الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يتخذ الفلسطينيون قرارا شعبيا بهدم الجدار؟

نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 08:09 )
رام الله- معا-الثغرات التي احدثها المواطنون المدنيون في جدار الفصل في بعلين، وقبالة مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، هل سيكون لها مدلولات سياسية باتجاه بداية بلورة موقف فلسطيني باتجاه هدم الجدار الذي اقامته اسرائيل فوق اراضيهم؟!خاصة بعد فشل كل المحاولات المحلية والعربية والدولية لثني اسرائيل عن اقامته فوق الاراضي المحتلة عام 1967، الامر الذي قد يؤشر الى بداية شعبية بالمبادرة باتخاذ مثل هذا القرار وتطبيقه على الارض خاصة مع حلول ذكرى سقوط برلين، الذي تباع اجزاء منه في محال بيع المقنتيات الاثرية في المانيا حيث يصل سعر اجزاء منه الى 4 الى 10 يورو.

امين عام المبادرة الوطنية ، د.مصطفى البرغوثي قال لـ (معا)، نعم هذه بداية اتخاذ قرار شعبي بهد الجدار العنصري وتاكيد من الشعب الفلسطيني بانه لن يقبل بحياة العبيد وسجنهم في اقفاص اسمنية في اطار مساعي اسرائيل لتكريس واقع الفصل العنصري كما كان سائدا في جنوب افريقيا ان لم يكن اكثر من ذلك وحشية".

واكد البرغوثي على ان هذا القرار هو الرد الشعبي على فشل خيار المفاوضات وسوف تتواصل الجهود لاسقاط الجدار وقال " هذا بداية القرار الشعبي "، مطالبا في الوقت ذاته القرار الرسمي قفز القفزة المطلوبة منه باتجاه العمل على مسارين ، الاول بناء مؤسسات الدولة والثاني تحدي الاحتلال على الارض من خلال تشريع عمليات البناء في مناطق (ب+ ج) باعتبارها اراضي فلسطينية.

واضاف " المطلوب هو خرق تعليمات واجراءات الاحتلال وخرق اتفاق اوسلو"، مؤكدا في الوقت ذاته على اهمية العمل على نقل ملف الجدار الذي صدر قرار من محكمة لاهاى الى الجمعية العمومية للمطالبة بفرض عقوبات على اسرائيل.

واشار الى ان هذا القرار اتخذ في اجتماع المجلس المركزي للمنظمة بنقل هذا الملف الى الجمعية العمومية والمطلوب هو تكامل الدور الشعبي مع الرسمي باتجاه العمل من اجل انهاء الاحتلال.

وكان العشرات من المواطنين الغاضبين اتجهوا ظهر ، امس، الى الجهة الغربية من مخيم قلنديا شمال القدس ترافقهم مركبة كبيرة وقاموا بفتح ثغرات في الجدار العنصري، واقتحموا بعد المساحات من مطار قلنديا وقاموا باشعال الاطارات المطاطية قبل وصول قوات الاحتلال الى المكان واطلاق الاعيرة النارية وقنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المواطنين الذي غادروا المكان دون التبليغ عن اصابات.

ومثلت هذه الخطوة مبادرة جديدة تضاف الى مبادرة بعلين، الامر الذي يتيح المجال لتكرار هذه الاعمال التي قد تفضي الى اسقاط الجدار العنصري وعلى طريق بلورة قرار شعبي ورسمي لهد الجدار العنصري من فوق الارض الفلسطينية.