الثامن عشر من الشهر الجاري : فلسطين على موعد مع حدث تاريخي آخر

رام الله - معا - اللجنة الإعلامية - عبد الفتاح عرار - جماهير الكرة الفلسطينية على موعد مع عرس وطني آخر في ظل نهضة كروية غير مسبوقة لتغيير واقع كرة القدم الفلسطينية ووضعها على الخارطة العربية والقارية سعيا للوصول للعالمية وهذا قد يكون صعب لكنه ليس مستحيلا اذا ما توفرت عناصر النجاح بوجود خطة طويلة الأمد ومساندة ودعم من أبناء فلسطين المخلصين.

خطة وطنية شاملة لتطوير المنتخبات الوطنية هي على رأس أولويات اتحاد الكرة الفلسطيني بدات بانتظام المسابقات المحلية ومن ثم تشكيل المنتخبات الوطنية تلاها تعاقد مع مدربين اصحاب خبرة واحتكاك خارجي داخل فلسطين وخارجها واخيرا ها نحن وبكل فخر نضع انفسنا ضمن الاجندة الدولية التي بدات بلقاء المنتخب الوطني مع المنتخب الاماراتي.

هذه العناصر ما ان توفرت يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح وما نحتاجه سوى قليل من الصبر ومزيد من الاحتكاك حتى نحقق اغلى الاهداف ونحتفل سويا باول انجاز للمنتخبات الوطنية بالتاهل لاحدى المسابقات القارية وهذا لن يكون مستحيلا في ظل وجود الغيورين على مصلحة ومستقبل كرة القدم الفلسطينية وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب ربان السفينة وقائد المسيرة والذي استطاع ان يستقطب اعلى المستويات السياسية وعلى راسها سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء لمساندة ودعم خطته في مشروع التنمية الوطنية من خلال كرة القدم وتشكيل اسرة اصبحت تصل الليل بالنهار وتوحدت وهي مصرة على تحدي كافة العقبات واثبات حقيقة ان الفلسطيني ان عزم وصل مهما كانت العراقيل ولن يكون هناك ثغرة تسمح للياس ان يتسلل ويحبط عزيمة الرجال الذين بدؤوا مسيرة النضال منذ ان تعرضت فلسطين لاولى النكبات.

الرجوب ان وعد اوفى!
بدات النهضة الكروية الفلسطينية منذ تولي اللواء جبريل الرجوب ادارة اتحاد الكرة ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش نشوة لم نكن نتوقعها بدات على الصعيد المحلي وشقت طريقها نحو مزيد من الانتشار لتصل حدود الدول العربية وتتوغل داخلها وتتابع مسيرتها وتسطر نجاحا تلو الاخر لتصل الى القارة العجوز وها نحن الان نطرق ابواب القارة السمراء والقادم في الايام القادمة افضل للانطلاق الى بقية القارات والآفاق الكروية. كل هذا جاء بعد وعود قطعها قائد السفينة والتزم بها امام ابناء اسرته فأوفى بكل ما وعد ووضع نصب عينيه مستقبلا بعيدا عن المصالح الشخصية والفئوية ونأى بنفسه وبالاسرة الرياضية عن كافة التجاذبات التي تعرقل العمل الوطني.

رحب بكل المخلصين وضرب بيد من حديد كل من يقلل من قيمة العمل الوطني او يحاول عرقلته فاصبح للكرة الفلسطينية سمعتها المشرفة وسطع نجم هذا القائد ليصبح مشهورا على الصعيد الدولي وكثيرا هي التقارير التي تثبت ذلك. ومع تواصل المسيرة لا يلزمنا سوى مساندة الاتحاد وقليل من الصبر حتى نحقق النتائج التي اصبحت ليست بعيدة.

المنتخب الاولمبي والانتصار الاول
خاض المنتخب الوطني لقاءات عدة ضمن مشروع التنمية الوطنية فتعادل مع الاردن وتعادل مع تيرك غروزني الشيشاني وخسر في العراق والصين وتعادل في بلجيكا والامارات. ولعب منتخبنا الاولمبي امام نظيره الاردني وانتهى اللقاء بالتعادل ومن ثم لعب منتخبنا النسوي وتعادل مع المنتخب الاردني. ونأمل هذه المرة ان نتمكن من ان نحتفل باول انتصار دولي على مستوى المنتخبات الوطنية وهذا الانتصار ليس بالصعب بعد الاداء المشرف امام المنتخب الاردني وبعد ظهور الوطني امام الامارات.

