الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان والضمير يدينان تقييد الحريات العامة وحرية التعبير بالضفة وغزة

نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 12:04 )
غزة- معا- ادانت مؤسسة الضمير ومركز الميزان لحقوق الإنسان حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة الأمن والشرطة التابعة للحكومة المقالة بحق قيادات وكوادر من حركة فتح للحيلولة دون تنظيم فعاليات احياء ذكرى استشهاد عرفات، مشددتين ان الشعب الفلسطيني بما فيه حركة حماس يجمع على أن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو زعيم وطني فلسطيني، وعليه فإن إحياء ذكرى رحيله هو حق لكل فلسطيني.

وأوضحت المؤسستان في بيان مشترك وصل "معا" نسخة منه ان هذه الممارسات تأتي في إطار ظاهرة الاعتقال السياسي التي تخالف القانون الفلسطيني ومعايير حقوق الإنسان، والمستشرية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما استنكرت المؤسستان مداهمة مقر وكالة رامتان للأنباء ومنع تنظيم مؤتمر صحفي فيه، ويريان فيه مساساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير، مشددتين على أن ما يجري في الضفة والقطاع من استهداف متبادل ومنظم بين حركتي فتح وحماس ألقى بظلاله على حالة حقوق الإنسان برمتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتواصل الاعتقالات السياسية وانتهاكات حرية الرأي والتعبير بحق حركة حماس في الضفة الغربية، والأمر نفسه ضد حركة فتح في قطاع غزة.

ونوهت المؤسستان الى أن منع المسيرات والاعتصامات والمؤتمر الصحفي جميعها ممارسات تخالف نص الفقرة الخامسة من المادة (26) من القانون المعدل للقانون الأساسي، التي تؤكد على حق الفلسطينيين بالمشاركة في الحياة السياسية أفراداً وجماعات، على وجه الخصوص عقد الاجتماعات الخاصة دون حضور أفراد الشرطة، وعقد الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات في حدود القانون، كما تنص المادة (2) من قانون الاجتماعات العامة المشار إليه على أن "للمواطنين الحق في عقد الاجتماعات العامة والندوات والمسيرات بحرية، ولا يجوز المس بها أو وضع القيود عليها إلا وفقاً للضوابط المنصوص عليها في هذا القانون".

وأكدت المؤسستان على أن منع إحياء ذكرى الرئيس الراحل أبو عمار، ودخول مقر رامتان على هذا النحو ووقف فعاليات المؤتمر الصحفي جميعها تشكل انتهاكات صريحة للقانون الفلسطيني ومساساً بالحريات العامة ولاسيما حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع السلمي، مطالبتين الحكومة المقالة باتخاذ التدابير التي من شأنها ضمان احترام القانون وفرض سيادته ومعاقبة كل من يخالف القانون وخاصة من الأفراد المكلفين بإنفاذ القانون.

وبحسب البيان فان الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة شرعت في حملة استدعاءات واعتقالات منذ يوم السبت الماضي طالت العشرات من كوادر حركة فتح في قطاع غزة، كخطوة احترازية للحيلولة دون تمكن الحركة من تنظيم فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

كما رصدت المؤسستين ملاحقة أجهزة الأمن المقالة لأطفال لم يبلغوا الثامنة عشر من العمر بعد لمنعهم من وضع ملصقات تحمل صورة الرئيس الراحل وشعار حركة فتح.