائيات كاس اسيا للشباب باقامة ثلاثة مباريات وجمعت المباراة الاولى منتخب شباب فلسطين بمنتخب قريغستان وانتهت لصالح الاخير بهدفين دون رد، فيما فاز المنتخب الاردني بتسعة لاعبين على اصحاب الارض بثلاثة اهداف لهدفين وسحق المنتخب اليمني نظره الطاجيكي بثلاثية بيضاء.
وبهذه النتيجة يكون منتخبنا الوطني قد ودع التصفيات وتجمد رصيده عند نقطة واحدة جعلته يتذيل المجموعة وبقي هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى الان وبقيت له مباراة واحدة يوم الاربعاء امام نيبال، فيما تصدر المنتخب الاردني المجموعة بعشرة نقاط يليه المنتخب الطاجيكي بتسعة نقاط ثم المنتخب اليمني بثماني نقاط فالمنتخب النيبالي بثلاث نقاط والقيريغساتاني بثلاث نقاط واخيرا الفلسطيني بنقطة واحدة. واصبحت بذلك حظوظ المنتخب اليمني هي الاقوى نظرا لان لقاءه الاخير يعتبر سهل نسبيا امام قيريغستان فيما ستكون مباراة القمة بين الاردن وطاجيكستان وكل منهما يحتاج الفوز للتاهل. وقدم قدم شباب فلسطين في هذه المباراة عرضا مخيبا للامال بعد سيطرة تامة على مجريات اللقاء حتى الدقيقة 25 ولكن الاداء بعد ذلك تراجع دون مبرر وغابت فاعلية خط الوسط نهائيا.

احداث الشوط الاول
لعب منتخبنا الوطني بطريقة 4-4-2 منذ بداية اللقاء حيث كام محمد عمر في المرمى ومن امامه انس سليمان واحمد حامد وعلاء يامين وجهاد سمارة فيما شغل خط الوسط كل من امجد زيدان وحسن حجاج واحمد الوريدات ومحمد عناية ولعب في المقدمة رامي مسالمة وهمام ابو حسنين. ومع انطلاق صافرة الحكم سيطر لاعبونا على مجريات اللقاء ووانحصر اللعب في ملعب المنتخب القيريغستاني ووصلت الكرة اكثر من مرة للوريدات في الجهة اليمنى لكنه لم يستغل ايا من هذه الكرات وجاءت عرضياته اما خارج الملعب او ضعيفة في يد الحارس او امام المدافعين. واثناء هذا الضغط اجرى المنتخب القيريغستاني تبديلا حيث اخرج المدرب مهاجما واشرك لاعب في خط الوسط ورغم ذلك كاد بامكان الوريدات احراز هدف التقدم لفلسطين بعد ان خلص في الدقيقة 25 كرة من المدافع وانطلق بها نحو المرمى وسدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة وواصلت طريقها خارج الملعب.

في الدقيقة 35 استغل اسلام شامشيف خطئا دفاعيا وخلص الكرة ووضعها على يسار محمد عمر مسجلا الهدف الاول لفريقه. بعد هذا الهدف حدث ارتباك في خط الوسط وتوتر في اعصاب اللاعبين فحصل علاء يامين على بطاقة صفراء لاحتجاجه على قرار الحكم عدم احتساب ركنية. بزاز اشرك نبيل حمامرة مكان همام ابوحسنين وبقي الاداء بعيدا عما ظهر به اللاعبون مع بداية المباراة ودانت السيطرة للخصم الذي كاد ان يسجل هدفا اضافيا لولا تدخل احمد حامد في مناسبة وانس سليمان في مناسبة اخرى مع لاعب منفرد. ومن هجمة مرتدة قبل نهاية الشوط الاول امجد زيدان يرسل كرة طويلة لنبيل حمامرة المواجه للمرمى ولكنه سدد ضعيفة في يد الحارس وبها انتهى الشوط الاول.

الشوط الثاني
مع بداية الشوط كان بامكان رامي مسالمة احراز التعادل لكنه بالغ في المحاورة حتى تمكن الدفاع من افتكاك الكرة منه. اسلام شامبييف كاد ان يحزز النتيجة بعد ان حاور اكثر من لاعب وسدد كرة قوية كان لها محمد عمر بالمرصاد. ومع تبادل الهجمات نبيل حمامرة يرسل كرة لرامي مسالمة لكنه سدد كرة ضعيف ومع دخول الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني خرج محمد عناية ونزل منتصر عادل بدلا منه ولم يحدث ان تغيير في وسط الملعب وبقي الهجوم ايضا عقيما فاشرك المدرب ثائر نبابتة بدل حسن حشاش ورغم هذه التبديلات الا ان الارهاق ظهر على الفريق واصبح الاداء عقيما وعادت السيطرة من جديد للقيريغستانيين وكاد سلامات مامبتلييف ان يضيف هدفا لولا صحوة محمد عمر بعد استغلاله راسية عائدة للخلف من ازنوار.

اشرك مدرب قيريغستان اورمات عبدو كاماييوف الذي تلقى كرة من عرضية من عزيز سيدكييوف ووضعها براسه على يسار محمد عمر امام اعين المدافعين. وبهذا الهدف استسلم لاعبونا واصبح الاستحواذ على الكرة لمصلحتهم فيما خلى بعض المرتدات لفريقنا والتي حصل على ركنية من واحدة منها سددها علاء يامين براسه خارج المرمى ليندب حظه بوضع القميص على عينيه فيتدخل الحكم مشهرا بطاقة صفراء ثانية له ويغادر ارض الملعب وسط احتجاجات على هذا القرار المستغرب. ومن ثم حاول نبابتة التسجيل قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق لكن كرته كانت ضعيفة بعدها هدد الخصم مرمى فريقنا في ثلاث مناسبات لكن محمد عمر كان بالمرصاد واستطاع الذود عن مرماه ومنع زيادة غلة الخصم من الاهداف.

ادار اللقاء الاوزبكي فيدوسلاف تتسييلتن وساعده المالديفي توفيق ابراهيم والبنغالي مناف ورابعا القطري عبد الله البلوشي وراقبها المالديفي احمد شاهر.
وبعد نهاية المباراة تم عقد مؤتمر صحافي حيث قال مدرب قيريغستان انه سعيد بالنتيجة ولكنه غير سعيد باداء فريقه ولكنه في النهاية استطاع تحقيق فوز بعد ثلاث هزائم وهذا يعطي دفعة معنوية للفريق. اما بزاز فقال ان فريقه لا يستحق الفوز ولعب باستهتار في هذه المباراة فوقع ضحية استهتاره. وفي محض تعليقه على اخراج علاء يامين بهذه الطريقة قال بزا زان التحكيم في البطولة سيء بشكل عام واخراج اللاعب كان خطئا جسيما للحكم وهذا ليس اول خطئ نتعرض له نحن وبقية الفرق.

انتقاد الحكام
تلقى غالبية الحكام في تصفيات هذه المجموعة انتقادات لاذعة من المدربين وادريي الفرق حيث كانت اقترف الحكام اخطاءا قاتلة خلال البطولة كانت محل انتقاد العديد من المتابعين والنقاد الموجودين على هامش تصفيات هذه المجموعة. وفي حادثة غريبة تلقى مساعد الحكم في مباراة الاردن ونيبال ضربة بحجر من المدرجات ادت الى استبداله بعد ان تعرض لقطب في الراس من اربعة غرز.