الجمعة: 20/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مصادر لـ"معا": الحملة الدبلوماسية لاعلان الدولة سوف تبدأ في 29 الجاري

نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 18:48 )
رام الله- معا- كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"معا" عن ان الانطلاقة الحقيقية للحملة الدبلوماسية التي تعتزم قيادة السلطة الفلسطينية البدء بها في المحافل الدولية، سوف تنطلق رسميا بخطاب يلقيه السفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور، نيابة عن الرئيس محمود عباس وذلك في 29 من الشهر الجاري والذي يصادف يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

واكدت تلك المصادر ان القيادة الفسطينية عملت على وضع خطط بديلة لاية محاولات قد تلجأ اليها اطراف ودول كبرى لاحباط اصدار قرار من مجلس الامن الدولي بترسيم حدود الدولة الفلسطينية من خلال اللجوء الى استخدام حق النقض الفيتو والذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية.

ووفقا لتلك المصادر فانه اصبح لدى قيادة السلطة الفلسطينية استراتيجية تمتاز بالتنوع والتعدد في الخيارات لتحقيق اهداف محددة ابرزها نقل الصراع الفلسطينيي- الاسرائيلي من الدائرة الضيقة "المفاوضات الثنائية" الى الساحة الدولية الامر الذي يساهم في تحرير قيادة السلطة والمنظمة من النهج التفاوضي السابق الذي لم يأت بنتائج خاصة فيما يخص قضايا المفاوضات النهائية.

ومن بين البدائل الفلسطينية التي وضعت في هذا الاطار، عرض موضوع ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وفق خط الرابع من حزيران عام 1967 على مجلس الامن، وفي حال لجأت احدى الدول الى استخدام حق النقض الفيتو لاحباط صدور القرار، سيتم الانتقال الفوري الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطرح الموضوع هناك، اضافة الى الدخول في مباحثات مباشرة مع الدول الداعمة لاصدار مثل هذا القرار للاعلان عن موقفها السياسي بهذا الخصوص، اضافة الى عقد اجتماعات ومباحثات مع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وحثهم لدعم الموقف الفلسطيني.

ورغم ادراك القيادة الفلسطينية امكانية تدخل الولايات المتحدة الاميركية واطراف اوروبية لاحباط التوجه الفلسطيني، الا ان مسؤولين رسميين رأوا ان مثل هذا التحرك الاميركي المتوقع قد يساهم في كشف وفضح السياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام.

وفي هذه الاثناء دعت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، إلى تأييد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حال طرحها على الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع في المنطقة ولتمكين الشعب الفلسطيني من العيش الكريم والحر في دولة ديمقراطية مستقلة.

وقالت الدائرة في رسالة وجهتها للمجتمع الدولي لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في 29/11 "ان القضية الفلسطينية تمر في هذه الأيام بأخطر مراحلها، نتيجة التعنت الإسرائيلي وممارسات سلطات الاحتلال بحق المواطن الفلسطيني وممتلكاته من توسيع للاستيطان وهدم للمنازل وتهويد للمقدسات والتلاعب بعملية المفاوضات".

وأضافت الدائرة ان تعثر العملية السياسية ناجم عن عدم وجود شريك إسرائيلي يؤمن بحل الدولتين، وان الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل على تدمير فرص إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال فرض حقائق على الأرض، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وصولا لإنهاء أطول احتلال في تاريخنا المعاصر .

واكدت الدائرة في رسالتها كافة القوى الصديقة وحركات التضامن الدولية على وقوفها الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وطالبتها في يوم التضامن العالمي، بحشد التأييد الشعبي لدعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.