الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية والتعليم: 464 طالباً دون الثامنة عشرة يعانون من شبح الخوف

نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 23:51 )
رام الله - معا - قالت دائرة الإعلام التربوي ان أكثر من 4000 طفل، دون سن الثامنة عشرة،تعرضوا للاعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى في 28 أيلول 2000، مشيرة الى وجود 459 منهم في الأسرحتى الان حيث يعانون شتّى أصناف التعذيب والمعاملة السيئة، في ظل ظروف صحّية ونفسيّة غاية في الصعوبة.


واضافت الدائرة الاعلامية في وزارة التربية والتعليم في تقرير لها تلقت معا نسخة منه بمناسبة يوم الاسير:" بحساب بسيط، فإن ذلك يعني أن سلطات الاحتلال تعتقل طلاباً يشكّلون مدرستين متوسطتين أو مدرسة كبيرة، الأمر الذي يحرمهم من حقهم في تلقّي العلم، والعيش بحرية وكرامة، بعيداً عن شبح السجن وإجراءاته القمعية وظروفه المرعبة، التي ستؤثر سلبياً على سلوكاتهم كأطفال".

واشارت المعطيات الاحصائية وفق التقرير إلى أن عدد المعتقلين خلال العام الماضي تزايد بصورة مطّردة إذ بلغ 226 طفلاً. وأن (70) طفلاً منهم، (أي ما نسبته 21.2 % من الأطفال الأسرى) مرضى ويعانون أمراضاً مختلفة ومحرومون من الرعاية الصحية والعلاج.

كما واشار التقرير الى ما يعانيه الأطفال في السجون والمعتقلات أوضاعاً صعبة وقاسية في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم التي نصّت عليها القوانين والاتفاقيات الدولية، وخاصّة اتفاقية حماية الطفل، واتفاقية جنيف الرابعة حيث اشار التقرير الى معاناتهم وتعرّضهم لمختلف أساليب التعذيب التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل، ومحاولة استغلالهم، وتجنيدهم للعمالة في صفوف المخابرات الصهيونية.

وجاء في التقرير ايضا ان من بين الأطفال الأسرى هناك 42 طفلاً مريضاً محرومون من الرعاية الصحية والعلاج، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، التي شدّدت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، ومنحهم الفرصة في النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، إلا أن سلطات الاحتلال لا زالت تضرب بعرض الحائط كل تلك الاتفاقيات وتمارس بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل والاضطهاد

ويخضع الأطفال لظروف اعتقالية غاية في السوء. ومن الإجراءات الصهيونية التي تتبعها إدارة السجون بحق الأطفال الأسرى هناك: الحرمان من زيارة الأهل، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة المحامين، ونقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، والاكتظاظ في الغرف، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية ولا إنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، والاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، والإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض.
رعب وخوف.

فالأطفال الأسرى يعيشون حالة رعب وخوف، بسبب الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها على أيدي السجّانين حيث يجبر المحققون الأطفال على الاعتراف بالمشاركة بفعاليات الانتفاضة تحت ضغط التعذيب الوحشي من ضرب وشبح وعزل وتنكيل، بالإضافة لممارسة ضغوط نفسية مذلة على الطفل.
وتعمد السلطات الصهيونية إلى زجٍّ الأطفال الأسرى مع عصابات المخدرات والقتلة والمغتصبين والمدمنين، وهو ما يشكل تهديداً لحياتهم، خاصة بعد أن اعتدى السجناء الجنائيون أكثر من مرة على الأطفال بالشفرات الحادة وهددوا بعضهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

وتطرق التقرير الى حرمان سلطات الاحتلال الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، هذه الحقوق الأساسية التي يستحقها المحرومون من حريتهم، بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وجنسهم وديانتهم، وتشمل هذه الحقوق على الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محامٍ، وحق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول أمام قاضٍ، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، والحق في الاتصال بالعالم الخارجي، والحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل.

ووفقاً لإفادات الأطفال الأسرى التي وثقها التقرير:"فإن سلطات وإدارات السجون ترفض إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن، وحتى إن أخرجتهم فإنهم يتعرضون للضرب والشتائم والمضايقات حتى من الأطباء والممرضين.

ونقل تقرير وزارة التربية والتعليم إحصائيات رسمية قالت ان حوالي 40% من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى هي ناتجة عن ظروف اعتقالهم غير الصحية، وعن نوعية الأكل المقدم لهم، وناتجة عن انعدام النظافة.