الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى المقالة:20 أسيراً معاقاً في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 04/12/2009 الساعة: 19:41 )
غزة - معا - قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، بمناسبة اليوم العالمي للمعاق الذي يوافق الثالث من كانون أول/ ديسمبر من كل عام ان هناك (20) أسيراً يعانون من الإعاقة بأشكالها المتعددة في سجون الاحتلال ، وذلك نتيجة إصابتهم بالرصاص أو القذائف أثناء عملية الاعتقال، ولم يتم تقديم العلاج لهم بشكل مباشر أو استغلال إصابتهم لانتزاع اعترافات منهم، ما ادى إلى فقدان الأمل في شفائهم وإصابتهم بإعاقات دائمة ،وهناك من الأسرى من أصيبوا بإعاقات نتيجة ممارسة وسائل التعذيب القاسية والمحرمة .

ومنهم على سيبل المثال الأسير" لؤي ساطي الأشقر "وهو شقيق الأسير الشهيد "محمد الأشقر" الذي استشهد في سجن النقب قبل عامين نتيجة إطلاق النار عليه مباشرة ، وكان "لؤى" قد اعتقل عام 2005 وتعرض في مركز تحقيق الجلمة لتعذيب وحشي أدى إلى كسر إحدى فقرات العمود الفقري و إصابته بشلل وأصبح يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل ، ويخضع الأسير للاعتقال الاداري .

واوضحت الوزارة المقالة ان هناك عدد من الأسرى اعتقلوا وهم يعانون من إعاقات نفسية وجسدية مختلفة ولم تراع سلطات الاحتلال ظروفهم الخاصة ، وبعضهم تم اعتقاله وهو على كرسيه المتحرك ، كالأسير "ناهض فرج الأقرع " 41 عاماً من غزة والذي اعتقل أثناء عودته عن معبر الكرامة من رحلة علاج في الأردن ، ويعانى من بتر ساقه الأيمن من أعلاه و تهتك بالعظام في ساقه الأيسر المهدد بالبتر أيضاً ويرقد على كرسي متحرك ، وعلى الرغم من ذلك اخضع لتعذيب قاسي ، وحكمت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية بالسجن المؤبد 3 مرات ، والأسير خالد الشاويش من رام الله المحكوم عشر مؤبدات يعاني من الشلل النصفي، والأسير محمد مصطفي عبد العزيز من غزة معتقل منذ تسع سنوات ومحكوم بالسجن 12 عاما مصاب بشلل نصفي .

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة أن سجون الاحتلال تخلو من الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأيدي والأرجل ، والنظارات الطبية ، أو أجهزة خاصة بالأسرى الذين لا يستطيعون السير ، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة ، وهذا يزيد من معاناة الأسرى المعاقين في السجون ، حتى أن الاحتلال يرفض ادخل تلك الأجهزة الطبية عن طريق مؤسسات خاصة أو منظمات حقوقية .

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى المعاقين لا يحظون بمعاملة إنسانية خاصة نظراً للظروف الصعبة التي يعانون منها ويتعرضون لكافة الانتهاكات والممارسات التعسفية التي يعانى منها بقية الأسرى ، ويحرمون من احتياجاتهم الخاصة ، ولا تتوفر لهم الرعاية والمتابعة الطبية اللازمة ،بل قد يتعرضون للضرب والاهانة خلال علميات التفتيش والقمع التي تمارسها سلطات السجون بشكل كثيف ، كذلك لا تراعى إدارة السجون ظروفهم في عمليات النقل للمحاكم أو العيادات أو التنقلات بين السجون ، حيث يخضعون للركوب في سيارة البوسطة التي لا تناسب الأصحاء فلا يوجد بها مكان للجلوس ، وقد تستمر عملية النقل لعشر ساعات أو أكثر دون أن يسمح لهم بقضاء الحاجة أو الأكل أو الشرب .

وأوضح الأشقر أن من بين الأسرى الذين يعانون من إعاقات اثنين فاقدي البصر بشكل كامل وهما الأسير المقدسي "علاء البازيان" وهو معتقل منذ 24 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد، وتوفى ولده قبل شهرين وهو فى الأسر، والأسير " عبادة سعيد بلال " (30 عامًا) من مدينة نابلس محكوم بالسجن لمدة 11 عام ، أمضى منها سبعة وكانت سلطات الاحتلال قد أعادته للتحقيق مرة أخرى في زنازين سجن "بتاح تكفا" قبل أسبوعين بعد أن قامت باختطاف زوجته عند أحد الحواجز على مدخل مدينة رام الله .

كما أن هناك العشرات من الأسرى المهددين بفقد البصر نتيجة إصابتهم بأمراض العيون دون أن توفر لهم إدارات السجون العلاجات الخاصة ، أو تجرى لهم العلميات المناسبة ، او تقوم بعرضهم على طبيب عيون متخصص ، مما يشكل خطر على سلامه البصر لدى هؤلاء الأسرى .

وبينت الوزارة أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة،و يتعرضون لسوء المعاملة ، والضرب والتعذيب ، والإرهاق النفسي والعصبي ، كذلك تعانى السجون من افتقارها إلى الطواقم الطبية المتخصصة ، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب، لذا ينتظر الأسرى فترات طويلة ليتم عرضهم على طبيب متخصص.

كما أن العشرات من المعتقلين الذين اجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية ، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة ترفض إدارة السجون نقلهم للعيادات أو المستشفيات ، ولا زالت تعالجهم بحبة الأكامول التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها .