الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى": تصاعد الاعتداءات على الصحافيين خلال نوفمبر الماضي

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 13:33 )
بيت لحم- معا- اصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اليوم الثلاثاء، تقريرا يرصد فيه انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال تشرين ثاني 2009.

وقال المركز في بيان وصل "معا"، إن شهر تشرين الثاني شهد تصاعدا خطيرا في الاعتداءات على الصحافيين في الأراضي الفلسطينية، سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرا أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس من جهة وتصاعد شقة الخلاف بين فتح وحماس من جهة أخرى أدتا إلى تزايد الانتهاكات ضد حرية الصحافة.

واعرب المركز الفلسطيني للتنمية "مدى" عن قلقه من تواصل الاعتداءات على الصحافيين خاصة في مدينة القدس من قبل قوات الاحتلال، مشيرا إلى أنه تعرض هذا الشهر عشرة صحافيين لانتهاكات من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وهم مأمون صيام، وديالا جويحان، ونادر بيبرس، ومحمود عليان، وحمزة نعاجي، وسنان أبو ميزر، وكريم خضر، وعطا عويسات.

كما اعرب مدى عن قلقه من تجدُد ظاهرة اعتقال الصحافيين في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية خاصة في صفوف العاملين السابقين في قناة الأقصى، مبينا أنه اُعتُقِل هذا الشهر مجموعة كبيرة من الصحافيين، وهم: طارق أبو زيد، ووليد سليمان العمايرة، وأُسيد عمارنة، وعلاء الطيطي، ومحمد اشتيوي، واحمد الخصيب، ومجدي العرابيد وأربعة آخرين من العاملين في إذاعة الحرية، كما تم استدعاء الصحفي مصطفى صبري للتحقيق.

ورحب المركز باستجابة حكومة د.سلام فياض لنداء مركز مدى وبعض المؤسسات الفلسطينية الأخرى التي حذت حذو مدى، بإطلاق سراح بعض الصحافيين المعتقلين وهم علاء الطيطي، وأسيد عمارنة قبل حلول عيد الأضحى.

أما بالنسبة لقطاع غزة، اعرب مدى عن قلقه من التضييق على الحريات الإعلامية هناك، مبينا أن الأجهزة التابعة للحكومة المقالة منعت عقد المؤتمر الإعلامي الذي نظمه الاتحاد الدولي للصحافيين، وقامت باقتحام مقر وكالة رامتان، ومنعت عقد مؤتمر صحفي هناك، كما تم اهانة الصحفي صفوت الكحلوت على معبر رفح.

وحذر مدى من تجدد الحملات التحريضية ضد قناة الجزيرة، مشيرا إلى لوحات إعلانية كبيرة وبارزة في الشوارع الرئيسية لمدينتي رام الله والبيرة التي كتب عليها "نحن الفلسطينيون نستنكر عرض بيع 50% من أسهم قناة الجزيرة القطرية على رجل أعمال إسرائيلي"، دون ذكر من يقف وراء هذه الحملة علما أن الجزيرة نفت صحة ما جاء في الإعلان.

وادان مركز مدى لكل الاعتداءات على الصحافيين التي تعتبر انتهاكا فظا لحرية التعبير، مطالبا بوقفها وتمكين الصحافيين من العمل بحرية وأمان، وإطلاق سراح كافة الصحافيين المعتقلين.

وبين مدى ان تفصيل انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال تشرين ثاني 2009 على النحو التالي:

و(3/11) احتجاز وإهانة مراسل وكالة الأنباء الإيطالية آنسا صفوت الكحلوت، من قبل أفراد الشرطة التابعة للحكومة المقالة بغزة ومنعه من السفر عبر معبر رفح رغم أن اسمه موجود على موقع وزارة الداخلية في باص التنسيقات.

وحسب إفادة الكحلوت فإنه تعرض لتهديد مباشر من قبل ضابط أمن على بوابة معبر رفح باستدعائه من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية بقطاع غزة، بالإضافة إلى توجيه إهانات له من عناصر أمنية، واحتجازه عندما قال انه سيتقدم بشكوى رسمية للجهات المعنية.

و(7/11) الاعتداء على مصور وكالة رويتر عبد الرحيم القوصيني، ومصور الوكالة الفرنسية عارف تفاحة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عراق بورين جنوب نابلس.

وبين القوصيني أنه عَلِم بوجود مواجهات بين المستوطنين والشباب الفلسطينيين في قرية عراق بورين فتوجه إلى هناك حوالي الساعة الرابعة مساء، وبينما كان يصور المواجهات هجم عليه جنود إسرائيليون وحاولوا أخذ الكاميرا منه بالقوة، لكنه قاومهم وقال لهم: "من حقي أن أصور وهناك قانون يحميني"، فضربه الجندي على يده ومن ثم ابتعد.

