انعقاد المؤتمر الوطني الثاني للسكري في القدس

القدس -معا- نظمت اللجنة الوطنية للاحتفال بيوم السكري العالمي اليوم، المؤتمر الوطني الثاني للسكري، برعاية شركة نوفو نوردسك، ومستشفى المطلع، والممثلية الدنماركية ، في فندق الأقواس السبعة في مدينة القدس.

وأكد وزير الصحة فتحي ابو مغلي على ضرورة التثقيف الصحي للحد من انتشار وازدياد المرض، قائلا "ان قلة الاستثمارات في الوقاية من المرض هي السبب مباشر في زيادة الاصابة به".

وتطرق الى تقديرات منظمة الصحة العالمية لأعداد المصابين بمرض السكري بحوالي 70 مليون نسمة بالعالم، موضحا ان العدد مرشح لأن يتضاعف بحلول عام 2030، اضافة الى وفاة شخص كل عشر ثواني بسبب المرض بشكل مباشر أو غير مباشر.

وشدد ابو مغلي على ضرورة تبني استراتيجات وسياسات فعالة للوقاية من مرض السكرى، وتقاسم الادوار بين المسؤولين والمنظمات الصحية والمواطنين في المسؤولية عن المرض وتحمل نتائجه.

وقال " ان مرض السكري يعتبر عبئا فادحا على بلدان العالم اجمع، وبشكل خاص على البلدان الفقيرة ومنها فلسطين، حيث تتجاوز نسبة المرضى في الاراضي الفلسطينية 10% من عدد سكان فلسطين"، متطرقا الى المشاكل والآثار التي تنجم عن المرض كضعف البصر وبتر الاطراف.

وأضاف "ان شعار اليوم العالمي للسكري هذا العام وللأعوام الأربعة القادمة هو الوقاية والتثقيف، وهذا يعني اننا كمسؤولين ومنظمات عاملة في مجال الصحة علينا واجبات للقيام بها للحد من انتشار المرض وادارته بشكل صحيح. اضافة الى الواجبات التي تقع على كاهل المواطن لوقاية نفسه من المرض"، موجها رسالة الى المرضى المصابين بالسكري بعدم اهمال التعليمات الصحية والطبية لتجنب المضاعفات.

من جهته قال د. أمية خماش مدير الخدمات الصحية في وكالة الغوث "ان مرض السكري لم يعد الآن منحصرا بالقطاع الطبي والصحي، وعلينا رؤيته من الزاوية الاجتماعية لوضع الجهود في البرامج العلاجية ، ففي بلادنا لا توجد جهود حقيقة للحد من المرض".

واكد ان الاطعمة السريعة هي احد الاسباب الرئيسية لمرض السكري، وأن زيادة الوزن لدى الاطفال هو احد المؤشرات لذلك.

كما تحدث في المؤتمر د. توفيق ناصر مدير مستشفى المطلع، اضافة الى محاضرات علمية تم إعدادها من قبل 6 من أهم علماء مرض السكري على مستوى العالم.