نتنياهو يقرر بناء جدار فصل جديد بين إسرائيل ومصر

بيت لحم- معا- اتخذ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قرارا استراتيجيا باقامة جدار على طول الحدود المصرية الاسرائيلية.

جاء هذا القرار بعد سلسلة من المناقشات بين مختلف الاوساط الامنية والسياسية الاسرائيلية وكذلك المالية، حيث يعتبر نتنياهو ان اقامة هذا الجدار سيمنع عمليات التهريب الواسعة عبر الحدود المصرية، وكذلك وقف تسلل المهاجرين الافارقة الى اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، فان الخطة التي سيتم تنفيذها وستكون جاهزة بداية الصيف القادم، حيث انها تعتمد على اكثر من خيار، ذلك ان وزارة الجيش الاسرائيلية قدمت خطة لاقامة جدار بتكلفة تصل الى 5 مليار شيقل ويشبه الجدار الذي تنفذه اسرائيل في الضفة الغربية، والخيار الثاني مقدم من قبل وزارة المالية الاسرائيلية، بحيث تصل تكاليفه الى 450 مليون شيقلا، وذلك من خلال اقامة سياج الكتروني، فيما تطرح وزارة الامن الداخلي خيارا ثالثا يجمع بين الاقتراحين السابقين.

واضاف الموقع انه ينتظر المباشرة بتنفيذ مقاطع من هذه الاقتراحات تصل الى كيلو مترات، وذلك بهدف فحص نجاعة هذه المقاطع على ارض الواقع، بحيث سيتم استكمال هذا الجدار وفقا لما يتم تحقيقه على الواقع.

واشار الموقع ان نتنياهو اتخذ هذا القرار بعد الاعداد المتزايدة للمهاجرين المتسللين الى اسرائيل والذي يعتبره نتنياهو بمثابة المكان الوحيد الذي يستطيع نقل اشخاص من العالم الثالث الى العالم الاول بسهولة ودون عناء، وبنفس الوقت لوقف اعمال التهريب المتزايدة عبر الحدود المصرية.

ويبدو ان اسرائيل تحاول ان تحاصر نفسها بالجدران، فبعد جدار الفصل الذي باشرت اسرائيل بتنفيذه في مناطق الضفة الغربية منذ سنوات، وكذلك الجدار الذي يحيط بقطاع غزة، يأتي الان الجدار على طول الحدود المصرية.

وبهذا تعود اسرائيل الى الفهم الاول والقديم والذي لازم اليهود طوال التاريخ، والمتمثل بعزل انفسهم عن المحيط الاجتماعي من خلال "الغيتو"، وهذا ما تقوم به اسرائيل الان بحيث تحول نفسها الى "غيتو" في منطقة الشرق الاوسط في الوقت الذي تتحدث عن التعاون والشرق الاوسط الجديد الذي يفتح الحواجز بين بلدان الشرق الاوسط، ويسمح بتعاون اقتصادي وسياسي وحتى اجتماعي واسع.