وتابع القوصيني حديثه قائلاً "وكان تفاحة يصور اعتداء الجنود علي وعندما لاحظوا ذلك هجم عليه ثلاثة منهم وثبتوه بالحائط وأخذوا كاميرته بالقوّة وحاولوا إخراج الشريط الذي بداخلها، ولكن الصحافيين قاموا بالصراخ عليهم وهددوهم بتقديم شكوى ضدهم، عندها رموا الكاميرا، وأطلقوا قنبلة غاز بداخل سيارة وكالة رويتر مما تسببت بكسر الزجاج الجانبي لها".

و(8/11) اعتقال مراسل فضائية الأقصى طارق أبو زيد من قبل جهاز الاستخبارات الفلسطيني في الصفة الغربية.

وأكد والد أبو زيد أن أفرادا من الجهاز المذكور سلّمت ابنه استدعاء يوم السبت الموافق (7/11) عندما كان يتجوّل في مدينة نابلس، وعندما ذهب في اليوم التالي إلى مقرهم في نابلس قاموا باعتقاله.

واشار مدى إلى أن أبو زيد كان قد اعتقل من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في السابع والعشرين من آب الماضي، وأطلق سراحه في السابع عشر من أيلول الماضي.

و(9/11) منع انعقاد مؤتمر إعلامي للاتحاد الدولي للصحافيين في غزة.

وأوضح مراسل التلفزيون الأمريكي A.B.C وعضو نقابة الصحافيين بغزة سامي زيارة، أن المكتب الحكومي التابع للحكومة المقالة بغزة منع عقد المؤتمر الدولي الذي كان مقرر عقده لمدة يومين لمناقشة مبادرة الصحافة الأخلاقية، بالتزامن مع مؤتمر في رام الله عبر الفيديو كونفرنس، وذلك بحجة عدم الحصول على ترخيص لعقده.

وأضاف زيارة أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد طلب من الاتحاد الدولي للصحافيين تقديم طلب للحصول على ترخيص من الحكومة بغزة لعقد المؤتمر، إلا أن الاتحاد رفض ذلك، لأنه اعتاد على عقد مؤتمرات في جميع دول العالم دون الحصول على تصريح، وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قد استدعى عضو مكتب هيئة نقابة الصحافيين صخر ابو عون وحققوا معه حول نفس الموضوع.

و(9/11) محاولة قتل مصور الجزيرة الانجليزية مأمون صيام من قبل مستوطنين قرب مستوطنة يتسهار قرب نابلس.

بين صيام أنه عندما كان يقوم بالتصوير في شارع قريب من المستوطنة، قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، ووضعوا المسدس برأسه، وحاولوا حرق سيارته، مضيرا إلى أنه تصادف ذلك مع مرور دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي فابتعد المستوطنون عنه.

وأضاف صيام "بعد ذلك أخذتني دورية الجيش وقاموا بالتحقيق معي حوالي خمس ساعات متواصلة، وبعدما عرفوا حقيقة ما جرى أطلقوا سراحي".

و(9/11) استدعاء الصحفي الحر مصطفى صبري من قبل جهاز الاستخبارات في مدينة قلقيلية.

واشار صبري إلى أنه ذهب الساعة التاسعة صباحاً إلى مقر الاستخبارات بناءً على استدعاء استلمه من رجال المخابرات، وعندما وصل إلى هناك انتظر ساعة وبعدها أدخلوه إلى التحقيق، حيث سألوه عن عمله، وإذا كان يعمل مع فضائية الأقصى، ولكنه قال لهم أنه صحفي حر ويعمل بشكل أساسي مع مجلة المجتمع الكويتية، ومع الشبكة الإخبارية الفلسطينية. بعدها طلبوا منه التوقيع على تعهد باحترام القوانين المعمول بها. وتم إخلاء سبيله حوالي الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.

و(10/11) اقتحام مقر وكالة رامتان من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة، لمنع عقد مؤتمر صحفي لهيئة العمل الوطني الفلسطيني، مما أدى إلى اضطرار الوكالة لإغلاق مكاتبها احتجاجا على ذلك.

وأوضحت رامتان في بيان لها أن إغلاق مكاتبها جاء بعد تراكم عدة عوامل لها علاقة بانتهاك القانون وحرية التعبير وحريات الصحافة، ومضايقات تتعرض لها بشكل غير قانوني من قبل قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة المقالة في غزة، ومنعها هيئة العمل الوطني في غزة عقد مؤتمرها الصحفي.

