الأحد: 13/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

التقى الهباش- التركي يدعو لابعاد قضية فلسطين عن التدخلات الخارجية

نشر بتاريخ: 23/11/2009 ( آخر تحديث: 23/11/2009 الساعة: 19:47 )
مكة- موفد معا- دعا الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي رئيس رابطة العالم الاسلامي، اليوم الاثنين، إلى ابعاد القضية الفلسطينية عن الخلافات السياسية، محذرا من آثار التدخل الخارجي في الشأن الفلسطيني، وما لذلك من تأثير على مقاومة الاحتلال ومخططاته خاصة في مدينة القدس المحتلة.

جاءت أقوال الشيخ التركي خلال استقباله د. محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في مقر رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة، حيث أطلع الهباش التركي على الأوضاع في فلسطين وما تتعرض له القدس من محاولات اسرائيلية للتهويد وطرد اهلها منها بالقوة.

وقال التركي: "لا بد أن يوجد فئة عاقلة واعية معتدلة من داخل فلسطين تلتقي مع جهات أخرى من الخارج تتكلم عن أن هذا الاستمرار ( التدخل الخارجي ) يؤثر على فلسطين عموما وسيتخذ اداة للاساءة للعالم الاسلامي كله".

وشدد على ضرورة الاعتدال الديني والبعد عن التطرف، مشيرا إلى فشل الجماعات التي تُدخل الدين في النزاعات السياسية، وأن السلطة في التاريخ الاسلامي وجدت لخدمة الدين.

وأقر التركي بعدم وجود رؤية صحيحة لدى العالم الاسلامي للتعامل مع القضية الفلسطينية وأن كثيرا من الشعوب الاسلامية تحركها العاطفة، مشيدا في هذا الإطار بموقف الرئيس المصري حسني مبارك امام الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في القاهرة أمس والذي قال ان القدس مرتبطة بالمسلمين وأن أي إساءة للقدس إساءة للمسلمين عموما.

وأعرب التركي عن دعم رابطة العالم الاسلامي للقضية الفلسطينية مؤكدا استعدادها للتعاون مقابل أي شيء مدروس ومنظم قائلا: نريد خطة وبرنامجا بعيد المدى على مستوى العالم الاسلامي والمتعاطفين في كل انحاء العالم".

من جانبه اشاد د. الهباش بمواقف رابطة العالم الاسلامي الداعمة لفلسطين وقضيتها باعتبارها جزءا من العالم العربي الاسلامي، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية تنظر الى القدس كحق اسلامي تاريخي وليست جزءا من أي نزاع سياسي.

وقال الهباش في معرض اطلاع التركي على طبيعة الاوضاع في فلسطين، إن البعض يستخدم الدين كوسيلة لتحقيق اهداف خاصة، مرجعا ذلك لاسباب ذاتية وموضوعية.

ورأى الهباش أن المشكلة الداخلية في فلسطين ليست حزبية- كما يتصور البعض- وانها صراع بين فتح وحماس، معتبرا ان حماس لم "تنقلب" على السلطة فحسب بل "انقلبت" على النظام وعلى الاصلاح أيضا، كما قال.

وقال: "إن لب المشكلة يكمن بالتدخلات الخارجية أن استخدام القضية الفلسطينية على مدار سنوات طويلة من بعض الانظمة والجهات هو الذي أضعف القضية"

في سياق آخر تمنى الهباش على رابطة العالم الاسلامي أن تقدم مزيدا من الدعم على صعيد الدعوة الاسلامية والوعظ والارشاد في فلسطين، مؤكدا جاهزية السلطة الفلسطينية للتعاون والتكامل مع الرابطة وكل الجهات الاسلامية الحريصة على تقديم الدعم المنشود والمطلوب للحفاظ على الهوية الاسلامية.

من جانبه وعد التركي بالتعاون وتقديم الدعم لوزارة الاوقاف وزيادة عدد الدعاة والمرشدين المخصصن لفلسطين، مجددا تأكيده على دعم قضية فلسطين والقدس باعتبارها جزءا هاما من المقدسات الاسلامية، "شريطة ان يكون هذا التعاون والدعم بعيدا عن الخلافات والنزاعات السياسية".