الخميس: 10/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

قرانا مجهولة ومستوطناتهم معلومة.. لماذا.. والى متى؟؟

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 18:46 )
بيت لحم- معا- عندما تكون متنقلا في سيارة اجرة ويرن جرس الجوال عند الراكب بجانبك فتسمعه يقول انا بالقرب من افرات او معالي ادوميم او قيدار او يتسهار او شافي شمرون او عناب او ارائيل فهذا الموقف شبه يومي يحصل من حولنا.

وهنا لا نريد ان نسأل من المسؤول عن ذلك، بل نسأل من المسؤول عن استمرار ذلك الموقف السلبي والذي يغيب اسماء القرى العربية ويجذر اسماء المستوطنات وكانها الاصل والقرى العربية هي المستجدة والمستحدثة، ويحاول الكثير من الباحثين والمهتمين في فلسطين تثبيت اسماء القرى والبلدات التي مسحها الاحتلال من على الارض ويحاول مسحها من الذاكرة ايضا، وتمثل ذلك في القرارات الاخيرة التي بدات اسرائيل تنفذها باطلاق اسماء يهودية حتى على التجمعات العربية والفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام 1948.

اما في ضفتنا الفلسطينية التي تشقها مئات الشوارع الالتفافية وتشوهها كذلك مئات المستوطنات فان الحال لايقل سوءا، وانت تمر من منطقة لاخرى مستخدما هذه الشوارع التي باتت تعرف بالالتفافية وهي شوارع استيطانية بحتة وتلاحظ ان اسماء المستوطنات المستوحاة من الاسماء العربية لقرانا وبلداتنا هي التي تنطبع في ذاكرتك حتى باتت عناوين لتنقلاتنا وحلنا وترحالنا في وطننا لدرجة ان احد السائقين تحدث لبرنامج "على الطاولة" الذي تقدمه شبكة "معا" الاذاعية، عن الحرج الذي يشعرون به عندما يُسألون عن هذه البلدة او تلك فيضطرون لذكر الاسم العبري للمستوطنة المجاورة وكان سؤاله العام (لماذا بلداتنا وقرانا بلا شواخص تدل عليها؟، وتحديدا ونحن على وشك صراع مباشر مع المستوطنين الذين لاحظ المراقبون زيادة اعتداءاتهم المباشرة وغير المباشرة على اصحاب الارض والقرى والبلدات والمشكلة ليس فقط بالجانب الوطني بل ايضا بالجانب الخدماتي، حيث يصعب على شخص من شمال الضفة الغربية ان يهتدي لقرية في جنوب الضفة والعكس صحيح ايضا، وفق قوله.

وهذه القضية تستحق ان تنظم بخصوصها حملة وطنية من كافة الجهات بدءا بالمواطن الذي يسكن هذه القرية والمجالس البلدية والوزارات المسؤولة وصولا الى القيادة الوطنية التي تقود نضال البقاء والنماء.

وشبكة "معا" بكل اقسامها ستتابع الموضوع وستتعاون مع كل الجهات الحريصة على انجاز هذا المشروع الوطني والمجتمعي.