الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات يهودية لإقامة أيام دراسية تطالب بإقتحام وتنديس الأقصى

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 09:35 )
القدس -معا- ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها اليوم أن ما يُطلق عليه جماعة "الحريديم" اليهودية المتدينة، أخذت بالإنضمام الى الجماعات اليهودية الأخرى ، التي تقوم بإقتحامات متكررة للمسجد الأقصى وتدنيسه ، من خلال محاولات أداء بعض الشعائر الدينية اليهودية والطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى ، وقد رصدت " مؤسسة الأقصى خلال الفترة الأخيرة إقتحامات محدودة لهذه الجماعات ، ولكن ظهر مؤخراً أن هذه الجماعة "الحريدية" بدأت تزيد من عدد أفرادها الذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك ، في حين كانت مثل هذه الجماعة تنفي دخولها وإقتحامها للمسجد الأقصى، قائلة ان مثل هذه الدخول ممنوع .

أوساط في الجماعات اليهودية التي تعمل على تنظيم إقتحام وتدنيس الأقصى ، باركت خطوة جماعة "الحريديم" واعتبرتها سابقة مهمة في هذا المضمار وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أنه نادراً ما كان أفراد هذه الجماعة ما يقتحمون المسجد الأقصى ، لكن لوحظ أن هذه الجماعة بالذات نشطت في إقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه بجماعات يتراوح عددها بين 4-30 شخصاً ، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى المبارك ، وإحباط مخططات الجماعات اليهودية إقتحام المسجد الأقصى خلال ما سمي بالأعياد اليهودية .

واضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، أن هذه الجماعة "الحريديم" تتميز بلباسها الخاص ، ويعرف تواجد اعداد كبيرة منهم في مدينة القدس ، وعادة ما يرافقها أحد "الحاخامات" اليهود الذي يقوم بتقديم شروح عن الهيكل المزعوم ووجوب التسريع ببنائه ، خلال قيامهم بإقتحام المسجد الأقصى .

في سياق متصل فقد بدأت جماعات تطلق على نفسها "حركة بناء الهيكل" بتوجيه ونشر دعوات الى المجتمع الإسرائيلي بتنظيم أيام دراسية ومحاضرات تحت عنوان "الصهيونية وجبل الهيكل" ، ودعت الى تضمين الأيام الدراسية هذه الحديث عن المسجد الأقصى على أنه " جبل الهيكل " ، والحديث عن أعمال دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى على انها " تخريب " للآثار في المسجد الأقصى ، بالإضافة الى الحديث عن الفتاوي التي تدعو الى إقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر الدينية اليهودية والتلمودية ، وبحسب ما جاء في إعلانات الجماعات اليهودية ، فإن من المهم تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية والمحاضرات لإستقبال ما يطلقون عليه " عيد الحانوكاه " – " عيد الشمعدان " ، والذي يوافق تاريخه اواسط الشهر المقبل ، وهو العيد الذي يرتبط بحسب إدعائهم بجبل الهيكل – وهو الإسم الباطل الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى المبارك – في معنى تضميني وتضليلي وكأن المسجد الأقصى بُني مكان الهيكل المزعوم .

وفي حديث مع الشيخ عزام الخطيب – مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – قال : " نحن نشهد استمرار دخول المتطرفين اليهود الى المسجد الاقصى ، وان اختلفت اسماؤهم أو ألبستهم ، وأي متطرف يهودي يدخل الى ساحات المسجد الأقصى ، فهو يدخل تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ، ودون تنسيق ودون موافقة او معرفة من دائرة الأوقاف الإسلامية ، ونحن نرفض قطعا دخول هؤلاء المتطرفين الى المسجد الأقصى ، ومثل هذه الجماعات تعلن دائما إستهدافها للمسجد الاقصى المبارك ، وأخيراً نسأل الله الحماية والحفظ للمسجد الأقصى المبارك " .

من جانبها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" إننا ما زلنا ندعو أهلنا الأحباب في القدس الشريف وفي الداخل الفلسطيني الى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك ، وإداء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى ـ وتكثيف شدّ الرحال الى اولى القبلتين ، مذكرين أن "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" ما زالت تسيّر يوميا الحافلات عبر " مسيرة البيارق " من قرى ومدن الداخل الفلسطيني لرفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين ، في حين ما زالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تنظم دروس وحلقات العلم الصباحية اليومية في المسجد الأقصى ، والمسائية في أيام الثلاثاء من كل أسبوع ، كل ذلك عملا وسعيا لحفظ المسجد الأقصى المبارك " .

واضافت : " إنّ كل ما نراه ونشهده من مخططات إقتحام وتدنيس الأقصى ، وتصاعد الجماعات اليهودية في ذلك ، انما يدلل على ان هناك إجماع ديني وقومي يهودي لإستهداف المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، ما يعني بلا شك أنه من واجب الوقت تكثيف التواجد والتواصل والرباط والصلاة والإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في كل وقت وحين " .