وزارة المرأة تشارك بالمؤتمر الوزاري الاورومتوسطي الثاني في مراكش

رام الله- معا- شاركت ربيحة ذياب وزير شؤون المرأة على رأس وفد فلسطيني، في المؤتمر الوزاري الاورومتوسطي الثاني والذي عقد مؤخراً في مراكش بالمغرب لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ومتابعة تنفيذ خطة عمل المؤتمر الوزاري الاورومتوسطي الأول الذي عقد في مدينة اسطنبول (تركيا) عام 2006.

وأكدت ذياب في مداخلتها على معاناة المرأة الفلسطينية من إجراءات الإحتلال مشيرةً إلى ولادة النساء على الحواجز مما يؤدي في كثير من الحالات إلى وفاة الأم أو الطفل، وعدم تمكنهن من الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب الجدار الذي عزل النساء عن هذه الخدمات الأساسية، إضافة إلى الحيلولة دون وصول النساء إلى أراضيهن وقطف محصول الزيتون الذي تعتمد عليه عائلاتهن لتوفير الدخل السنوي.

وأضافت ذياب بأن المرأة الفلسطينية حققت الكثير من الإنجازات برغم خصوصية الوضع الفلسطيني حيث مازال الشعب الفلسطيني يناضل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، إلا أن المرأة الفلسطينية تمكنت من الوصول إلى مواقع صنع القرار حيث تم تعيين خمس وزيرات في الحكومة الفلسطينية الحالية، ولأول مرة تم إنتخاب إمرأة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، علاوة على منصب رئيس هيئة سوق رأس المال الفلسطيني، وقاضيتين في القضاء الشرعي.

وشددًت ذياب على أهمية هذا المؤتمر في صياغة السياسات والإستراتيجيات لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ووضع آليات المتابعة والتقييم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سينعكس بالتأكيد بصورة إيجابية على وضع المرأة الفلسطينية التي مازالت تناضل على صعيد التحرر الوطني من جانب، وعلى صعيد تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية من جانب آخر.

يشار إلى أن الوفد الفلسطيني الذي ضم كل من فاطمة ردايدة رئيس وحدة النوع الإجتماعي، ورندة جنحو مدير عام ديوان الوزير في وزارة شؤون المرأة، نجح وبدعم من المجموعة العربية إلى إضافة فقرة خاصة بالمرأة اللاجئة إلى أوراق المؤتمر، تتناول حقوق وإحتياجات النساء اللاجئات حسب مبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

ومن الجدير بالذكر بأن ذياب إلتقت على هامش المؤتمر الذي حضره 14 وزيراً من منطقة بحر الأبيض المتوسط، بالوزير الفرنسي كزافيي داركوس وزير الشغل والشؤون الإجتماعية والأسرية، والوزيرة المغربية نزهة الصقلي وزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة في المغرب لبحث آليات التعاون الثنائية المستقبلية.