الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب ينظم زيارة تضامنية لأصحاب المنازل المخطرة بالهدم في بيت عوا

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 20:43 )
الخليل-معا- قام وفد قيادي من حزب الشعب الفلسطيني بمحافظة الخليل، ظهر اليوم، بجولة سياسية وحزبية لبلدة بيت عوا، جنوب غرب المحافظة. شملت الوفد، القيام بزيارة تضامنية لأصحاب المنازل المخطرة بالهدم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والواقعة بمحاذاة "جدار الفصل العنصري"، غرب البلدة. وتنظيم لقاء سياسي وحزبي موسع مع أعضاء وأنصار الحزب في بلدة بيت عوا، بحضور عدد من أصحاب المنازل المشار إليها.

ضم وفد حزب الشعب الذي رأسه فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية وسكرتير المحافظة، وعفاف غطاشة عضو المكتب السياسي، و جابر طميزي عضو لجنة الرقابة ورئيس اتحاد المزارعين، ومنسق التنظيم والعضوية وعدد من كوادر الحزب من مكتب ومجلس المحافظة.

وخلال زيارته لأصحاب المنازل المستهدفة بالهدم والأراضي المغلقة المحاذية للجدار العنصري. استمع وفد حزب الشعب لشرح عن أوضاعهم والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم، والصعوبات التي يواجهونها في متابعة قضاياهم من الناحية القانونية، للدفاع عن منازلهم وحق استخدام ممتلكاتهم، وكذلك الصعوبات على صعيد تدني الخدمات العامة من بعض مؤسسات السلطة الوطنية، واستياءهم من غياب أي تسهيلات لتعزيز صمودهم. ومن جانبه عبر وفد الحزب، عن تضامنه الكامل مع أصحاب المنازل والأراضي، مشددا على ضرورة تقديم كل التسهيلات الوطنية والخدمات القانونية لحماية ممتلكاتهم، واستعداده للتواصل معهم، وإجراء كل الاتصالات مع الجهات المختصة من اجل تعزيز صمود المواطنين في تلك المنطقة، وكذلك العمل على تفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان.

وفي نهاية الزيارة، اتفق الوفد مع أصحاب المنازل، على جملة من الإجراءات التي تمكنهم من إزالة العديد من العراقيل، وتعزيز من مقومات صمودهم.

بعد ذلك، عقد لقاءً سياسيًا بالبلدة، رحب في بدايته الرفيق محمد سويطي سكرتير الحزب بالبلدة، بالوفد الزائر والحضور، مشيرًا إلى أهمية الزيارة وما تقدمه من دعم لتعزيز صمود ضحايا سياسة الاحتلال التدميرية، وكذلك ضرورة التواصل لمتابعة تطورات الوضع الفلسطيني.

ثم استعرض الرفيق فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية، أبرز محاور وتطورات الوضع الفلسطيني العام، وخلاصة توجهات الحزب وأولوياته الوطنية والحزبية، في ضوء خطته العامة، والتلخيص السياسي الصادر عن اللجنة المركزية للحزب، وأهم المبادرات السياسية التي تقدم فيها الحزب على الصعيد الوطني، ومنها ما تضمنه تقرير "التوجهات الاستراتيجية لإنجاز قيام الدولة الفلسطينية المستقلة" ومقترح الحزب الأخير المقدم للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً لأهمية اعتماد المقترح الذي شمل تشكيل مجلس انتقالي والإعلان حدود الدولة"، في إطار خطة إستراتيجية جديدة، للخروج من ألازمة السياسية لشعبنا في مواجهة الاحتلال، وهي خطة لا ترهن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بالإرادة الإسرائيلية.

وشدد شاهين على موقف الحزب، حول على أهمية تعزيز صمود المواطنين وتفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية، وتبني قضايا وهموم المواطنين الاجتماعية، كجزء من برنامج الحزب. وتناول الرفيق شاهين، ملخصا مهام الحزب على أصعدة العمل السياسي والجماهيري والتنظيم الحزبي.

من ناحيتها، استعرضت عضو المكتب السياسي، الرفيقة عفاف غطاشة، خلاصة موقف الحزب من أبرز المحاور بالوضع السياسي والمستجدات.

وقالت غطاشه، أن الحزب يرى في خطاب الرئيس بكل ما تضمنه، برهانا جديدا على عمق المأزق السياسي الذي انتهت إليه عملية سياسية عقيمة، في ضوء الضغوط الأمريكية، واستمرار تنكر إسرائيل لحقوق شعبنا، وفشل الآليات التي كانت تدار بها العملية السياسية. وأكدت أن الحزب مع رفض ومقاومة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على شعبنا، واعتماد خطة فلسطينية موحدة لمواجهة كل ألازمات.

وشددت غطاشة، على أن الحزب يعتبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية، استحقاق دستوري، لكن لا يمكن التعامل معها بمعزل عن بقية القضايا الأساسية الأخرى، ورهن أجراءها بمشاركة قطاع غزة أو أي فصيل كان فيها، ولكن الحزب في ذات الوقت يصر على ضمان أن تشمل الانتخابات كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وأشارت لعدم وجود أي مبررات لعرقلة جهود إنهاء الانقسام وإنجاح المصالحة الوطنية، مؤكدة على أهمية مواصلة جهود إعادة الوحدة لشعبنا.

ومن جانب آخر، تناول عضو لجنة الرقابة المركزية جابر طميزي، دور منظمات المجتمع المدني، في العمل مع الفئات وسكان المناطق المهمشه، من أجل تعزيز صمودها وتسهيل تلبية احتياجاتها الإنسانية، ودور الحزب البارز في ذلك. واستعرض الدور الذي يقوم به اتحاد المزارعين، والعديد من المشاريع الممكنة، بما في ذلك ما ممكن إنجازه منها في بلدة بيت عوا، بالتعاون مع المجتمع المحلي. وشدد طميزي على مواصلة جهود مقاومة الجدار.

وفي ختام اللقاء، تناول الوفد الحزب ومجموع الحضور، المهام الملحة ومتطلبات العمل الوطني والحزبي، وفق خطة الحزب، وضرورة رفع جاهزيته بمواجهة استحقاقات المرحلة السياسية الراهنة والمستقبلية.