السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يلتقي السفير السويسري لدى السلطة

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 11:06 )
رام الله- معا- استقبل د. الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين بمكتبه في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، السفير السويسري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية رونالد ستايننجر.

وتناول اللقاء الاستفتاء الذي جرى في سويسرا بشأن حظر بناء مآذن المساجد هناك، إضافة إلى التحريض المستمر من قبل حزب الشعب السويسري اليميني "المتطرف" ذي الأغلبية البرلمانية وإطلاقه المزيد من المبادرات والحملات ضد ما أسماه "انتشار الإسلام في سويسرا" وتشمل قائمة المبادرات الجديدة حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، فضلاً عن منع المسلمين بناء مقابر خاصة بهم.

وأكد قاضي القضاة أن القيم الدينية وحقوق الانسان المشروعة واحترام الديانات الأخرى ينبغي عدم إخضاعها للاستفتاء، معتبرا التحريض ضد الإسلام والمسلمين وحظر بناء المآذن وإعلان بعض الأحزاب اليمينية "المتطرفة" في أوروبا نيتها إطلاق مبادرات مشابهة مؤشرا خطيرا على تراجع الحرية الدينية في أوروبا، وبالأخص سويسرا التي تعتبر واحة للحرية والتسامح الديني.

وأضاف الشيخ أن حظر بناء المآذن في سويسرا يتعارض كليا مع تعاليم وتوجيهات كافة الشرائع الإلهية وفيه مخالفة صريحة لما أجمع عليه العالم من المواثيق كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الدولية حول التنوع الثقافي ومع المبادرة الدولية لتحالف الحضارات.

وأشاد د. التميمي بالدور الهام الذي تلعبه سويسرا وحياديتها واحترامها لحقوق الإنسان، معربا عن أمله بأن تتخذ الحكومة السويسرية الإجراءات الدستورية للحيلولة دون تطبيق هذا الحظر، والعمل على وقف حملات التحريض ضد الإسلام والمسلمين.

ودعا د. التميمي المسلمين إلى تجنب ردات الفعل العشوائية والعاطفية أو غير المجدية في مواجهة هذا القرار، وإتباع الأساليب القانونية لمقاومته والتوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية.

من ناحيته أوضح السفير السويسري موقف حكومة بلاده من نتيجة الاستفتاء الخاص بمنع بناء مآذن جديدة في سويسرا، مؤكدا أن حكومته غير مرتاحة لنتيجة الاستفتاء، وأنها تسعى للمحافظة على الحريات الدينية فيها، مضيفا "إذ إنها معنية بعلاقات حسنة مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم".

وشكر السفير د. التميمي على الدور الهام الذي يضطلع به على مستوى العالم على جميع الأصعدة وبالأخص مجال الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والحضارات، واعدا برفع الملاحظات الهامة التي أبداها الشيخ التميمي الى الحكومة السويسرية للعمل بها.