الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلـس الاستشـاري للإحصـاءات الـرسـميـة الفلسطينيـة يعـقـد اجتمـاعـه الثالث في رام الله

نشر بتاريخ: 19/04/2006 ( آخر تحديث: 19/04/2006 الساعة: 13:33 )
رام الله -معا- عقد المجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء في المقر الرئيسي للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اجتماعه الثالث حيث ترأس الاجتماع لؤي شبانه أمين عام المجلس -رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبحضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية الأعضاء في المجلس بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيله وقد تم الاجتماع عبر الفيديو كونفرس مع أعضاء المجلس في غزة.

وشكر شبانة غسان الخطيب رئيس المجلس السابق على جهوده التي بذلها لإنجاح هذا المجلس خلال الفترة السابقة، عندما كان وزيراً للتخطيط في الحكومة السابقة.

وقد ناقش المجلس عدة موضوعات وأوراق عمل تمحورت حول الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات، تقييم تدفق البيانات للجهاز، عقد مؤتمر وطني للإحصاء، بالإضافة إلى مقترح حول آلية التدوير في عضوية المجلس، وكذلك تم مناقشة موازنة المجلس للعام 2006

كما قدم شبانه ورقة عمل حول مفهوم إعداد استراتيجية وطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية الفلسطينية، حيث اعتبر فيها أن التخطيط الإستراتيجي أحد أهم الأدوات التي تحدد اتجاهات التطور على المدى البعيد في العديد من المجالات وتكتسب عملية التخطيط الاستراتيجي في مجال الإحصاء أهمية خاصة كون الإحصاءات أداة معلوماتية تستلزمها عملية التنمية وأداة رقابية وتقييمه للسياسات العامة. لذلك فان تطوير استراتيجية وطنية للنظام الإحصائي من الخطوات اللازمة لبناء نظام إحصائي رصين وفق الممارسات الفضلى لإدارة وتنظيم المؤسسات الإحصائية. إذ من شأن مثل هذه الاستراتيجية أن تعزز من قدرة النظام الإحصائي على التجاوب مع متطلبات المستخدمين، وتساهم في تحسين الوعي الإحصائي وتعظم استخدام الإحصاءات الرسمية في التخطيط التنموي ومراقبة وتقييم السياسات العامة.


واشار شبانة الى أن الدول تحتاج إلى إحصاءات ذات جودة عالية من اجل رسم السياسات، وان توفير هذه الإحصاءات وتعميمها بشكل واسع ومناسب يلعب دوراً مركزياً في تصميم ورصد ومراقبة وتقييم البرامج والمبادرات الوطنية مثل مكافحة الفقر والبطالة وانتشار الأمية وكذلك مراقبة أهداف التنمية الألفية حيث أتت فكرة وضع خطة شاملة للنظام الإحصائي من اجل الاستدلال والاسترشاد بها في سائر عمليات التخطيط ورسم السياسات ومراقبة وتقييم المشاريع الوطنية لخدمة أهداف التنمية المستدامة، حيث أن أسس النجاح تتوفر بشكل كبير، فالإحصاء الفلسطيني ومنذ تأسيسه يحظى بالدعم السياسي اللازم والكفاءة المهنية المطلوبة.

وقال شبانة:ا"ن مع تشكيل أول مجلس استشاري للإحصاء معتمد على المستوى السياسي، أن نسعى لتطوير استراتيجية إحصائية وطنية بمشاركة جميع الأطراف المهتمة بالعمل الإحصائي وبمباركة المجلس الاستشاري ودعم القيادة السياسية".

وواوضح شبانة ان إعداد الاستراتيجية الوطنية للإحصاءات الرسمية يهدف إلى تعزيز وتطوير النظام الإحصائي من خلال تطوير إطار شامل لاتجاهات البرنامج الإحصائي الرسمي وأولوياته، وتطوير أدوات لقياس تطوره ونموه وقدرته على تحقيق الأهداف التي أنشئ من اجلها. إذ من شأن ذلك أن يرشد البرنامج ويساهم في صياغته وفق الاحتياجات والموارد المتاحة وفقاً للرؤية التنموية الوطنية الشاملة بالتوافق مع كافة مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولا يتسنى ذلك إلا من خلال المشاركة الكاملة بين كافة أطراف العملية التنموية على مستوى سلطاتها التنفيذية والتشريعية.

واكد شبانة ان المجلس الاستشاري الإحصائي سيلعب دورا أساسيا في اعتماد وبناء الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية من خلال المشاركة في تحديد الرؤية وتصميم الإطار الاستراتيجي، تحديد الأولويات وفق الاحتياجات بما يتلاءم مع خطط التنمية القطاعية، المساهمة في عمليات الرقابة والمتابعة المستمرة خلال تنفيذ الخطة، يلعب دور فعالا في تقييم مراحل التقدم في الإنجاز، يشكل حلقة وصل وتواصل بين كافة أطراف النظام الإحصائي، المساهمة في تعديل الاستراتيجية بما يضمن تحقيق تنمية وتطور مستديمين، المصادقة على الاستراتيجية قبل رفعها لمجلس الوزراء لاعتمادها

واشار شبانة الى انه قدمت ورقة عمل حول تدفق البيانات من الوزارات، ولا سيما سعي الجهاز ومنذ نشأته إلى التواصل مع مصادر البيانات المختلفة من خلال ورش العمل والندوات وعقد الدورات المتخصصة، مشيراً إلى أن الجهاز يعتمد في الوضع الراهن في بعض البرامج الإحصائية على السجلات الإدارية من بعض الوزارات، حيث يسعى إلى زيادة الاعتماد على السجلات الإدارية. منوهاً أنه يتم الحصول على البيانات من خلال نماذج يتم تصميمها من قبل الجهاز، مما يساهم في تحقيق جودة البيانات المنشودة.

كما قدمت ورقة عمل حول الإعداد لمؤتمر وطني حول الإحصاء، ليكون تحت عنوان "الإحصاء والتنمية الشاملة" وذلك لسببين الأول أن المنتديات الإحصائية تركز حاليا على مؤشرات التنمية الألفية، والثاني أن فلسطين تمر في مرحلة التنمية ويتم التركيز على ربط التمويل والمساعدات مع مشاريع التنمية، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز استخدام الرقم الإحصائي لتحقيق التنمية

واكد شبانة ان الأهداف الرئيسية لعقد المؤتمر في رفع وعي مستخدمي البيانات الإحصائية بأهمية الإحصاء في التخطيط والتنمية، تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية، توحيد المفاهيم والرقم الإحصائي، مؤشرات التنمية المستدامة ودورها في التخطيط للتنمية، السياسات السكانية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية ودورها في التنمية، تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية المبنية على إحصاءات رسمية. ويكمن أهمية انعقاد المؤتمر في إعادة إحياء ذاكرة الشركاء في العمل الإحصائي بأهمية الإحصاء، بالإضافة إلى أين نتجه نحن وباقي الشركاء.

وفي نهاية الاجتماع تم الخروج بعدة قرارات أهمها عقد مؤتمر وطني للإحصاء وتشكيل لجنة توجيهية للإشراف على التحضير له برئاسة شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني وعضوية أعضاء من المجلس وهم د. عبد الرحمن ابو عرفة، صلاح الصوباني، د. باسم مكحول، د. عبد الله الهبيل، وكذلك تم إقرار نظام العضوية في المجلس، والمصادقة على موازنة المجلس للعام 2006.