الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة التشريعي بشأن الاسرى: حقائق توجع القلب واقتراح بعدم توقيع اية اتفاقية سياسية دون الافراج عنهم

نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 14:10 )
بيت لحم- معا- الاسرى, الاطفال, النساء, العزل, الاختطاف, التعذيب, التحقيق, المادة 49 من القسم المتعلق بالاراضي المحتلة, اتفاقيات جنيف, زيارت السجون, الاقرباء من الدرجة الاولى فقط, الزجاج الفاصل, النقب, عوفر, تلموند, الرملة, عسقلان الاعتقال الاداري وغيرها.

وكان حال اعضاء المجلس التشريعي وهم يصفون جرائم الاحتلال ضد الاسرى حال من يعد العصي, لكنه لا يستطيع ان يوقفها, فالنواب انفسهم لا يستطيعون حماية انفسهم من الاعتقال والسجن, وبينهم حسام خضر ومروان البرغوثي واحمد سعدات و12 نائبا اخر.

فبالاضافة الى لبس ثوب الضحية, لا تستطيع الضحية ان تتواصل مع هذا الدور, لان مواصلة العذاب, ستؤدي الى الاعتياد عليه, والاعتياد عليه يعني اضطهاد الذات ومن ثم فقدان الامل بعدالة الحكومات والقوانين ومن ثم الاحباط ومن ثم الاكتئاب.

ومن دون التطرق الى الاف المواقف التي تسعى اسرائيل الى اهانة الانسان من خلال تعاملها مع الاسرى, مثل حرمانهم من احتضان اطفالهم او رؤية اصدقائهم والاهانة والشتم والتفتيش العادي, يبقى هناك الحاجة الى المظلة السياسية التي يحتاجها الاسرى من اجل استنشاق نسيم الحرية.

وقد تناوب النواب بصبر يحسدون عليه, وصف مأساة الاسرى كما فعلت النائب خالدة جرار من الجبهة الشعبية, ولكن وصف الظلم لا يوقفه, وكما قال الاديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني" ان كل دموع العالم لاتستطيع ان تحمل قاربا يتسع لابوين يبحثان عن طفلهما المفقود".

د. المتوكل طه وكيل وزارة الاعلام كان نقل للمحطات التلفزيونية والاذاعية الخاصة في فلسطين تحيات د. يوسف رزقة وزير الاعلام وتمنى على هذه المحطات ان تولي اكثر الاهتمام بالاسرى في يوم الاسير الموافق 17 -4 وتعطي اكثر من تسعة الاف اسير فلسطيني وعربي حقهم في التغطية الاعلامية وابراز قضيتهم العادلة.

وفي حقيقة الامر, ان قضية الاسرى بارزة, واهتمام المجتمع بها اعلى ما يتصور المحللون, ولكن حلول قضاياهم هي الغائبة.

د.صائب عريقات اعاد تكرار مطلب ان لا تعقد اية تسوية سياسية مع اسرائيل دون الافراج عن الاسرى وهو امر جميل, ويرضي الجمهور واهالي الاسرى ولكن السؤال الموجع: لماذا لم تلتزم الحكومات السابقة بذلك؟؟؟ ولماذا تقبل اية قيادة ان يمضي جنودها 30 عاما في الزنازين؟؟؟ لماذا؟؟ موضوع صفقة الافراج عن مروان البرغوثي مقابل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي في السجون الامريكية جوناثان بولارد اغضبت فتح, واغضبت صائب عريقات واغضبت زوجته فدوى البرغوثي التي لامت قناة الجزيرة على نشرها هذا الموضوع.

موضوع الاسرى الاردنيين, ولم ينساه النواب, واقترح احد النواب استيعاب احد الاسرى (خال المفكر الاعلامي الشهيد عبد الله عزام ) في قطاع غزة طالما ان الاردن لا تريد استقباله.

الجمهور الفلسطيني الذي وصفه محللون بانه اكثر وعيا من قيادته يعرف ان الحكومات الفلسطينية لا تملك مفاتيح السجون للافراج عن ابنائهم, ولكنهم يبحثون عن حلول.

نواب اخرون المحوا الى ضرورة الاقتداء بتجربة (احمد جبريل) و (حسن نصر الله ) اي تبادل الاسرى بجنود اسرائيليين يجري اختطافهم.

النائب خليل ابو حية لم يفوت الفرصة في انتقاد تلفزيون فلسطين لانه في واد والجمهور في واد اخر وقال" ان التلفزيون الفلسطيني يعتقد اننا نعيش في كوبنهاجن".