الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غلعاد شاليط في مصر بصحبة الجعبري والزهار

نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 13:07 )
القاهرة -معا- علمت صحيفة 'الجريدة' الكويتية من مصادر مطلعة أن العد التنازلي لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة 'حماس' قد بدأ، وأن شاليط قد رأى النور فعلاً، إذ إنه قد بات منذ عدة أيام في حوزة الدولة المصرية وبصحبته قائد الجناح العسكري في حركة حماس أحمد الجعبري، وقد احتُفِظ بهما في مكان آمن وسري، وذلك بعد 1066 يوماً من عملية "الوهم المتبدد" التي أسفرت عن أسر فصائل فلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكشف مصدر لـ'الجريدة' أن شاليط نقل إلى القاهرة برفقة القيادي في حماس محمود الزهار، الذي أحيطت زيارته الأخيرة قبيل عيد الأضحى بإجراءات أمنية استثنائية، إذ لم يمر الوفد الحمساوي عبر صالات الوصول في معبر رفح كالعادة، ونقلته حافلةٌ مصرية انتظرته في باحة المعبر.

وعرّج الوفد على مقر أمني رفيع في مدينة رفح على غير المعتاد ودام وقت انتظاره مدة ساعة قبل أن ينطلق إلى القاهرة أو مكان غير معلوم عبر حافلة سياحية، لوحظ أن فوقها عجلة خاصة بالمعاقين. وقد بدا محمود الزهار جالسا في مقعدها الأمامي بجوار السائق في حين أسدلت الستارة الخلفية للحافلة.

وأشار المصدر المطلع الى أن تسليم حماس شاليط لمصر جاء كضمانة استباقية من القاهرة للتأكد من جدية تقدم مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وعدم تعرضها لانتكاسة، وأن الاحتفاظ بشاليط كرهينة لدى مصر يمثل ضابطاً لـ'حماس' وحافزاً لإسرائيل.

وقال المصدر إن تسليم شاليط الى مصر جاء بتوافق ثلاثي، إذ حرصت القاهرة على التسليم عبرها لما يمثله هذا من نجاح دبلوماسي تحتاج إليه دولياً وإقليمياً، كما أن حماس توافقت مع رغبة القاهرة لحاجتها إلى تليين المواقف المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. وأضاف المصدر أن إسرائيل التقت مع حماس ومصر في تسليم شاليط عبر القاهرة حتى لا يمثل تسلّمها شاليط من حماس اعترافاً واقعياً بالأخيرة.

ومن المقرر – طبقاً لنفس المصدر – أن يُعلَن وصولُ شاليط للأراضي المصرية في وقت لاحق.