الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تكشف اليوم سر مذبحة ريشون ليتسون

نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 19:41 )
بيت لحم- معا- كشفت الشرطة الاسرائيلية اليوم الاثنين، عن سر الجريمة التي هزت اسرائيل قبل اسبوعين في مدينة "ريشون ليتسون" والتي راح ضحيتها ستة اسرائيليين، حيث تم قتل رضيع " 4 اشهر"، وطفلة " 3 سنوات " بالاضافة الى الوالد وزوجته، وكذلك الجد والجدة.

وبحسب ما نشرت اليوم الصحافة العبرية فان هذه الجريمة التي قضت على عائلة كاملة، قد اثارت الاسرائيليين من حيث البشاعة، ما دفع الشرطة للبحث عن الدوافع التي تقف خلف هذه الجريمة، حيث استطاعت الشرطة اعتقال القاتل ديميان كارلك " 39 عاما " من مواليد روسيا والذي قدم الى اسرائيل عام 2004.

وتضيف هذه المصادر ان القاتل كان يعمل في المطعم الذي يعود للعائلة، حيث كان النادل الرئيس في المطعم، وقد طرد من العمل قبل سنتين بعد ان ضبطه الجد وهو يسرق زجاجة "فودكا"، وقد كان للطريقة التي طرد فيها الاثر الاكبر على الانتقام من الاسرة لما تلقى من اهانات امام كافة العمال ومن كان يتردد على المطعم.

وتشير هذه المصادر الى ان التحقيقات التي قادت الى اعتقال "ديميان" كان نتيجة خطأ ارتكبه اثناء تنفيذ الجريمة، حيث وصل الى الشقة وبعد ان دخل اليها وجد الجدة فقام بطعنها وانتظر داخل الشقة، بعدها وصل الجد وبعد دخوله الشقة اقدم على طعنة وقتله، ثم قام ببعث رسالة من الجهاز النقال للجدة لوالدة الطفلين يطلب منها العودة سريعا كون طفلتها مريضة، وعند دخولها الشقة قام بقتلها على الفور مستخدما نفس السكين، وبعد ذلك توجه الى الطفلين وقتلهما، ثم انتظر عودة الاب وقام بقتله، بعد ذلك وجد نفسه مدرجا بالدماء حيث قام بتغيير الملابس واخذ حماما واستخدم ملابس الجد وخرج من البيت بعد ان اشعل النار في الشقة.

وكذلك قام بفتح الغاز لاخفاء الجريمة والاثار التي تركها في البيت، وهذا كان الخطأ الذي قاد الشرطة الى اعتقاله، حيث لم تمتد النيران الى باقي الشقة كما خطط وبهذه الحالة فان الغاز فصل كون النيران لم تصل اليه.

وتضيف المصادر ان القاتل توجه عبر طريق البحر الى بيته، وبعد وصوله بقليل استطاعت زوجته ان تشاهد السكين وفهمت منه ما اقدم عليه، حيث اقترحت عليه التخلص من السكين والقائها في مكان قريب من مبنى بلدية "ريشون ليتسيون".

وتشير الصحيفة الى ان ما تم جمعه من ادلة داخل الشقة بعد حادث القتل، هو الذي قادهم الى الوصول الى القاتل وتم تتبع حركته وتبين انه غادر نحو جنوب البلاد، ومن ثم تم العثور على سيارته في احد كراجات الفنادق في ايلات، وتم اخذ بعض الاغراض من السيارة بعد موافقة المدعي العام واخذ اذن من النيابة لمعانيتها مع الاثار التي تركت داخل الشقة، حيث تم انتظاره بعد ان عاد الى مدينة ايلات وتم اعتقاله قبل اسبوع، وبعد يومين من التحقيق انهار واعترف بالجريمة والدوافع، وذكر انه كان يريد سرقة اموال العائلة فقط، ولكن الاهانات منهم هي التي دفعته للانتقام وقتل كافة افراد العائله.

كما واتهم الجد انه كان يغازل زوجته اثناء عمله في مطعم العائلة، وقد قام باعاده تمثيل الجريمة مع المحققين والشرطة.