الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادات ومسؤولون لـ "معا": ندعم موقف الرئيس عباس ولا بديل عنه

نشر بتاريخ: 06/11/2009 ( آخر تحديث: 06/11/2009 الساعة: 11:37 )
رام الله – معا-اكدت قيادات فتحاوية ومسؤولين سياسيين في السلطة االوطنية، ان المرحلة السياسية الصعبة والخطرة بسبب تعنت اسرائيل وعجز الادارة الامريكية عن الزام اسرائيل بتنفيذ ما التزمت به، سوف يدفع المنطقة برمتها الى مرحلة قاسية ولن تكون نتائجها محصورة على الفلسطينيين والاسرائيلين فقط بل سيمتد للعالم كله، مشددة في الوقت ذاته دعمها الكامل لموقف الرئيس محمود عباس الذي اعلن فيه عدم رغبته في الترشح للانتخابات مرة اخرى في ظل استمرار الوضع الحالي ، ورفضها قبول البحث عن بدائل بل الاستمرار في دعم الرئيس عباس في هذه المرحلة الخطرة التي تهدد عملية السلام بالكامل.

ولوحظ غياب غالبية اعضاء اللجنة التنفيذية لـ (م،ت،ف)، عن المشاركة او حضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس عباس في مقر الرئاسة، حيث ظهر علامات الغضب وعدم الرضى على الرئيس عباس وهو يلقي خطابه ، في حين شاركت غالبية القيادات الفتحاوية بما فيها اعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقيادات على مستوى الاقاليم .

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة، ان المطلوب هو تغيير السياسة الاميركية تجاه المنطقة واتخاذ موقف عربي حازم يؤيد القضية الفلسطينية لمواجهة التحديات الخطرة والصعبة التي تواجه المنطقة باسرها وقال ابو ردينة "ربما كيانات باكملها وكثيرة ستغير في المنطقة ".

واكد ابو ردينة ان عملية السلام تسير في طريق مسدود وان اسرائيل تتحمل مسؤولية كاملة عما يجري كما ان الولايات المتحدة الامريكية تتحمل المسؤولية بعجزها عن الزام في وقف الاستيطان وعدم قدرتها على تنفيذ ما التزمت به بتنفيذ انهاء الاحتلال للاراضي المحتلة عام 1967.

وشدد على ان الشعب الفلسطيني لن يعدم خياراته وهو متمسك بالرئيس عباس واذا ما استمرت هذه السياسة الاسرائيلية وعجز الادارة الامريكية في حماية عملية السلام فان المنطقة ستواجه وضعا جديدا ومقلقا وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته ، موضحا ان حركة فتح واللجنة التنفيذية عبرت عن رفضها القبول برغبة الرئيس عباس عدم ترشح نفسه للانتخابات المقبلة المقرر ان تجري في 24 يناير المقبل.

واوضح ان اطر وهيئات حركة فتح سوف تعقد سلسلة اجتماعات من اجل دراسة الوضع القائم واتخاذ القرارات المناسبة في هذا المجال ، خاصة وان موقف الرئيس ليس موقفا شخصيا بل جاء نتيجة استمرار اسرائيل في الاستيطان ورفضها الالتزام بشروط السلام ونتيجة عدم قدرة الادارة الاميركية على تنفيذ ما التزمت بها من اجل احياء عملية السلام.

وقال " ان التداعيات الخطرة على السياسية الاسرائيلية لن تتوقف عند الفلسطينين والاسرائيليين فحسب بل سوف تمتد للمنطقة برمتها".

من جهته اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، نبيل شعث ، لـ (معا)، ان حركة فتح متمسكة بالرئيس محمود عباس وتدعم مواقفه السياسية ، مشيرا الى ان الوضع السياسي بات صعبا في ظل استمرار اسرائيل الاستيطان وتنامي عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل عددهم الان الى 540 الف مستوطن .

واشار الى ان موقف الرئيس واضح بانه لن يستطع ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة اذا ما استمر الوضع بهذا الشكل، الامر الذي يتطلب الضغط العربي والدولي من اجل تغيير الوضع القائم .

واضاف شعث ان الرئيس اشار الى 8 قواعد اساسية يمكن العمل من اجل تحقيقها الامر الذي يضع الامم المتحدة والولايات المتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي وروسيا امام مسؤولياتهم تجاه عملية السلام في المنطقة والضغط على اسرائيل من اجل الانصياع للارادة الدولية .

واشار الى ان فتح لن تبحث عن بديل للرئيس عباس لان الحديث عن بديل للرئيس عباس يعني القبول بان ياتي من يقبل بتقديم التنازلات التي رفض الرئيس عباس تقديمها ازاء حقوقنا الوطنية ، مشددا على ان الحركة تدعم موقف الرئيس عباس .

ودعا شعث الى اهمية الضغط من اجل ان تتحمل كافة الاطراف مسؤولياتها لوقف هذا التدهور الحاصل في عملية السلام بسبب ممارسات اسرائيل وتراجع وعجز الولايات المتحدة عن تنفيذ ما التزمت ووعدت به ، الامر الذي ادى الى نشوء حالة احباط عامة.

وحول تداعيات قرار الرئيس على امكانية اجراء الانتخابات في موعدها قال شعث هذا الامر من ضمن القضايا التي يجب بحثها خاصة وان اجراء الانتخابات لا يمكن لها ان تتم بدون توحيد الوطن..

الى ذلك رأى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه ، ان موقف الرئيس الذي اعلنه يعكس حالة الشعور بالخذلان من المواقف الاميركية العاجزة عن الزام اسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات ضمن خطة خارطة الطريق ومواصلة اسرائيل للاستيطان اضافة الى التراجع الاميركي عن ما وعدت به.

وحول امكانية ان يفتح قرار الرئيس عباس بعدم الترشح للانتخابات الطريق امام حماس لتقديم نفسها كبديل قال اشتيه " حماس في حقيقة الامر تطرح نفسها كبديل وبامكان الولايات المتحدة ان تتعامل معها ولها القرار في ذلك "