وأفاد موظف في رامتان فضل عدم ذكر اسمه انه كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي لهيئة العمل الوطني حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء الموافق (10/11) وذلك لقراءة بيان لها تشير فيه الى أن الحكومة المقالة لم تسمح لهم بإحياء الذكرى الخامسة لرحيل أبو عمار، وعندما كان المؤتمر على وشك البدء، تفاجئوا باقتحام قوات تابعة للأمن الداخلي لمكاتبهم، وقالوا لهم أنه غير مسموح عقد المؤتمر الصحفي لأنهم لم يحصلوا على ترخيص بذلك.

و(12/11) اعتقال محرر صحيفة أخبار الخليل الالكترونية وليد سليمان العمايرة من قبل جهاز الأمن الوقائي بالخليل.

وأكد شقيق العمايرة أن جهاز الأمن الوقائي سلّم شقيقه استدعاء لاستجواب قصير للنشاطات التي يقوم بها، وعندما ذهب هناك في اليوم التالي قاموا باعتقاله، وأطلقوا سراحه بعد 48 ساعة.

و(12/11) اعتقال المصور السابق لفضائية الأقصى أسيد عمارنة من قبل الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في بيت لحم.

واوضحت والدة عمارنة أن قوة من الاستخبارات حضرت إلى منزلهم الساعة الحادية عشر صباحاً، وطلبوا من أسيد أن يخرج من البيت خلال نصف ساعة وإلا سيتم اقتحام البيت.

وأضافت والدته "لقد طلبنا منهم أن يذهبوا وأن أسيد سيلحق بهم بعد أن يجهز نفسه، فرفضوا ذلك وقالوا سننتظره، وعندما خرج اقتادوه معهم"، وقد أطلق سراحه في 26/11/2009.

و(12/11) اعتقال المصور السابق لفضائية الأقصى علاء الطيطي من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية في الخليل.

وبين والد الطيطي أن جهاز الاستخبارات اعتقلوه من محل تجاري يعمل به، مضيفاً أنه تقدم برفع دعوى ضد الجهاز لدى المحكمة العليا، وبعد إطلاق سراحه في 26/11/2009.

واشار الطيطي إلى أنه تم اعتقاله على خلفية عمله السابق في الفضائية، على الرغم من اعتقاله سابقا من قبل جهاز الأمن الوقائي لنفس السبب.

وتابع الطيطي قائلا "لقد قلت لهم أنه لا يجوز اعتقالي مرتين لنفس السبب، حيث أنهم حققوا معي أول يومين من الاعتقال، وأكدت لهم أنني لم أعد أعمل مع فضائية الأقصى".

و(14/11) الاعتداء على مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت عطا عويسات من قبل مجموعة من المتدينين اليهود.

وأكد عطا انه ذهب مع مجموعة من الصحافيين لتغطية تظاهرة لحوالي 2000 متديّن يهودي احتجاجا على عمل شركة Intel في أيام السبت، وخلال المظاهرة هجم عليهم عدد من اليهود المتدينين لمنعهم من التقاط الصور، وعندما عرفوا انه فلسطيني، اعتدوا عليه بالضرب وشتموه، وضربه أحدهم بجسم غريب على أذنه اليمنى مما تسبب بفقدانه للسمع لفترة قصيرة. كما قاموا بالاعتداء على سيارته.

و(14/11) اعتقال مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية محمد اشتيوي من قبل جهاز الاستخبارات الفلسطيني في مدينة طولكرم.

وبينت زوجة اشتيوي أن جهاز الاستخبارات قام باعتقال زوجها، حيث حضروا الى منزله لاعتقاله يوم الخميس الموافق 12/11/2009، لكنه كان عند الطبيب للعلاج، وعندما ذهب الى مقرهم في طولكرم في 14/11 قاموا باعتقاله، وأطلقوا سراحه بتاريخ 15/11/2009 لاستقبال أخيه الذي سيفرج عنه من السجون الإسرائيلية بعد قضاء ثلاث سنوات في الأسر، على أن يعود الى السجن في رام الله في اليوم التالي.

و(18/11) الاعتداء على مصور الجزيرة الانجليزية مأمون صيام مرتين في نفس اليوم من قبل قوات الأمن الإسرائيلي في العيسوية وسلوان (القدس).

وقالت صيام "لقد هجمت علي عناصر من القوات الخاصة وضربوني مرتين، الأولى حين كنت أغطي عملية الهدم في العيسوية والثانية حين تواجدت مع مجموعة الصحافيين خلال هدم مبنى جمعية سيدات البلدة القديمة، وهذه المرة أيضا ضربوني بوحشية وحاولوا كسر كاميرتي، حيث دافعت عنها بشراسة وكأنها ابن لي بعد أن رموها على الحائط فتلقيتها بيدي لأحميها وتلقت يدي الضربة".

