الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: تراجع المواقف الامريكية يشجع إسرائيل على تقويض حل الدولتين

نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 18:58 )
رام الله- معا- ثمن الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي اليوم الخميس، الموقف الدولي من قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو المقامة على أراضي عدد من قرى جنوب غرب القدس، والقرار بوضع حجر أساس لمستوطنة جديدة ستحمل اسم (نوف تسيون) على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية.

واضاف القواسمي في بيان وصل "معا"، "أن ما نريده هو أن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال وأن تترجم بموقف دولي جدي يجبر إسرائيل على احترام التزاماتها المنصوص عليها في خطة خارطة الطريق بوقف الاستيطان وتجميده تماماً".

وأعتبر القواسمي أن ما يشجع إسرائيل على اتخاذ مثل هذه القرارات وارتكاب هذه الانتهاكات الخطيرة والتي ستؤدي في النهاية إلى تقويض حل الدولتين، هو تراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها المعلنة بضرورة وقف الاستيطان، وهو الموقف الذي عبر عنه الرئيس باراك أوباما في جامعة القاهرة قبل عدة اشهر.

واضاف القواسمي أن الشعب الفلسطيني قد دفع ثمناً باهظاً من سياسة ازدواج المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب على شكل استيطان وتهويد وحصار، وتساءل الناطق إلى متى سيواصل المجتمع الدولي التصرف مع إسرائيل "وكأنها دولة فوق القانون؟".

ودعا القواسمي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحويل موقفها من الاستيطان وعدم شرعيته إلى ضغط تمارسه على الحكومة الإسرائيلية التي لا تتهرب فحسب من استحقاقات السلام بل هي تقوم بتدمير منهجي لعملية السلام ولحل الدولتين.

وأشار القواسمي إلى أن موقف الرئيس محمود عباس " أبو مازن" من مسألة العودة للمفاوضات، موضحا أن المفاوضات لن تبدأ مجدداً قبل تجميد كامل للاستيطان الإسرائيلي، لأن استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية التوسعية لن تبقي للشعب الفلسطيني ما يمكن أن يتفاوض بشأنه مع إسرائيل.

وحذر القواسمي من أن هذه السياسة الإسرائيلية التي تتجاهل النداءات الدولية وتتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ستؤدي حتماً إلى انفجار الوضع وعودته مجدداً إلى دائرة العنف.