الجماهير والصور الجميلة
رسمت جماهير الكرة الفلسطينية لوحات مشرقة ومشرفة ستبقى في الذاكرة في جميع لقاءات منتخباتنا الوطنية على ارضنا سواء في افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني في الرام او في افتتاح استاد الحسين في الخليل او في لقاء تيرك غروزني او في لقاء المنتخب النسوي وقد وصلت هذه الصور الى كافة ارجاء العالم ونقلت صورة واضحة عن شغف هذا الشعب واصراره على الوصول الى اهدافه وهذا ما سيكون ايضا خلال استقبال الاشقاء التونسيين يوم الثامن عشر من هذا الشهر حيث ستكون جماهيرنا الورقة الرابحة التي ستعطي الدفعة المعنوية لفرسان الوطني لتقديم عرض مشرف يثبت للاسرة الكروية الدولية اننا نحقق الانجاز تلو الاخر واننا اهل لاستضافة منافسات رسمية على ارضنا في ظل المتابعة الجماهيرية وحسن الاستقبال والتشجيع الملتزم.

كرة القدم التونسية بين العراقة والانجازات
منتخب تونس لكرة القدم أو المنتخب التونسي لكرة القدم (يلقب أيضا: نسور قرطاج، هو ممثل تونس الرسمي في رياضة كرة القدم، تشرف عليه الجامعة التونسية لكرة القدم. تأسست الجامعة التونسية لكرة القدم عام 1956، وانضمت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1960. كان المنتخب التونسي أول منتخب من أفريقيا يفوز بمباراة في كأس العالم عندما تغلب على المكسيك 3 - 1 في مونديال 1978.

تأهلت تونس للنهائيات بعد انتزاعها بطاقة التأهل من منافسه التقليدي المنتخب المغربي في الجولة الأخيرة من التصفيات. شاركت تونس للمرة الرابعة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا 2006 بالإضافة إلى مشاركاتها السابقة في أعوام 1978 و1998 و2002. كانت أول مباراة دولية لتونس عام 1957 وفازت فيها على الجزائر 2 - 1، وأكبر فوز لتونس كان في عام 2000 على توغو 7 - 0 وأقسى هزيمة لها كانت أمام المجر عام 1960 والتي خسرت فيها تونس 1 - 10.

وصلت تونس إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 12 مرة وفازت بالكأس عام 2004. كان المنتخب التونسي أول منتخب من أفريقيا يفوز بمباراة في كأس العالم عندما تغلب على المكسيك 3 - 1 في كأس العالم لكرة القدم 1978، مما جعل الفيفا تقرّر بعد ذلك ترشيح منتخبين من أفريقيا عوضا عن منتخب واحد. في 9 نوفمبر 2005، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم هدفا سجله منتخب تونس، أثناء تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 الهدف الأجمل في العالم، من ضمن جميع الأهداف التي شهدتها مختلف القارات وكان الهدف للاعب التونسي مهدي النفطي في مرمى منتخب بوتسوانا في العاصمة غابورون.

نسور قرطاج ومونديال 2010
جولة اخيرة سيخوضها المنتخب الوطني التونسي في تصفيات القارة السمراء للتاهل لنهائيات كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا يوم السبت القادم حيث سيقابل المنتخب الموزمبيقي في مباراة خارجية. واذا ما حقق الفوز في هذه المباراة فانه سيتاهل بغض النظر عن نتيجة مباراة نيجيريا وكينيا لانهم يتصدرون المجموعة بفارق نقطتين عن المنتخب النيجيري الذي سيلعب هو ايضا مباراة خارجية في كينيا وفي حالة تعادل اوخسارة نيجيريا فان المنتخب التونسي سيتاهل حتى لو خسر مباراته امام موزمبيق.

منتخب الأحلام 2012
المنتخب الاولمبي التونسي اطلق عليه منتخب 2012 الذي يسطر الحلم التونسي باللعب في الاولمبياد القادم وفي تصفيات امم افريقيا لتاهيله استعدادا لمونديال 2014 وقد اعطيت مهمة تدريب المنتخب للاعب الدولي السابق المدافع سامي الطرابلسي مديرا فنيا وعلي بومنجيل مدربا وقدا بدأ الجهاز الفني بممارسة مهام عمله مع المنتخب.

وقد اقام هذا المنتخب معسكرا خارجيا في فرنسا منذ الامس ويستمر حتى الرابع عشر وستعقد مباراة امام الاولمبي الفرنسي قبل السفر الى فلسطين. وياتي هذا الاهتمام ضمن خطة وضعها الاتحاد التونسي لكرة القدم من اجل تحقيق انجاز على المستوى الاولمبي حيث تعتبر انجازات تونس الاولمبية قليلة حيث تاهل مرة واحدة فقط للنهائيات وكانت عام 2004 في اثينا وخرج من الدور الاول بعد ان وقع في المجموعة الثالثة التي كانت حديدية فضمت كل من الارجنتين وصربيا ومنتينيغرو واستراليا.

ويضم المنتخب الاولمبي التونسي عددا من اللاعبين المميزين امثال ايمن عبد النور والجباري والبراطلي والمباركي ونافع الجبالي وايمن بلعيد واسامة بوكاني وكان هذا المنتخب قد لعب مع نظيره الفرنسي مطلع العام في سوسة وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل منهما وفاز على الاولمبي السوري بهدفين لهدف، وفاز في الشهر الماضي على نادي الملعب التونسي بهدف وحيد .