الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غالبية الاسرائيليين تؤيد التفاوض مع حماس واليمين يعزز مواقعه

نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 13:37 )
بيت لحم - معا - اظهر استطلاع جديد للرأي اجراه يوم امس وامس الاول مركز "ديالوغ" بمراقبة البروفيسور فوكس كميل من قسم الاحصاء في جامعة تل ابيب، لصالح صحيفة "هآرتس" التي نشرت نتائجه صبيحة اليوم الجمعة، تعزز مواقع اليمين الاسرائيلي على حساب كتل اليسار عموما وحزب العمل خصوصا الذي اظهرت النتائج تحطمه بشكل شبه نهائي ولم تعطه اكثر من 6 مقاعد برلمانية، فيما لو اجريت الانتخابات العامة في هذا الوقت مقابل 70 مقعدا لكتل اليمين و48 مقعدا لكتل اليسار مجتمعة.

وعلى صعيد السياسة والصراع الشرق اوسطي، اعرب 57% من المستطلعة اراؤهم تأييدهم لخطة شاؤول موفاز القائمة على اساس التفاوض مع حركة حماس.

وحول حركة تنقل المقاعد البرلمانية ومراكز القوة على الخريطة السياسية الاسرائيلية الداخلية، اظهر الاستطلاع انتقال 7 مقاعد برلمانية من كتلة اليسار الى كتلة اليمين خلال الاشهر التسعة الماضية مع محافظة حزب كاديما على موقعه وحجمه البرلماني على حساب تحطم حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط حسب المفهوم الحزبي الاسرائيلي، بحيث اعطى الاستطلاع الحزب 6 مقاعد فقط مقابل 13 مقعدا يحتفظ بها في الكنيست الحالية ما يشير الى انه يسير نحو الاندثار والاختفاء من الخارطة الحزبية والسياسية الاسرائيلية.

وعودة على نظرة وعلاقة الجمهور الاسرائيلي بحركة حماس، اظهر الاستطلاع تأييد غالبية المستطلعة ارائهم لفكرة اجراء مفاوضات سياسية مع حماس رغم تصنيفها كمنظمة "ارهابية" واحتفاظها حتى اللحظة بالجندي شاليط لكنها مقابل كل الصفات المذكورة تتمتع ببراغماتية عالية.

وصوت 72% من مؤيدي حزب كاديما لصالح فكرة موفاز وتأييد للتفاوض مع حماس، اضافة الى 53% من مؤيدي حزب الليكود الذين اعربوا عن دعمهم للفكرة، ما يشير الى ان موفاز ادرك منذ البداية بأنه يسير على ارضية سياسية آمنة ما اعطاه الجرأة لطرح فكرته "المجنونة" القاضية بضرورة او امكانية التفاوض مع حماس، خاصة وان كتل اليسار آخذة بالتبعثر مقابل توجه حزب الليكود الى التمركز والميل نحو الوسطية السياسية.

وعلى صعيد موقف الجمهور الاسرائيلي من الشخصيات السياسية، اظهر الاستطلاع تدهورا كبيرا في موقف وزير الجيش ايهود باراك الجماهيري رغم انه كان لفترة قريبة اكثر الوزراء شعبية حيث فقد باراك منذ شهر حزيران الماضي ما يقارب 20% من شعبيته حيث حاز في حزيران الماضي على دعم وتأييد 61% مقابل 50% في الاستطلاع الحالي.

واعرب 29% ممن اشتركوا في استطلاعات الرأي خلال حزيران الماضي عن عدم رضاهم من اداء باراك كوزير للجيش لترتفع نسبتهم في الاستطلاع الحالي الى 44% رغم عدم حدوث اي تدهور سلبي في وضع اسرائيل الامني منذ حزيران الماضي ما يترك علامة سؤال كبيرة حول سبب تراجع شعبية باراك بهذه الدرجة رغم ان بعض المحللين ارجعوا بعض هذا التدهور الى سلوك باراك التبذيري خلال زيارته الشهيرة لباريس ما يشير بوضوح الى ان الجمهور لا يرى فرقا بين المنصب ومن يشغله .