واضاف "أعاني جراء الضرب من إصابة ورضوض بالكتف والرقبة ما منعني من الذهاب للعمل، وقد تعرضت في اليوم نفسه لإطلاق ثلاث رصاصات مطاطية من القناصة مرت بجانب رأسي وكان من الممكن أن تودي بحياتي، وقد التقط احد المصورين مشهد وقوفي أمام القناص حين أطلق الرصاص المطاطي نحوي، وتم عرض المشهد خلال نشرة الجزيرة الإخبارية".

و(18/11) الاعتداء على الصحفية ديالا جويحان من قبل قوات الأمن الإسرائيلي في القدس أثناء تغطيتها لهدم منازل في حي سلوان.

وأكدت جويحان أن الصحافيين تجمعوا لتغطية هدم "جمعية سيدات البلدة القديمة"، ولكن قوات الأمن الإسرائيلية لم يسمحوا لهم بالاقتراب لالتقاط الصور والتغطية كالعادة، حيث اقتربوا منهم ودفعوهم بأيديهم وببنادقهم بعنف ليبعدوهم عن المكان.

وقالت جويحان: "دفعني أحدهم ببندقيته وبيده، شعرت بالمهانة الشديدة، هذه المرة الخامسة تقريباً التي أتعرض فيها للتنكيل من الجيش والشرطة الإسرائيلية".

و(18/11) الاعتداء على مصور صحيفة القدس محمود عليان، مصور بال ميديا حمزة نعاجي، مصور وكالة رويتر سنان أبو ميزر، ومصور وكالة CNN كريم خضر، من قبل قوات الأمن الإسرائيلي المتواجدة في حي سلوان بالقدس.

وبين عليان أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية من قبل عناصر الأمن خلال تواجدهم هناك لتغطية هدم منازل تعود لمواطنين فلسطينيين، حيث حاولوا إبعادهم من ساحة الحدث لمنعهم من نقل ما يجري، وقاموا بدفعهم بطريقة قاسية وهمجية.

و(18/11) الاعتداء على مصور تلفزيون فلسطين نادر بيبرس من قبل قوات الأمن الإسرائيلي خلال تغطيته لهدم منازل في حي سلون بالقدس.

وأوضح بيبرس أن الجنود أطلقوا عليه نوع جديد من الرصاص المطاطيَ بصورة مباشرة وهو على سطح أحد المنازل، حيث مرت الرصاصات بجانب رأسه وعندما حاول الهرب منها سقط على الأرض مما تسبب له برضوض وآلام في قدمه.

وأضاف بيبرس "أن الصحافيين المقدسيين يعانون أيضاً من الشباب المتظاهرين لاعتقادهم أنهم جنود متخفين بزي صحافيين (مستعربين) ، حيث رشقه الشباب بالحجارة في العيسوية لاعتقادهم أنه مستعرب".

و(18/11) اعتقال الصحفي الحر أحمد الخصيب من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة طولكرم ، وأكد الخصيب أنه تلقى اتصالا من والده أخبره فيه أن مجموعة من الأمن الوقائي حضروا إلى المنزل وسألوا عنه وأخذوا جهاز الحاسوب الخاص به، وعندما ذهب إلى مقرهم اعتقلوه وحققوا معه حول علاقاته الشخصية لمدة خمسة أيام، مؤكدا أنهم تعاملوا معه بلطف وأنه لم يتعرض إلى التعذيب، وأطلق سراحه في 5/12/2009.

و(27/11) اقتحام مقر إذاعة صوت الحرية واعتقال مديرها وأربعة من العاملين فيها من قبل الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله.

وبين مدير الإذاعة مجدي العرابيد أن ثلاثة من أفراد المباحث اقتحموا مقر الإذاعة وقالوا له ان معهم أمرا بإغلاقها، فطلب العرابيد منهم وثيقة رسمية تثبت ذلك، أو تثبت أنهم من المباحث، فرفضوا الأمر، وحدثت مشادة كلامية بينهم، فاستدعوا قوة من الشرطة حيث حضر حوالي ثلاثون شرطيا واعتدوا بالهراوات وأعقاب البنادق على خمسة موظفين بمن فيهم العرابيد ثم قاموا باعتقالهم، وعندما وصلوا إلى مقر الشرطة تدخلت شخصيات سياسية وتم إطلاق سراحهم في نفس اليوم بكفالة شخصية من احد الأصدقاء، على أن يتم استدعائهم وقت الحاجة.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى ان إغلاق الإذاعة تم بطلب من السلطات الإسرائيلية بحجة انها تشوش على البث في مطار بن غوريون، يذكر ان إذاعة الحرية كانت تبث من مدينة غزة قبل سيطرة حماس على القطاع، حيث قامت مجموعة فلسطينية مسلحة باقتحام مقر الإذاعة في 14 /6/2007 وصادرت اجهزتها ومعداتها.