الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلته متفائلة بأن يكون ضمن الصفقة-الأسير جلاد يدخل عامه الـ 16

نشر بتاريخ: 02/12/2009 ( آخر تحديث: 02/12/2009 الساعة: 16:54 )
طولكرم- معا- تتابع عائلة الأسير مؤيد سعادة صالح جلاد من مدينة طولكرم، الأخبار المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، لعلها تلتقي به بعد (16 عاماً) من إعتقاله، والذي يعتبر أقدم أسير في المدينة، وثالث أقدم أسير في المحافظة.

واوضحت العائلة لمراسل "معا" في طولكرم، انها ليست متأكدة من إدراج إسمه في قائمة حركة حماس، إلا انها متفائلة جداً بأن يكون من بين الأسرى التي سيفرج عنهم الإحتلال في حال تم التوقيع على الصفقة.

من هو الأسير مؤيد جلاد:

دخل الاسير مؤيد سعاده صالح جلاد (من نشطاء القسام) عامه السادس عشر في الاسر، يوم 27/11/2009، ويعتبر اقدم أسير في مدينة طولكرم، وثالث اقدم أسير في المحافظة، حيث اعتقل يوم 27/11/1994.

ولد الاسير الجلاد في مدينة طولكرم عام 1972 من أسرة فلسطينية، وتدرج في دراسته التي كان متفوقاً فيها طوال مراحله الدراسية، والتحق بجامعة النجاح الوطنية متفوقاً في كلية الهندسة الزراعية، ومع بداية السنة الثالثة من دراسته الجامعية تم اعتقاله، وكان قد اعتقل 5 مرات قبلها تراوحت في مجموعها ثلاث سنوات.

أخضع الأسير مؤيد جلاد لتحقيق "قاس" لمدة ثلاث شهور، حيث وجهت له تهم عديدة منها مقاومة الإحتلال وتشكيل مجموعات مسلحة، ومن ثم حكم عليه حكماً لمدة 19 عاماً.

توفي والده "سعاده جلاد" أثناء فترة التحقيق معه، ولم يعلم بخبر الوفاة إلا بعد3 شهور ونصف، وذلك من خلال مراجعاته للصحف المحلية القديمة، مما شكّل له صدمة كبيرة.

أخذ الأسير مؤيد جلاد يوطّن نفسه على هذا الحكم الطويل، فبدأ يحفظ القرآن الكريم عن ظهر غيب، فأتمه بتقدير ممتاز وإنطلق الى تعلم اللغة العبرية فأتقنها محادثة وكتابة، وأصبح يدرّس زملاءه في دورات منتظمة اللغة العبرية بعدما كان لا يفقه شيئاً من هذه اللغة.

كان اتقانه للعبرية تمهيداً لانجاز صعب آخر طالما حلم به الاسير "مؤيد جلاد" والتي حرم منها في الخارج وهي الدراسات الجامعية، فبدأ بهمة عالية، متحدياً كل الصعوبات الإدارية بنقله من سجن لآخر اثناء تقديمه الامتحانات واتلاف بعض الكتب والاوراق من قبل ادارة السجون، حتى إستطاع ان يحصل على البكالوريوس من الجامعة العبرية بتقدير جيد في ادارة الاعمال.

التقى الأسير مؤيد جلاد اخاه الاسير مالك - من نشطاء كتائب الاقصى ومحكوم بالسجن 11 عاما " والذي كان ممثلاً لسجن النقب بعد طول فراق إستمر اكثر من 12 عاما ويروي زملاءه في السجن روعة ورهبة اللقاء بينهما، وما كان له من اختلاط العواطف وتبادلها.

وتنتظر والدة الاسيرين"ام مهند" والعائلة اولادهما مؤيد ومالك بفارغ الصبر عودتهما الى طولكرم، وقد تجاوزت السبعين من عمرها.