الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تزايد الاعتداء بحق اهالي الاسرى اثناء توجههم لزيارة ابنائهم

نشر بتاريخ: 07/12/2009 ( آخر تحديث: 07/12/2009 الساعة: 11:12 )
بيت لحم- معا- افاد نادي الاسير الفلسطيني بان سلطات الاحتلال بدأت بانتهاج سياسات جديدة من الاذلال والاهانة بحق اهالي الاسرى، بهدف التنغيص عليهم وايقاع الاهانه عليهم، وذلك اثناء توجههم لزيارة ابنائهم في سجون الاحتلال، وذلك عبر قيامها بالطلب منهم التعري امام الكاميرات، سواء الرجال او النساء، بحجة التفتيش ولدواعي امنية، الامر الذي فيه انتهاك صارخ لابسط الحقوق الانسانية، وتجاوزا لمعاير الفحص الامني المتبع عند سلطات الاحتلال.

وذكر النادي بان اهالي الاسرى اشتكوا من سوء معاملة الجنود المتواجدين على الحواجز العسكرية على المداخل الاسرائيلية ، منها ما يعرف بحاجز عوفر والطيبه، حيث يجبر الاهالي على النزول من الحافلات، للتفتيش على الرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة من قبل الصليب الاحمر، وقيام ادارة السجن بتفتيشهم قبل الدخول الى الزيارة، الا ان الجنود يقوموا بانزالهم سواء كان هناك مطر او لم يكن ويتم تكديسهم في مكان ضيق، وتبدأ المضايقات من قبلهم، وغالبا ما يتم انتقاء بعض اهالي الاسرى من الاناث لاجبارهم على التفتيش وبشكل عاري ، الا انهم غالبا ما يرفضون ذلك فيحرمون من زيارة ابنائهم، او تسحب منهم التصاريح الخاصة في الزيارة.

ففي الايام القليلية الماضية تعرض والد الاسير اشرف المظلوم واثناء توجهه الى زيارة ابنه في سجن النقب الى الضرب المبرح من قبل الجنود على حاجز عوفر نقل على اثرها الى المستشفى.

قام نادي الاسير من فوره بمتابعة الموضوع، وبتاريخ 3/12 حضر الى نادي الاسير لتقديم شكوى ضد قوات الاحتلال، وكلف محامي النادي لمتابعة الموضوع، وقد اكد في حديثه، انه في صبيحة يوم 30/11، توجه هو ومجموعه من اهالي الاسرى الى حاجز عوفر، من اجل الذهاب الى سجن النقب لزيارة ابنائهم المعتقلين هناك وكان معه ابناء الاسير مهاب 4 سنوات وايمان 1.5 عام وزوجة ابنه، ذلك في تمام الساعه السابعة والربع صباحا، وبحضور مندوبي الصليب الاحمر، للتاكد من حصولهم على الاذونات والتصاريح الخاصة بذلك ، ومن ثم التوجه عبر بوبتين للوصول الى الجهة الاخرى للتفتيش من قبل الجنود، سواء كان التفتيش للامتعة او الجسدي والذي كان يتم بواسطة بوابة الكترونية حيث ان كل هذه العملية من تدقيق الهويات والتصاريح استغرقت ساعتين، وتم وضعنا " الاطفال والنساء والرجال " في مساحة ضيقة، وهذا عكس ما كان يجري حيث كان من ينتهي من التفتيش يصعد الى الحافلة، وكان الجنود هناك يصرخون على الاهالي ويشتمونهم ، علما بانهم قوات امنية تتبع لشركات امنية خاصة تولت امور خدمات السجون من الحكومه الاسرائيلية .

واضاف والد الاسير المظلوم، بان الامر الاهم هو طلب الجنود والمجندات ، بعد انتقاء بعض الاسماء من الاهالي، التعري بحجج التفتيش، وذلك في داخل غرفة صغيرة، يوجد فيها كاميرات وحاجز زجاجي، مكشوف للجنود، فكان هناك رفض من قبل الاخوات، واتخذ قراره برفضه الزيارة ان كان الحال كذلك، وعندما جاء دوره للتفتيش رفض بشده ، وهدده الجنود باحضار الشرطه لاجباره الا انه رفض، وخرج من غرفة التفتيش، وبعد ربع ساعه ، عاد الجنود واقتادوه الى الغرفه ورفض التفتيش ، فانهال كل من كان هناك بالضرب على كافة انحاء جسده، مع ثني يديه للخلف، وقاموا برميه باتجاه الحائط ، مما تسبب باصطدامه مباشرة على صدره، واستمر هذا الامر قرابة الثلاث دقائق، ولولا تدخل جندي نظامي، علمت فيما بعد بانه من الارتباط، لما كنت اعرف ما سيجري، وعندما اخرجوني، حضر ممثل الصليب واخبرني بانه شاهد على ما جرى، وطلب مني تقديم شكوى رسمية بهذا الخصوص.

وذكر ايضا بانه حرم من زيارة ابنه، وتم رميه في الخارج لما يزيد عن ربع ساعه وهو يعاني من آلام شديده في خاصرته نتيجة الضرب عليها ، وكذلك من ألم في الذراع الايمن نتيجة محاولتهم كسره، وعدم مقدرته على التنفس، نتيجة لطمه بالحائط وبعد الانتظار قام مندوب الصليب بطلب هوياتنا من الجنود ، وما ان خرجت حتى تم نقلي الى مستشفى رام الله الحكومي للعلاج.

وهنا ناشد والد الاسير اشرف المظلوم كافة المؤسسات الحقوقية والدولية ووسائل الاعلام، العمل على فضح هذه الانتهاكات ، مطالبا في الوقت ذاته معاقبة ومقاضاة مرتكبي هذا الامر، مطالبا دولة الاحتلال اقالة هذه الشركة لما تسجله من انتهاكات يومية بحق ابنائهم في سجون الاحتلال، وبحق ذويهم، مشيرا بانه سيقدم شكوى بهذا الخصوص وانه لن يندم سواء لحرمانه من زيارة ابنه، او تعرضه للمضايقة من قبل سلطات الاحتلال لاحقا، من اجل ان يكشف هذه الاجراءات القمعية التي مورست بحقه وبحق مجموعه من الاهالي.